الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
انتقد عدد من المحللين والخبراء الإقتصاديين خلال الملتقى الإرشادي السابع لأسواق العملات والذهب والنفط الذي عقد في جدة، غياب دور الهيئات الرقابية في الشرق الوسط، مطالبين في ذات الصدد إلى تواجدها لتحسين حالة السوق، لافتين إلى أن الملتقيات الإرشادية للنفط والذهب والعملات تسهم في توعية وتعلم المستثمر العربي والسعودي على حد سواء للوصول إلى النجاح الإستثماري بربح معقول ولتفادي الخسائر.
من جهته كشف الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود عن إمكانية ظهور تراخيص لشركات وساطة في السوق السعودية بشكل رسمي تؤدي دور الوساطة المالية في سوق العملات والنفط والذهب إذا وضعت الجهات المالية في المملكة ضوابط لتنظيم وجود مثل هذا النوع من الشركات.
وقال الأمير خلال فعاليات الملتقى الإرشادي السابع لأسواق العملات والذهب والنفط المقام بجدة والذي اختتم أعماله أمس : إن الجهات المختصة بالشؤون المالية في السعودية متحفظة على إخراج تراخيص لمثل هذا النوع من النشاط، وأنا أعذرها على موقفها هذا بسبب أمور كثيرة منها أن الناس تكبدوا خسائر كثيرة وكان هناك خلل،مشددا على أن وضع الضوابط والتأمينات والشروط سيكون قادرا على تنظيم آليات العمل في القطاع، مستشهدا ببعض التجارب الناجحة لدول خليجية في هذا المجال، وقال: إن وسائل الاتصال الحديثة طوت المسافات بين الجميع، وأصبح بإمكان أي شخص الدخول لذلك فإن وجود مثل هذه المعارض تجمع نخب الاقتصاديين العالميين، ومنهم من يشارك في القنوات التلفزيونية، ويقدم آراء اقتصادية إيجابية.
وتطرق في حديثه إلى أن الملتقى والمعرض المصاحب له جاء بعد استيفاء جميع التراخيص المطلوبة من قبل الجهات الحكومية المعنية بإقامة المعارض والملتقيات، وفي ما يتعلق بسوق الأسهم السعودية، قال: دخل المملكة مرتبط بالنفط الذي هبطت أسعاره خلال الفترة الأخيرة فنجم عن ذلك تأثر شركات البتروكيماويات بهذا النزول السعري لذلك أتوقع أن يستمر وضع السوق على ما هو عليه حاليا إلى أن يدخل المستثمرون الأجانب، مؤكدا على أن سوق الأسهم السعودية سيكون في عام 2015 أفضل بكثير مما هو عليه الحال الآن.
من حانبه، طالب الرئيس التنفيذي لشركة الباري في الشرق الأوسط محمد الأحمد، بتواجد الهيئات الرقابية على مستوى الشرق الأوسط حيث يحقق ذلك مستوى أعلى من الشفافية والأمان لدى المستثمر، إضافة إلى أن غيابها حتى الآن لا يعدو عن كونه ضياع العديد من الفرص الاستثمارية لدى المستثمر.
وأكد الأحمد أن الملتقيات الإرشادية تعطي العديد من الفوائد المرجوة منها كتوعية المستثمر على أرض الواقع، ومدى فرص النجاح لهذا السوق وتفادي الخسائر التي قد تواجهه، إضافة لمعرفة الآليات والأدوات التي تخوله إلى طريق النجاح بربح معقول.
واعتبر جيمس واتس مدير مبيعات شركة آيرونفيكس، أن الملتقيات الإرشادية تزيد من تعرف السعوديين والعرب على سوق الفوركس، وتجعلها واضحة لهم وتزيد من فرصة استثمار الأموال الموجودة،لافتا إلى أن غياب الهيئات الرقابية في الشرق الأوسط على وجه العموم تجعل دورنا وحضورنا أصعب، في حين تواجدها توفر مستوى أعلى من الأمان والشفافية للمستثمر على وجه لعموم.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة أمانة كابيتال أحمد الخطيب أن الملتقيات الإرشادية تسهم بصورة كبيرة بتوعية المستثمر ووضعه على الطريق الاستثماري الصحيح، إضافة لتحسين كمية المعلومات التي قد يحصل عليها من مصادر غير موثوقة وغير صحيحة على حدٍ سواء.
وشدد المحلل الإقتصادي في شركة الإعتماد المالي انفيست، على أن السوق أثبت حاليا في هذا العام الجاري قوة الدولار، وأن التاقض بين نظرة مختلف البنوك المركزية عالميا وخاصة بين أمريكا وأروبا، سيؤدي إلى حركة انخفاض قوية على اليورو دولار، لافتا إلى أن البنك المركزي الأمريكي سيبدأ برفع الفائدة بعكس البنك المركزي الأوربيالذي يُلمح بدوره إلى تكملة التيسيير النقدي وخفض الفوائد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال