الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
شهدت العاصمة البريطانية لندن انعقاد ورشة عمل أساسيّة حول “البتروكيماويات: القضايا الرئيسية والإستراتيجية” وذلك خلال الفترة من 26 – 27 أغسطس 2014، تناولت التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت ورشة العمل هذه وليدة الجهود المشتركة بين “منظمة الخليج للاستشارات الصناعيّة” (جويك) و”انترناشونال إيكيم” IeC البريطانية للاستشارات، وأتت استجابة لحاجة قطاع البتروكيماويات الخليجي لجهود إقليمية بغية معالجة التحديات بشكل مشترك والتحضير للاستفادة من الفرص التي تبرز بالتوازي مع هذه التحديات.
وقد شارك في هذه الورشة كبار صنّاع القرار من جهات رئيسة في مجال البتروكيماويات بالإضافة إلى مستثمرين يركزون على الاستثمار في قطاع المواد الكيماوية والبتروكيماوية.
وصرح عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعيّة فقال “تنعقد ورشة العمل هذه في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تآزر الجهود الإقليمية بغية تأمين معالجة مشتركة للتحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات والتحضير للاستفادة من الفرص التي تبرز بالتوازي مع التحديات. وتعتبر دول مجلس التعاون الخليجي لاعباً أساسياً لجهة تلبية الطلب العالمي على المواد البتروكيماوية. ففي العام 2013، أنتجت المنطقة أكثر من 120 مليون طنّاً من البتروكيماويات سنوياً، وبلغت حصتها من القدرة الإنتاجية العالمية من الإيثيلين أكثر من 24 %، بينما قدّرت حصتها الإنتاجية لجلايكول الإيثيلين، وهو مكون كيميائي شديد الأهمية بأكثر من 50 %”.
وأوضح العقيل أن “إحصاءاتنا تشير إلى أن دول المنطقة قد استثمرت أكثر من 500 مليار دولار أميركي في قطاع المواد الكيميائية والبتروكيماويات، ما ولد أكثر من 100.000 فرصة عمل معظمها في منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم. لكن وبالرغم من أن قطاع البتروكيماويات الخليجي قد أثبت مكانته على المستوى الدولي، تبرز بعض التحديات بين الحين والآخر وغالباً ما تكون مصحوبة بفرص يمكن انتهازها. وما مسألة محدودية المواد الخام من غاز طبيعي في المنطقة وسد الاحتياجات بواسطة الغاز الصخري والنفط في الولايات المتحدة إلّا مثالاً على ذلك. لذا يتعين على دول المنطقة أن تعالج هذه المسائل من خلال جهود مشتركة تؤمن استدامة الميزة النسبية للمنطقة في مجال البتروكيماويات على المستوى الدولي”.
وختم الأمين العام بالقول “نحن نؤمن في “جويك” بأن الجهود المشتركة وخصوصاً في مجال التكنولوجيا والإبداع من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق هدف تأمين استدامة الميزة النسبية للمنطقة، وذلك من خلال استهداف المصبّ والأسواق الجديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا. وسنتابع العمل مع القطاع الخاص من أجل تحديد الفرص المناسبة وبهدف دعم الحكومات كي تعتمد إستراتيجيات تدعم بدورها المنشآت الصناعية لتصبح أكثر استدامة وقوّة في المنطقة. وفي هذا السياق، تعاونّا مع عدد من المستثمرين في المنطقة لتحديد سلسلة من الفرص التي هي الآن في مراحل متقدّمة من التطبيق”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال