الأربعاء, 31 يوليو 2024

5 مؤثرات قادت مؤشر سوق الأسهم خلال النصف الأول

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ماهر القرا

مازال الكثير من المتداولين يبحثون عن المضاربات اللحظية في سوق الاسهم السعودي ، وبالرغم من تحقيقهم مكاسب خلال ارتفاع السوق ، الا ان اي موجة هابطة قوية لاي سبب من الاسباب سواءا اكانت اقتصادية او سياسية او غير ذلك ، كفيلة بان تعصف بكل الارباح التي تم تحقيقها خلال شهور مضت . ولا شك ان هيئة سوق المال قد اتخذت عدة خطوات ايجابية ساهمت في  تعزيز الرؤية الاستثمارية لدى المتداولين وحرصت على توعية المتداول ليرتقي من مفهوم المضاربات العشوائية الى مفهوم الاستثمار . وبكل حال فان المضاربات هي نكهة السوق ، ولكن عندما تزيد حدة تلك المضاربات فان السوق يفقد نكهته ويكون عرضه لتقلبات حادة ، خصوصا اذا علمنا ان 89.9 % من المتداولين في السوق السعودي افراد وذلك وفق اخر احصائية لشهر يونيه 2014 م .

ولقد ترجمنا مجهودات هيئة سوق المال التي تعمل على زيادة عمق السوق لهدف زيادة الثقة في السوق واستقراره وجذب مزيد من المستثمرين بارقام وبيانات نعرضها لنوضح ان هناك فرص كثيرة مرت خلال الستة اشهر السابقة كان المستفيد الاكبر منها من كانت نظرته استثمارية ، ومازالت الفرص قائمة وتتجدد . ومن تلك الاحصائيات :

اقرأ المزيد

  •  قامت هيئة سوق المال بطرح 4 شركات جديدة خلال النصف الاول ، تم ادراج 3 شركات منها ، كما في الجدول رقم ( 1 ) .
  • قامت هيئة سوق المال بالموافقة على زيادة راس مال الكثير من الشركات ، وقد تم الانتهاء من زيادة راس مال 21 شركة وذلك عن طريق منح اسهم مجانية  في شركات من مختلف القطاعات في السوق ، كما في الجدول رقم ( 2 ) ، وكانت نتيجة هذه الاخبار بان دفعت تلك الاسهم للتحرك بشكل ايجابي وهو ما القى بظلاله على قطاعات السوق وعلى المؤشر العام ككل .
  • بالرغم من ارتفاع الاسواق العالمية والخليجية خلال النصف الاول ومواكبة السوق السعودي لذلك ، الا ان ارتفاع المؤشر العام كان معتدلا في ارتفاعاته وذلك بهدف عدم تكوين فقاعة قد تكون عواقبها سيئة على المتداولين في حين انفجرت ( كما حدث في سوق دبي مؤخرا ) ، ففي  النصف الاول من العام الحالي ارتفع المؤشر العام 977 نقطة وبنسبة ارتفاع 11.45 % . وقد كانت اعلى نقطة اغلق عندها المؤشر عند 9,905 نقطة . وبلغت القيمة السوقية للاسهم المصدرة 1,945 مليار ريال .
  • تحركت قطاعات السوق بشكل كامل خلال الفترة الماضية كما في الجدول رقم ( 3 ) ، وتأثر كل قطاع بحسب الاخبار الايجابية التي كانت تدعمه. ومن اهم الملاحظات ان قطاع التأمين قد توقفت فيه المضاربات القوية التي كان يشهدها سابقا ، وهو ما ادى الى توزيع السيولة المضاربية الى باقي القطاعات في السوق . وهذا يعتبر نجاح لهيئة سوق المال لكبح تلاعب كبار المتداولين في اسهم قطاع التأمين .
  • بالرغم من ارتفاع السوق خلال النصف الاول من العام الحالي ، الا ان الفرص مازالت قائمة وتتجدد ، حيث ان هناك 47 شركة يتم تداولها بمكرر يقل عن متوسط مكرر القطاع كما في الجدول رقم ( 4 ) ، وهذه الفرص لم تظهر الا بعد ان تمت زيادة قاعدة السوق وذلك بزيادة عدد الشركات المدرجة ووضع العديد من الفرص والبدائل امام المستثمرين .

 

وطالما ان هيئة سوق المال تعمل على تطوير السوق عبر ادارة وتشغيل السوق بكفاءة وفعالية لضمان تقديم خدمات متميزة ذات جودة عالية ، والعمل على رفع مستوى الثقافة الاستثمارية لدى المتداولين ، فان محصلة ذلك ستكون في تشجيع المستثمرين والمصدرين للمشاركة في السوق ، وذلك بهدف تحقيق عوائد مالية مجزية للمساهمين ، وتوفير التمويل اللازم للشركات .

113518931.jpg (647×439)

794690196.jpg (628×732)634503211.jpg (602×800)

ذات صلة

المزيد