الأربعاء, 17 يوليو 2024

آبل الأولى بقائمة فوربس لأغلى العلامات التجارية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

30

إن مدى قوة العلامة التجارية يعد رصيداً قيماً للشركات، لذلك نجدها تخصص قدراً كبيراً من مواردها لترسيخ علاماتها التجارية ونشرها على أوسع نطاق. يقول ديفيد ريبشتاين، أستاذ التسويق في جامعة بنسلفانيا: “توفر العلامة التجارية القيمة عائداً ذا بعدين للشركات، فهي إما أن تسمح للشركة بوضع سعر مرتفع لمنتجاتها، أو تزيد من حجمها أو ترفع حصتها في السوق”.

وعند الحديث عن الأسعار المرتفعة وتسويق المنتجات، لا أحد يتقن هذا العمل مثل شركة أبل، مع أن هناك هواتف وأجهزة لوحية أخرى قابلة للمقارنة، أو أفضل وظيفياً من جهازي: آيفون وآيباد. إلا أن لها وزناً كبيراً ومصداقية عالية بوصفها علامة تجارية، كما يظهر لدى زبائنها استعداداً كبيراً للدفع مقابل هذه القيم.

اقرأ المزيد

ونجحت الشركة ببيع 3.39 مليون جهاز آيفون في الربع الأخير من هذا العام. وقد تصل مبيعاتها إلى60 مليون جهاز آخر خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من العام الجاري، أثناء موسم البيع في العطلة. كما باعت أيضاً 3.12مليون جهاز آيباد و5.5 مليون جهاز ماك في الربع الأخير.

إضافة إلى ذلك، تقدر قيمة العلامة التجارية لأبل بـ2.124 مليار دولار، بما يعادل تقريباً ضعفي قيمة أي علامة تجارية أخرى تم إدراجها في قائمة فوربس السنوية، لأكثر العلامات التجارية قيمة في العالم.

وقد ارتفعت قيمة العلامة التجارية لأبل بنسبة 19٪ عن العام الماضي. وأتاحت علامتها التجارية القوية ومنتجاتها المبتكرة، إعادة تعريف 4 فئات للصناعة على مدى السنوات الـ13 الماضية، مع إطلاق أجهزة: آيفون، آيباد، آيبود و آيتونز.

كما أصدرت الشركة منتجات جديدة ومبتكرة، من خلال طرح ساعتها الذكية ونظام (أبل باي- Apple Pay) للدفع، فأدت الأسعار العالية إلى رفع هامش أرباحها التشغيلية بنسبة 33%، بما يعادل 50 مليار دولار من التدفقات النقدية الحرة للسنة المالية المنتهية في سبتمر/ أيلول.

أما المرتبة الثانية في القائمة، فكانت من نصيب شركة مايكروسوفت، التي قدرت قيمة علامتها التجارية بـ63 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع بلغت 11% بعد استقرارها دون أي تغيير خلال السنوات الـ3 السابقة، حيث تعمل الشركة على التحول إلى عالم الأجهزة المتنقلة كالهواتف. وقد حققت الشركة مؤخراً المزيد من النجاح، بعد أن انتقلت من صناعة أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات إلى مجال الخوادم السحابية.

فضلاً عما سبق، وقعت الشركة اتفاق رعاية مدته 5 سنوات بقيمة 400 مليون دولار، مع اتحاد كرة القدم الأميركي العام الماضي. وبموجب الاتفاق وجب على الاتحاد استخدام أجهزة (سيرفس– Surface) اللوحية على الخط الجانبي الذي يعمل على تنزيل الصور عالية الوضوح للمباريات أثناء حدوثها. وللأسف، أثبت هذا الاتفاق لمايكروسوفت قوة شركة أبل وعلامتها التجارية، بعد أن أشار المذيعون واللاعبون مراراً وتكراراً إلى أجهزة (سيرفس) من خلال أحاديثهم، على أنها أجهزة آيباد، بل إن أحدهم أطلق عليها اسم: “أجهزة آيباد المقلدة”.

