الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد الدكتور محمد بن حمد الكثيري الأمين العام لغرفة الرياض أن مدينة الرياض قادرة على أن تكون مركزاً للمؤتمرات والمعارض وجاذبة لهذه الأنشطة ، بفضل ما تمتلكه من مقومات في مقدمتها توفر القاعات ذات المساحات الكبيرة المجهزة والمهيأة لاحتضان الفعاليات المحلية والدولية، إضافة لتوفر الخدمات المساندة لهذه الأنشطة، وقال: “إن الرياض بمكانتها السياسية وامكاناتها الاقتصادية والتسويقية مهيئة لان تكون مركزا اقليميا ودوليا فاعلا في مجال صناعة المؤتمرات والمعارض والتسوق ..
وتابع الكثيري خلال عرضه ورقة العمل التي ألقاها اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض التي عقدت بفندق ريتزكارلتون بالرياض أن الرياض تمتلك كذلك البنية المكتملة والجاذبة لإقامة أنشطة المؤتمرات والمعارض، والخدمات المساندة للقطاع، مثل توفر الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم، وخدمات التسويق بجودة عالية.
وأضاف أن الرياض تتميز كذلك بتوفر المراكز التجارية التي تضم أرقى المنتجات العالمية، فضلاً عن تميز موقع الرياض كعاصمة سياسية وتجارية للمملكة ترتبط بعلاقات تجارية واسعة مع دول العالم، إضافة إلى سهولة الوصول لمواقع القاعات نظراً لوجود شبكة واسعة متميزة من الطرق، وتوفر شبكات اتصالات ممتازة، وارتفاع مستويات القدرة الشرائية للمستهلكين.
لكن الكثيري لم يغفل بعض العقبات التي تواجه قطاع المؤتمرات والمعارض بالمملكة مثل تعدد الجهات المعنية بالقطاع، واشتراطات وضوابط إقامة الفعاليات، وبطء الإجراءات الجمركية التي تتسبب في تأخر فسح منتجات العارضين الأجانب، وارتفاع تكلفة تأمين الجمارك على المنتجات المعروضة، وإجراءات الحصول على تراخيص إقامة المعارض والمؤتمرات، وصعوبة حصول المشاركين الأجانب على تأشيرات الدخول.
وخلص أمين عام غرفة الرياض إلى أنه على الرغم من أن قطاع المؤتمرات والمعارض يمتلك قدرات تنافسية عالمية عالية، إلا أنه يتطلب بذل المزيد من الجهود لتطوير دوره في خدمة الاقتصاد الوطني، ودعا إلى وضع السياسات المشجعة على الاستثمار في هذا القطاع، وتوفير التمويل التنموي للقطاع، وتشجيع البنوك ومؤسسات التمويل على تقديم التسهيلات الداعمة لدور القطاع، كما دعا لتشجيع منشآت الأعمال بمحافظات الرياض على المشاركة في أنشطة المعارض والمؤتمرات، ورفع مستوى الوعي بأهمية هذه الأنشطة كوسيلة للتسويق، وإصدار وسيلة إعلامية متخصصة بهذه الأنشطة لتكثيف الاهتمام بها.
ولفت إلى ما ينتظر الرياض من تطورات واعدة في المستقبل القريب تفتح المزيد من الآفاق والفرص لقطاع المؤتمرات والمعارض تتمثل في إنجاز مشروعي الملك عبدالعزيز للنقل العام، ومركز الملك عبدالله المالي، خلال بضع سنوات .
واكد الكثيري ان غرفة الرياض استشعرت اهمية تعزيز قطاع المعارض والمؤتمرات منذ وقت مبكر حيث عملت على انشاء مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض والذي يعد الاكبر على مستوى المملكة حيث تم تجهيزه ليستوعب اكبر المعارض والفعاليات وشكل انشاءه نقلة مهمة للقطاع كما حرصت الغرفة على تعزيز مكونات المركز بأنشاء فندق والذي تم توقع عقد تشغيله مؤخرا ، مشيرا الى غرفة الرياض احتضنت الشركات والمؤسسات المستثمرة في القطاع من خلال لجنة تعنى بمعالجة معوقات القطاع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ، لافتا الى ان الغرفة تعد من اكثر الجهات التي تشهد وتنظم فعاليات ومعارض ومؤتمرات ففي عام 2013 نظمت اكثر من 80 فعالية ما بين مؤتمرات ومنتديات وورش عمل ومحاضرات ، وهذا يأتي نتاج للحراك الواسع الذي يشهده القطاع الاقتصادي بشكل عام .
ولفت امين عام غرفة الرياض إلى أن قطاع الايواء يعد داعما مهما للمؤتمرات والفعاليات وقد شهد الرياض ارتفاعا في عدد منشآت هذا القطاع حيث تضم الرياض 67 فندقاً من مختلف المستويات بينها 29 من ذات الخمس والأربع نجوم، فيما تضم المملكة عموماً 1098 فندقاً متنوعة المستويات، فضلاً عن وجود نحو 14.5 ألف شقة فندقية بالرياض، و89.7 ألفاً بالمملكة عموماً.
وأشار إلى أن الإحصاءات العالمية وضعت باريس في المركز الأول عالمياً في احتضان أنشطة المؤتمرات والمعارض خلال عام 2013 حيث بلغت 204 فعاليات، تلتها مدريد 186 فعالية، ثم فينا، برشلونة، برلين، سنغافورة، لندن، اسطنبول، لشبونة، وسيول.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال