الخميس, 1 أغسطس 2024

تراجع الأسهم العالمية تحت وطأة المخاوف

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

Stocks Rise As Fed Release Minutes From Meeting
تسببت موجة من البيانات والمخاوف في تراجع مؤشرات الأسهم العالمية في نهاية أسبوع التداول الماضي، حيث استسلمت المؤشرات للقلق وتراجعت بشكل جماعي، بعد أن تخلفت الأرجنتين عن سداد مديونياتها، وكذلك التوقعات بأن تبقى الولايات المتحدة على سياسات التحفيز النقدي لفترة مقبلة.

كما تأثرت الأسعار بتواصل التوترات بين روسيا والغرب، وكذلك أحداث العنف في غزة، والمخاوف بشأن خسائر بنك اسبيريتو سانتو البرتغالي.

أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة أمس الأول، بعد أن غطت المخاوف المستمرة، بشأن تخلف الأرجنتين عن سداد ديونها على بيانات للوظائف تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت.

اقرأ المزيد

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت، منخفضاً 69.93 نقطة أو ما يعادل 0.42 في المئة إلى 16493.37 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقاً 5.52 نقطة أو 0.29 في المئة ليغلق عند 1925.15 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضاً 17.13 نقطة أو 0.39 في المئة عند 4352.64 نقطة. وينهي داو جونز ألأسبوع منخفضاً 2.8 في المئة، بينما هبط ناسداك 2.2 في المئة.

وبلغت خسائر ستاندرد اند بورز 2.7 في المئة وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في أول يونيو 2012.

توترات روسيا

وهبطت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مواصلة التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، وسجل مؤشر يوروفرست 300 القياسي أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف مع تضرر معنويات المستثمرين من التوترات بين روسيا والغرب والمخاوف، بشأن خسائر بنك اسبيريتو سانتو البرتغالي.

وبعثت العوامل الفنية بإشارة سلبية للغاية على مؤشر داكس الألماني القياسي، حيث نزل عن متوسطه المتحرك في 200 يوم للمرة الأولى في عامين.

وقال فيليب كوهين من باركليز فرنسا «الوضع في الأرجنتين ومشكلات بنك اسبيريتو سانتو والتوترات السياسية لا سيما مع روسيا يؤجج هذه الموجة من البيع لجني الأرباح».

تخلف الأرجنتين

وتخلفت الأرجنتين الخميس الماضي عن سداد ديون للمرة الثانية في 12 عاماً عقب انهيار محادثات مع الدائنين، وهو ما أثار مخاوف بشأن التوقعات لثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وسجلت الأسهم الإسبانية أداء أضعف مجدداً أمس الأول، حيث خسر مؤشر ايبكس 1.8 في المئة، فيما أرجعه متعاملون إلى المخاوف بشأن تعرض الشركات الإسبانية لأميركا اللاتينية.

وهبط سهم بنك اسبيريتو سانتو 40.30 في المئة، بعدما هوى 42 في المئة الخميس الماضي عندما سجل البنك خسائر 3.6 مليارات يورو وجنب مخصصات أكبر من المتوقع لتغطية تعرضه لشركات مملوكة لأسرة اسبيريتو سانتو المؤسسة له.

بنوك أوروبا

ودفعت الخسائر الكبيرة للبنك البرتغالي مؤشر قطاع البنوك الأوروبي للتراجع 2.1 في المئة هذا الأسبوع.

وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية جلسة التداول، منخفضاً 1.23 في المئة إلى 1332.81 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أبريل. وخسر مؤشر يوروستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1.3 في المئة إلى 3072.57 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ أواخر مارس.

الوظائف الأميركية

وساعد تقرير أظهر نمواً أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وبدد التوقعات لزيادة مبكرة لأسعار الفائدة الأميركية في تقليص خسائر الأسهم الأوروبية في أواخر التعاملات.

وهبط سهم شركة الاتصالات الفرنسية إلياد 7.01 في المئة، بعد أن قدمت الشركة عرضاً مفاجئاً لشراء تي- موبايل أميركا، وهو ما قد يشعل حرب عروض بينها وبين شركة سبرنت كورب.

ارتداد الأسعار

صعدت أسعار الذهب نحو 1 في المئة أمس الأول، مرتدة عن أربع جلسات متتالية من الخسائر، بعد بيانات أظهرت نمواً أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة، وهو ما بدد التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية قريباً، ما زاد من جاذبية المعدن النفيس أداة للتحوط،

لكن الذهب ينهي الأسبوع على خسارة قدرها 1 في المئة هي ثالث خسارة أسبوعية على التوالي. وهبطت الأسعار يوم الخميس الماضي إلى أدنى مستوى لها في ستة أسابيع بفعل تقارير تظهر نمواً قوياً للاقتصاد الأميركي وزيادة كبيرة في الأجور.

المعاملات الفورية

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 1292.89 دولاراً للأوقية (الأونصة) في أواخر التعاملات في سوق نيويورك، متعافياً من أدنى مستوى له في ستة أسابيع الذي سجله الخميس والبالغ 1280.76 دولاراً. وقال محللون، إن مكاسب الذهب توقفت عندما فشل المعدن الأصفر في اختراق مستوى رئيس للمقاومة قرب متوسط تحركه في 100 يوم عند 1298.00 دولاراً.

وزاد سعر الذهب في العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر 11.40 دولاراً إلى 1294.20 دولاراً للأوقية.

وقال متعامل في هونج كونج، إن الطلب الفعلي في آسيا فشل في التعافي بطريقة قوية على الرغم من هبوط الأسعار يوم الخميس الماضي.

مكاسب الذهب

لا تزال أسعار الذهب مرتفعة أكثر من 7 في المئة عن مستواها في بداية العام لكن معظم مكاسبها كانت في الربع الأول.

وهبط الذهب 3.4 في المئة في يوليو، وهي أكبر خسارة شهرية هذا العام.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.5 في المئة إلى 20.24 دولاراً للأوقية في حين ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1457.50 دولاراً للأوقية، وهبط البلاديوم 0.7 في المئة إلى 862.75 دولاراً للأوقية.

ذات صلة

المزيد