إيليو .. ثورة جديدة في عالم السيارات

أصدرت الشركة الناشئة لتصنيع السيارات (إيليو موتورز- Elio Motors) مركبة ذات 3 عجلات تتسع لشخصين فقط. كما يتوقع طرحها في السوق في وقت ما خلال عام 2015. وتبلغ سرعة المركبة على الطرقات الخارجية 84 ميلاً/ساعة، وقد صممت بهدف تزويد العملاء بسيارة اقتصادية وغير مكلفة. أما مميزاتها فتحتوي على 3 وسائد هوائية ونوافذ كهربائية، ونظام تبريد للهواء. بالإضافة إلى كفالة مدتها 3 سنوات، أو حتى مسافة 36 ألف ميل.

ويقول نائب رئيس قسم المبيعات في الشركة، جيروم فاسالو: “تقضي 93% من الوقت وحدك في السيارة أثناء ذهابك إلى العمل. لذلك، يمكنك قيادة هذه السيارة الصغيرة، من وإلى العمل، وترك مركبتك الكبيرة في المنزل، لتقودها عندما تضطر إلى اصطحاب عدد إضافي من الركاب.”حسبما تناولته “فوربس”.

وقد تبدو سيارة “إيليو” كأي سيارة أخرى على الطريق، فطولها مماثل لطول سيارة “هوندا سيفيك”، إلا أنها أضيق منها بمقدار النصف. ولها غطاء وسقف طويلان، وعجلات أمامية بارزة على جانبي الهيكل الأمامي. ويظهر كل من نظام التعليق والمصدات الهوائية الفردية، وهي بذلك تذكرنا بسيارة (بلايموث بروالر- Plymouth Prowler) التي ظهرت في تسعينيات القرن الماضي.

وفيها أيضاً عدادات ولوحة قيادة ملونة وأنظمة سيطرة. وصحيح أنها مخصصة لراكب واحد في الأساس، إلا أنها تستوعب راكباً آخر يمكنه الجلوس خلف مقعد السائق مباشرة. كما يمكن طوي المقعد الخلفي لإفساح المجال لأي حمولة إضافية ترغب بوضعها في صندوق السيارة.
وفضلاً عما سبق ذكره، فهي مصنفة رسمياً على أنها دراجة نارية، لكونها تتألف من أقل من 4 عجلات. لكنها سيارة أكثر منها دراجة من الناحية الميكانيكية؛ فهي تحتوي على عجلة قيادة ودواسات وذراع نقل، تعمل جميعها على محرك 3 سلندر ذي سعة 0.9 لتر، وبقوة 55 حصاناً. بالإضافة إلى ناقل مؤلف من 5 سرعات: يدوي أو أوتوماتيكي، لتحريك العجلات الأمامية. وتحتوي “أيليو” أيضاً على أنظمة احتكاك وتحكم بثبات المركبة، ونظام منع انغلاق المكابح. ويبلغ وزن المركبة 1200 باوند أو نحو 544 كغم، مما يجعلها أخف سيارة ركاب على الطرقات. لكن هذا لا يمنع من قيادتها على الطرق السريعة؛ فهي تحتوي على هيكل معدني مقوى ونظام لامتصاص الصدمات على الجوانب الأمامية والخلفية للمركبة. كما سيضاف إلى المركبة خيارات عدة، مثل: نافذة علوية ومقاعد مصنوعة من الجلد، وغير ذلك حسب الطلب.

وبالرغم من أن هذه المركبة مخصصة للموظفين الذين يقودون سياراتهم من وإلى العمل، إلا أنها ستجذب العديد من الأشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية، ويملكون مالاً يكفي لشراء سيارة مستعملة فقط. وبالتالي، قد يتوجهون إلى شراء سيارة “إيليو” جديدة وبكفالة كاملة. وتسعى الشركة حالياً إلى التواصل مع شركات تأجير المركبات والفنادق، حول إمكانية امتلاك واحدة أو أكثر من مركباتها، لتأجيرها إلى السائحين وغيرهم، لعدة ساعات في اليوم.

ويضيف فاسالو: “سنبقى بحاجة إلى السيارات الكبيرة، لاسيما للأغراض العائلية. لكننا لا نحتاجها في ذهابنا إلى العمل يومياً. لهذا، يعد التنقل من وإلى العمل في سيارة رياضية متعددة الأغراض، ونصف مقاعدها فارغة، نوعاً من الهدر.”