“التجارة” تغرم مؤسسة 200 ألف ريال لتقليدها علامة تجارية مسجلة

غرمت وزارة التجارة إحدى المؤسسات بمبلغ 200 ألف ريال، إضافة إلى إتلاف المضبوطات التي وجدت لدى تلك المؤسسة، والتشهير بها وفق الحكم المفروض عليها في صحيفتين محليتين. وجاء في حيثيات الحكم (أن المؤسسة التي تم تغريمها عمدت إلى تقليد علامة تجارية مسجلة، في الشكل الظاهر لمنتج آخر مع تغيير طفيف على المسمى).

ووفقا لصحيفة “عكاظ” بينت وزارة التجارة أن القيام بهذا العمل يعد مخالفة لأحكام نظام العلامات التجارية. وحول انتشار ظاهرة التقليد والغش التجاري مؤخرا عند العديد من المؤسسات أو الشركات التي تلجأ لتقليد ماركة معروفة لأجل تسويقها والتمويه والتحايل على المستهلك بها،

من جانبه، قال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ  أن هذا العمل يعد غشا تجاريا، متطرقا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا». وأوضح أن هذا يعتبر من التحايل والخيانة، وأخذ مجهودات الغير.

وبين الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ «أنه يجب على المسلم أن يكتسب الرزق الحلال والبعد كل البعد عن الغش الذي نهانا عنه رسول الله، مطالبا وزارة التجارة التدخل في مثل هذه المواقف، لحفظ الحقوق للمستهلك حتى لا يقع ضحية التمويه ولحفظ حقوق التجار». وفي هذا الشأن طالب رجل الأعمال، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة سعيد بن زقر بالضرب بيد من حديد على كل من يساهم في هذا العمل، مبينا، أن هناك الكثير من التجار الذين أصبحوا يمتهنون مثل هذه الأعمال التي شبهها بسرقة حقوق الغير.

وقال بن زقر: إن هذه الممارسات تشكل معاناة لكثير من التجار أصحاب الماركات العالمية الشهيرة والأصلية، مبينا أنه خلال الفترة الماضية انتشرت ظاهرة التقليد والغش التجاري بشكل كبير، وأصبح هناك تجار وظيفتهم الأساسية تقليد شكل الماركة مع تغيير حرف في مسماها، موضحا الفرق بين الحصول على اسم ماركة تجارية مسجلة التي تأتي خلال مدة لا تتجاوز اليوم الواحد عن طريق وزارة التجارة، بخلاف شكل النموذج الصناعي للماركة التي يأخذ الموافقة على اعتماده مدة لا تقل عن 6 أشهر من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، شريطة اعتماد التصميم قبل البدء في إنزال الماركة للسوق. وطالب بتسهيل إجراءات اعتماد تصميم المنتج وتقليص فترة اعتماده، للتكلفة الكبرى الموضوعة على عاتق التاجر، وأن يتم السماح باعتماد تصميم المنتج بعد نزوله للسوق في حال عدم وجود منافسين مشابهين.