الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

بيل غيتس يتبرع بـ 500 مليون دولار لمكافحة الأمراض المعدية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

بيل

أعلن بيل غيتس موخراً بأن مؤسسته ستخصص 500 مليون دولار هذا العام، لمكافحة أمراض عدة كالملاريا، بالإضافة إلى مبلغ 50 مليون دولار تم تخصيصه سابقاً لمحاربة فيروس الـ”إيبولا”.

وقد صرح غيتس بقوله: ” تتمثل أفضل طريقة للتغلب على التحديات الصحية في تكريس أنفسنا للحد من العبء العالمي للأمراض المعدية”. وسيتم تخصيص أكثر من 150 مليون دولار من هذا التبرع لـ(مبادرة لقاح الملاريا- PATH Malaria Vaccine Initiative)، وهي برنامج لتطوير اللقاح في جميع أنحاء العالم، تأسست عام 1999 بمنحة من مؤسسة غيتس نفسها.

اقرأ المزيد

كذلك ستخصص نحو 60 مليون دولار لـ(مبادرة أدوية الأمراض المهملة-Drugs for Neglected Diseases Initiative) والتي تبحث عن أدوية للمساعدة في مكافحة الأمراض، مثل: فيروس نقص المناعة لدى الأطفال، ومرض شاغاس، والأمراض الفيلارية. يضاف إلى ذلك مبلغ 49 مليون دولار لمساعدة الباحثين الذين يقومون بتطوير اللقاحات، و29 مليون دولار إلى (مبادرة كلينتون للرعاية الصحية– Clinton Health Access Initiative)، التي تحارب الملاريا في جنوب أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

ويجدر بالذكر أن غيتس يعد من أبرز الأثرياء الذين أنفقوا الملايين لمكافحة وباء إيبولا، الذي أودى بحياة 4941 شخصاً في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وعلى الصعيد نفسه، تبرع صديق غيتس منذ الطفولة- بول ألين، وأحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، بـ100 مليون دولار، كما تبرع مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، بمبلغ 25 مليون دولار.

وكتب غيتس في تدوينة منشورة له: “إن مرض إيبولا صار حاضراً في أذهان الجميع اليوم، ومن جهتي فقد أسهمت في معالجة أزمته، إلا أنني كرست الجزء الأكبر من وقتي، لمواجهة مرض الملاريا القاتل أيضاً”.

وقد دعمت مؤسسته مؤخراً بميزانيتها الخاصة لمكافحة الملاريا بنسبة 30% سنوياً، أي بنحو 200 مليون دولار، فيما يتوقع غيتس القضاء على مرض الملاريا في غضون جيل. وقال: “يجب أن نبقى ملتزمين بالقضاء على هذا المرض، فالإجراءات البسيطة والمؤقتة لن تتمكن وحدها من إنجاز هذه المهمة. كما أن التاريخ يظهر بأن السبيل الوحيد للقضاء على الملاريا هو وضع حد نهائي لهذا المرض وإلى الأبد”.

وتجدر الإشارة إلى أن الملاريا لا يعتبر خصما جديدا بالنسبة لغيتس، الذي أعلن أول هدف له في القضاء على هذا المرض في عام 2007. وقال إن إحراز تقدم واعد في أدوات التشخيص وفي متابعة التكنولوجيا وفي العلاجات واللقاحات جعلت من هذا الهدف يبدو واقعيا بشكل أكبر.

ولدى غيتس تاريخ طويل في المساعدة لمكافحة الأمراض الخطيرة، حيث منحت مؤسسته 30 مليار دولار خلال السنوات الـ15 الماضية، معظمها خصصت في مجالي التعليم والصحة، فيما كانت النتائج مذهلة فيما يتعلق ببعض الأمراض.

كما تسهم المؤسسة في معالجة شلل الأطفال في البلدان التي ما زالت تعاني من انتشار هذا المرض. ومن حسن الحظ أن الرجل الذي تعهد بالتبرع بـ95% من أمواله، يعد من أكثر المحسنين سخاء في تاريخ العالم،وهو  يمتلك احتياطياً مالياً ضخماً للاستمرار في هذا النهج، بما يقدر بـ40 مليار دولار. ومع بلوغه الـ59 عاماً من عمره، فإن غيتس لا يزال يمتلك ثروة تقدر قيمتها بـ 6.81 مليار دولار.

ذات صلة

المزيد