ووفقا لـ “فوربس” تظل مايكروسوفت محدودة القدرة في عالم الأجهزة اللوحية والهواتف. إذ يرى ريبشتاين أن على الشركة بذل الكثير من الجهد للحاق بالشركات الأخرى في هذا المجال. وهو يشدد على أهمية تخطي الشركة لعائق العلامة التجارية الذي تعاني منه في قطاع الهواتف والأجهزة اللوحية.

كما احتلت المرتبة الـ3 شركة غوغل التي تقدر قيمتها بـ6.56 مليار دولار، وبزيادة نسبتها 19%. وما يميز هذه الشركة عن العلامات التجارية الأخرى، مثل: كلينكس و(زيروكس- Xerox ) مقدار المال الذي تجنيه من أعمالها القائمة على الإعلانات.

كذلك نتج عن غوغل كعلامة تجارية، 16 مليار دولار من الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضرائب، على مدى الأشهر الـ12 الماضية. وهي تعد إحدى الشركات الأكثر إنفاقاً على الإعلانات في قطاع التكنولوجيا، إذ أنفقت 8.2 مليار دولار في عام 2013 فقط.

يقول ريبشتاين: “لأنها علامة تجارية معروفة، فإن الناس يثقون بها بشكل أكبر، وهذا عامل مهم من عوامل نجاحها”.

ولتحديد الأفضل من بين هذه العلامات المشهورة، شمل البحث أكثر من 200 علامة تجارية عالمية. ومن خلال تصنيفها،

ضمت القائمة النهائية علامات تجارية إنتاجية مثل: مجموعة شركات (بدويزر-Budweiser ) والعلامات التجارية التي يتم تسويقها تحت اسم شركات خاصة مثل: شركة “آي بي إم”، التي جاءت في المركز الـ5. كما قيمت مجلة فوربس هذه العلامات التجارية على مدى 3 سنوات من الأرباح، وخصصت نسبة من هذه الأرباح بناء على الدور الذي تؤديه في كل قطاع.

ومثلت قائمة أغلى 100 علامة تجارية، 15 دولة و20 قطاعاً، بأغلبية للشركات التي تتخذ من أمريكا مقراً لها. فيما احتوت القائمة على 9 علامات تجارية في ألمانيا، و7 في فرنسا، و 5 في اليابان. بينما كانت الأبرز منها في قطاع التكنولوجيا إذ شكلت 16 علامة، بينها 11 ضمن المراكز الـ25 الأولى في القائمة. كذلك تضمنت القائمة 16 علامة تجارية تابعة لقطاع شركات السيارات، ترأستها شركة تويوتا التي احتلت المرتبة الـ9 بقيمة 3.31 مليار دولار.

فيما احتلت “كوكا كولا” المرتبة الـ4 بقيمة 1.56 مليار دولار، وبزيادة بنسبة 2%. وتظل من العلامات القيمة جداً، بالرغم من كونها متخصصة في قطاع أعمال محدود النمو. وقد باعت الشركة 5.13 مليار صندوق حول العالم لعام 2013، محققة زيادة بنسبة 6.0% فقط عن العام السابق.

أما علامة ماكدونالدز التجارية، فقد جاءت في المرتبة الـ6 بقيمة 9.39 مليار دولار، وبزيادة 1% فقط.

وفيما يبدو أن شركة فيسبوك هي الرابح الأكبر في القائمة، إذ استطاعت رفع قيمة علامتها التجارية بنسبة 74% بنحو 7.23 مليار دولار، مما جعلها في المركز الـ18 من القائمة.

ومن بين العلامات التجارية الأخرى المدرجة، موقع أمازون الذي حقق زيادة بنسبة 45%، وستاربكس بنسبة 25%، وتويوتا بنسبة 22%، ونايكي بنسبة 22%.

العلامات التجارية الأبرز من القائمة:

ذات صلة

المزيد