أرباح شركات التطوير العقاري المدرجة تقفز 93 %

أظهر رصد أن الأرباح المجمعة لشركات قطاع التطوير العقاري المدرجة في سوق الأسهم بلغت في الربع الثاني 562 مليون ريال مقارنة بـ 291 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي، بنسبة نمو قدرها 93 في المائة تعادل 271 مليون ريال.

وبلغت قيمة أرباح القطاع في النصف الأول من العام الجاري نحو 1.07 مليار ريال مقارنة بـ 825 مليون ريال في النصف المماثل من العام الماضي، بنسبة نمو قدرها 30 في المائة تعادل 250 مليون ريال بحسب صحيفة “الاقتصادية”.

ويبلغ عدد شركات القطاع ثماني شركات، ثلاث منها حققت نموا في أرباحها مقابل تراجع أرباح ثلاث شركات، وشركة تحولت من الخسارة إلى الربحية (حققت أرباحا مقابل خسائر) وشركة قلصت خسائرها.
وأظهر الرصد أن شركة “إعمار المدينة الاقتصادية” هي من ساهمت أرباحها في نمو أرباح القطاع في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث نمت أرباح الشركة بقيمة 212 مليون ريال عادلت نحو 78 في المائة من نمو أرباح القطاع.

وبلغت قيمة أرباح الشركة في الربع الثاني من العام الجاري 213 مليون ريال مقارنة بـ 1.1 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة سبب نمو الأرباح إلى الزيادة في مبيعات الأراضي الصناعية وإكمال إجراءات بيع كامل أرض الميناء إلى شركة تطوير الموانئ.
وبالرجوع للقوائم المالية المفصلة للربع الثاني من العام الجاري يتبين أن مبيعات الشركة ارتفعت بنسبة كبيرة حيث بلغت قيمتها 450.7 مليون ريال مقارنة بـ 40 مليون ريال في الربع الثاني من العام الماضي، إضافة إلى أن الشركة عكست مخصصات قيمتها 43.2 مليون ريال في الربع الثاني من العام الماضي.

وفيما يخص الشركات المتبقية البالغ عددها سبع شركات فكان أداؤها متفاوتا، منها التي حققت نموا في أرباحها مثل الشركة العقارية السعودية “العقارية” حيث حققت نموا نسبته 149 في المائة وقيمته 29 مليون ريال، لتبلغ أرباح الربع الثاني 48 مليون ريال مقارنة بـ 19 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي.

وبالرجوع إلى القوائم المالية المفصلة للشركة يتضح أنها حققت إيرادات أخرى بلغت قيمتها 13.9 مليون ريال في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بـ 3.3 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، إضافة إلى أن الربع الثاني من العام الماضي شمل خسائر قدرها 17.7 مليون ريال نصيب الشركة من خسائر الشركة العربية المتحدة للزجاج المسطح.
ومن الشركات التي حققت نموا في أرباحها “دار الأركان” حيث حققت نموا نسبته 17 في المائة وقيمته 18 مليون ريال، لتبلغ أرباح الربع الثاني 2014 نحو 121 مليون ريال مقارنة بـ 104 ملايين ريال للربع المماثل من العام الماضي.

ويعود ارتفاع صافي الربح إلى ارتفاع مبيعات العقارات بهامش ربح أعلى والذي يعزى إلى مزيج العقارات المباعة وحالتها التطويرية وموقعها الجغرافي.

أثر الارتفاع في هامش الربح الإجمالي وارتفاع بند الإيرادات الأخرى غير التشغيلية الناتج من ارتفاع عائد المرابحات، قابلة جزئياً زيادة في مصروفات الرواتب والاستشارات وارتفاعا في تكاليف التمويل.
ومن جهة أخرى حققت ثلاث من شركات القطاع تراجعا في أرباحها وهي “مكة للإنشاء” حيث سجلت أرباحا بنحو 59 مليون ريال مقارنة بـ 64 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة تراجع قدرها 8 في المائة بنحو 5 ملايين ريال.

الجدير ذكره أن أرباح شركة “مكة” السابقة هي أرباح الربع الأول للشركة والمنتهي في 30 رجب من عام 1435 هـ.

وأرجعت الشركة سبب الانخفاض في الأرباح إلى تراجع إيرادات ونسب إشغال الغرف السكنية بسبب انخفاض أعداد النزلاء من الزوار والمعتمرين عن أعدادهم في الربع المماثل من العام السابق.

وبالرجوع إلى القوائم المالية للشركة فقد بلغت إيراداتها 78.6 مليون ريال مقارنة بـ 83.4 مليون ريال بنسبة تراجع نحو 6 في المائة، إضافة إلى أن الشركة قد جنبت مخصصا قدره 1.3 مليون ريال في حين لم تجنب أي مخصصات خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وجاءت شركة “طيبة للاستثمار” ثاني الشركات بالأكثر تراجعا حيث تراجعت أرباح الشركة بقيمة 4 ملايين ريال بنسبة 7 في المائة لتبلغ أرباح الربع الثاني من العام الجاري 59 مليون ريال مقارنة بـ 64 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي.

وجاء هذا التراجع رغم ارتفاع إيراداتها من نشاطها الرئيسي وارتفاع إيرداتها من استثماراتها بنسبة 32 في المائة وبنسبة كبيرة بلغت نحو 3000 في المائة.

حيث بلغت قيمة إيراداتها من نشاطها الرئيسي في الربع الثاني من العام الجاري 116.8 مليون ريال مقارنة بـ 88.7 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي. في حين أن إيراداتها من استثماراتها بلغت 26.3 مليون ريال مقارنة بـ 846 ألف ريال.

ويعود السبب الرئيسي لتراجع أرباح الشركة إلى تضمن نتائج الربع المماثل من العام الماضي إلى عوائد رأسمالية ناتجة عن بيع شركة تادك – إحدى الشركات التابعة لطيبة القابضة – لقطعة الأرض الواقعة على طريق الملك خالد في المدينة المنورة.

ومن الشركات الأخرى التي سجلت تراجعا في أرباحها شركة التعمير حيث تراجعت أرباحها بقيمة مليوني ريال بنسبة 3 في المائة إلى 47 مليون ريال مقارنة بـ 49 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة سبب التراجع إلى زيادة في نشاط بيع الأراضي للربع المماثل من العام مقارنة بهذا الربع. وبقيت شركتان من شركات القطاع وهما “مدينة المعرفة” و “جبل عمر”، بالنسبة للشركة الأولى فقد تغيرت نتائجها المالية حيث حققت أرباحا مقابل خسائر أما الثانية فقد قلصت خسائرها.

وبلغت أرباح الشركة الأولى للربع الثاني من العام الجاري 16 مليون ريال مقارنة بخسائر قدرها ثلاثة ملايين ريال.

وتوضح القوائم المالية المفصلة للشركة أن إيرادات الشركة ارتفعت إلى 27.6 مليون ريال مقارنة بـ 8.9 مليون ريال، إضافة إلى تحقيق الشركة أرباحا قيمتها 10.5 مليون ريال مقارنة بـ 858 ألف ريال، من الحصة في صافي ربح حقوق الملكية لشركة زميلة.

أما الشركة الثانية فقد قلصت خسائرها بنسبة 92 في المائة من ستة ملايين إلى مليون ريال. وأرجعت الشركة سبب تقليص الخسائر إلى انخفاض مصروفات البيع والتسويق وتأجير جزء من الأسواق التجارية في مشروعها.