“الرياض المالية”: ضخ 60 مليار عند فتح السوق للأجانب .. والتهافت على المصارف

كشفت” الرياض المالية” عن أنه هناك  تهافت من المستثمرين بشكل كبير على السوق المالية بشكل عام و بالقطاع البنكي بشكل خاص خلال فترة الستة أشهر الماضية على ضوء التوقعات بفتح السوق المالية أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، وأنه تشير التقديرات إلى تدفق ما يقارب 60 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر و غير المباشر مما قد يؤدي إلى اختلال ميزان العرض و الطلب حيث أنه من المرجح أن يفوق الطلب خيارات الاستثمار المتاحة مما سيتسبب في ارتفاع المكررات. لذا ترى الرياض المالية إلى أن مكررات الربحية الحالية للقطاعلا تستدعي القلق حيث أن لها ما يبررها..

وقدرت “الرياض المالية” أن تأثير إعلان هيئة سوق المال الذي سبق عيد الفطر المبارك على مؤشر قطاع البنوك يفوق 20%، و أنه على الرغم من ارتفاع مكررات الربحية بشكل جذري إلا أن هناك مجالاً للمزيد من الارتفاع مع فتح السوق مما يؤدي إلى ارتفاع المكررات إلى مستويات جديدة.

مشيرة  إلى أن المؤشرات الأساسية للقطاع البنكي لا تزال جذابة بسبب النمو الاقتصادي و تواصل مشاريع البنية التحتية و انخفاض معدل البطالة، و أن الإنفاق الحكومي سيعوض أي نقص من القطاع الخاص مما يعزز الثقة. كما أن التغيرات في رسوم القروض و طريقة حساب الخدمة البنكية لن تؤثر على المقرضين حيثأنه من المتوقع أن تقوم البنك بتعويض أي انخفاض في رسوم التمويل عن طريق زيادة نسبة الخدمة البنكية مما ينتج عنه تغير بسيط في تكلفة الاقتراض،و في النهاية، قد تتحسن عوائد الإقراض و يرتفع دخل العمولات. تشير تقديرات الرياض المالية إلى ارتفاع صافي الدخل لكامل القطاع على ضوء انخفاض مخصصات الائتمان.

كما أفاد التقرير بأن الأداء التشغيلي للقطاع في النصف الأول من عام 2014 لم يكن متدنياً حيث ارتفعت العوائد بنسبة 9% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي لتصل إلى 26 مليار ريال. كما أظهر العائد على متوسط حقوق الملكية  والعائد على متوسط الأصول تحسناً طفيفاً، فيما ارتفعت التوزيعات النقدية المرحلية واستقرت هوامش صافي الدخل. ظلت عوائد الأصول تحت الضغط بينما وجدت تكلفة التمويل مجالاً للتحسن،و أن إعادة تسعير القروض طويلة الأجل قد يؤدي إلى خفض تكلفة التمويل. و على الرغم من ارتفاع أحجام التداول في السوق السعودية بنسبة 48% خلال النصف الأول من هذا العام، ما يشير إلى النشاط القوي لعمليات الوساطة، إلا أن أثر ذلك على دخل الأتعاب لم يكن قوياً، وأن الخصومات الكبيرة على عمولات التداول دعمت زيادة أحجام التداول إلا أنها في الوقت ذاته شكلت عامل ضغط على الهوامش. كما أشار التقرير إلى أن هيكل التكلفة الحالي قد يضغط على بعض شركات التداول للاندماج على المدى الطويل، ما يؤدي إلى انخفاض أعدادها مع تكون كيانات أقل وأكبر في وضع أفضل للمنافسة مع دخول المستثمر الأجنبي للسوق.

وأضافت” الرياض المالية” أنه تم بتطبيق مكرر الربحية المستهدف لتقديراتها لدخل عام 2015  لتقييم كل بنك. ارتفع متوسط مكرر الربحية المستهدف للبنوك التي تقع ضمن نطاق تغطيتها من 13.4 إلى 14. وفقا لتقرير الرياض المالية فإنه لم يتم رفع مكرر الربحية المستهدف لجميع البنوك حيث ظل ثابتاً لبنك الجزيرة وبنك البلاد ومصرف الإنماء وانخفض للبنك السعودي للاستثمار والبنك العربي الوطني. علماً بأن توصيات الرياض المالية لم تتغير للاثني عشر شهراً القادمة إلا أن الأسعار المستهدفة قد تغيرت لتعكس التغييرات التي ذكرها التقرير حول مكررات التقييم. أفضل خيارات أبحاث الرياض المالية في قطاع البنوك هي البنك السعودي الهولندي، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي البريطاني، ومجموعة سامبا المالية.