“جدوى” الاجراءات الجديدة لسوق العمل السعودي ستؤدي الى تباطوء نمو الاقتصاد في الربع الثاني

قالت” جدوى” أنه من المتوقع أن يؤثر النظام الجديد لسوق العمل السعودية على النمو الاقتصادي السنوي خلال الربعين القادمين(الثاني والثالث) من العام الجاري، متوقعه أن يحدث المزيد من التباطوء في النمو الاقتصادي على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالربع المقارن من العام الماضي،نتيجة للعوامل الموسمية، اضافة الى زيادة تباطوء النمو في انتاج النفط الى 1.5% في الربع الثاني.

وأضافت”جدوى” أن الاقتصاد السعودي حقق نمواً بـ 4.7% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع المقارن من العام الماضي، فيما حقق نمواً بـ 3.7% مقارنة بالربع الرابع من 2013، وأنه لم يطرأ تغيير على النمو في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، وأن النمو جاء معتمداً على قطاع النفط، وظل تأثير التغيرات الهيكلية التي طالت سوق العمل على القطاعات غير النفطية باقياً، وارتفعت مساهمة القطاع النفطي في النمو بـ 1.1نقطة مئوية وهي الأعلى في عامين، وعلى العكس كان نمو القطاع غير النفطي هو الأدنى منذ العام 2010، وبالرغم من ذلك فان نمو القطاع غير النفطي يعد قوياً نظراً لنموه بـ 4.4% على أساس سنوي، وأرجعت “جدوى” هذا البطأ في النمو الى تراجع أداء 3 قطاعات رئيسية هي التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة والنقل والاتصالات، حيث تراجعت مساهمة القطاعات الثلاث الى0.4 و0.5 و0.6 في مكونات النمو بنهاية الربع الأول 2014 مقارنة بمساهمة قدرها 0.9 و1.3 و0.9 على التوالي في الربع المقارن من العام الماضي.

وأوضحت”جدوى” أن القطاع النفطي سجل نمواً يـ 5.8% خلال الربع الأول2014، وأن انتاج النفط يعنبر المحرك الرئيسي لأداء قطاع النفط، وارتفع الانتاج بـ6% في الربع الأول، ليبلغ 9.7 مليون برميل يومياً، مرجحةً أن تقل في المستقبل مساهمة القطاع النفطي في نمو الاقتصاد الكلي.

وتخطى نمو الاقتصاد السعودي في الربع الأول من العام الجاري النمو في كلا من تركيا وانجلترا وكوريا الجنوبية واليابان، فيما جاء سادساً خلف الصين وماليزيا والهند والفلبين وأندونسيا وسنغافورا.