هل تجارة التجزئة مضيعة للأموال في فيسبوك؟

تفيد إحدى الدراسات الجديدة بأن تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية يقل شيئاً فشيئاً بشكل عام، وأن الاستثمار فيها ليس في محله. كذلك من الأفضل تخصيصه للتكنولوجيا الجديدة التي يتم تسويقها في المحال وعبر الأجهزة النقالة. لكن هل يعد فيسبوك مضيعة للأموال المخصصة لتسويق تجارة التجزئة؟
وبينما يخصص تجار التجزئة قدراً كبيراً من الوقت، لتطوير ونشر خطط وسائل الإعلام الاجتماعية، والبحث حول كيفية تأثيرها على سلوك المستهلك، فإننا نتساءل: هل يستحق ذلك كل هذا العناء؟
ووفقاً لدراسة أخرى من شركة (كابجيميني– Capgemini) عقب استطلاع لرأي 18 ألف متسوق رقمي، ظهر أن المستهلكين يخصصون أهمية أقل لمتابعة تجار التجزئة ومعرفة أخبار منتجاتهم الجديدة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي.
كذلك في الأسواق الناضجة كالسوق الأميركية، فقد أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعي أقل أهمية مقارنة بالتفاعلات في المتاجر الحقيقية وعبر الإنترنت والهواتف الذكية أو البريد الإلكتروني.حسبما تناولته”فوربس”.

لكن هل وسائل الإعلام الاجتماعي فاشلة حقاً عندما يتعلق الأمر بالتسوق؟
أظهرت دراسة أصدرها موقع (كوليكتف باياس- Collective Bias) للتسوق الاجتماعي، بينت أن متابعي أخبار التجزئة في فيسبوك يهتمون أكثر من غير المتابعين بمقدار 50% مع مرور الوقت، وأن المعجبين الذين يقومون بتحميل منشورات البيع عبر فيسبوك يصرفون أكثر من المتسوقين الآخرين بألف دولار سنوياً، فضلاً عن أنهم يزورون هذه الصفحات أكثر من المتسوقين الآخرين بـ2.5 مرة في السنة.
إذن، هل متابعة متاجر التجزئة على وسائل الإعلام الاجتماعي مهمة أم لا؟

الجواب هو “نعم” و”لا” في الوقت نفسه وفقاً لهذه الدراسات؛ فكثير من العملاء الذين تم استطلاع آرائهم كانوا من حملة بطاقات “الولاء” لسلسلة معينة من المتاجر. كما وجدت الدراسة أن أولئك المعروفين بنشاطهم في موقع فيسبوك، كانوا قد زاروا الصفحة ذاتها بشكل متكرر أيضاً.

أما حسب فئة واسعة أخرى من المتسوقين الذين تناولتهم الدراسات، فإن مواقع وسائل الإعلام الاجتماعي بما فيها فيسبوك، تؤثر في عملية الشراء عبر الإنترنت بشكل أقل، بينما يظل البيع داخل المتاجر بشكل أكبر.
وهنا تبدو صعوبة قياس مدى تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي على عمليتي التسوق والشراء؛ إذ إن نوايا الشراء مختلفة جداً عن القيام بعملية الشراء فعلياً.