الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هبطت سوق الأسهم السعودية بشكل حاد اليوم الإثنين مع استمرار تراجع أسعار النفط بفعل أنباء عن إنزلاق اليابان أحد أكبر مستوري الخام في العالم إلى الركود. وسجلت قطر أداء أفضل بعد إصلاح علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.8 في المئة إلى 9290 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ السادس من مارس أذار في موجة بيع على نطاق واسع.
وقال جوليان بروس مدير مبيعات أسهم المؤسسات الغربية بالمجموعة المالية-هيرميس في دبي “هناك مبعث قلق رئيسي يتمثل في الهبوط المستمر لأسعار النفط والذي يسبب توترات في السوق.”
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بما يزيد عن دولار متجها صوب 78 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعدما عادت اليابان رابع أكبر بلد مستورد للنفط في العالم مجددا إلى الركود إضافة إلى تأكيد السعودية على أن أسعار النفط يجب أن تترك لقوى العرض والطلب.
ورغم أنه لا يوجد تاريخيا ارتباط قوي بين أسعار النفط وأداء سوق الأسهم السعودية بشكل عام إلا أن من المرجح أن يضر هبوط أسعار الخام على الأمد القصير شركات البتروكيماويات من خلال خفض قيمة مخزوناتها وهناك بالفعل دلالات على حدوث ذلك في الربع الثالث من العام.
وعلى الأجل الطويل يقول بعض المحللين إنه ربما يكون هناك قلق حول الإنفاق الحكومي وهو أحد العوامل الرئيسية التي تدعم أرباح الشركات في منطقة الخليج.
ونقل عن وزير المالية إبراهيم العساف قوله يوم الاثنين إن هبوط أسعار النفط لن يؤثر بشكل مباشر على ميزانية المملكة. ويعتقد خبراء اقتصاديون أن احتياطيات البلاد الضخمة ستمكنها من الحفاظ على مستوى الإنفاق العام القادم إذا اقتضت الضرورة.
ويقول متعاملون إن أحد بنود الإنفاق التي ربما يتم خفضها يتمثل في المساعدات المالية لمصر وهو ما قد يشكل أنباء سيئة للحكومة المصرية وهي تحاول إعادة بناء الاقتصاد في وقت يتزايد فيه الدين الحكومي. ورغم ذلك فإن انخفاض أسعار النفط قد يشكل دفعة كبيرة لموقف مصر الخارجي ويقلص الضغوط على ماليتها العامة فيما يتعلق بدعم الطاقة.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.2 في المئة مع تراجع معظم الأسهم على قائمته.
وانخفضت بورصتا الإمارات أيضا. وتراجع مؤشر سوق دبي 1.6 في المئة مع هبوط سهم أرابتك القابضة للبناء الذي هيمن على حجم التداول 2.7 في المئة.
وهوى السهم 5.9 في المئة يوم الأحد بعدما جاءت أرباح الشركة للربع الثالث من العام دون توقعات المحللين.
وبدأ يوم الاثنين الاكتتاب في طرح عام أولي بقيمة 689 مليون دولار لأسهم دبي للحدائق والمنتجعات ومن المرجح أن يحول بعض المستمرين أموالا للمشاركة في الطرح.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1 في المئة مع انخفاض معظم الأسهم القيادية على قائمته. وهبط سهم بنك أبوظبي الوطني 2.1 في المئة وسهم بنك أبوظبي التجاري إثنين في المئة.
وكانت بورصة قطر هي سوق الأسهم الرئيسية الوحيدة التي ارتفعت في المنطقة يوم الاثنين بعدما وافقت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين يوم الاثنين على إعادة سفرائها إلى الدوحة وهو ما يشير إلى إنتهاء خلافات مستمرة منذ ثمانية أشهر حول دعم قطر لجماعات إسلامية.
وزاد مؤشر بورصة قطر 0.1 في المئة مدعوما بصعود سهم بروة العقارية 3.7 في المئة وسهم بنك قطر الوطني 0.9 في المئة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. انخفض المؤشر 2.8 في المئة إلى 9290 نقطة.
دبي.. تراجع المؤشر 1.6 في المئة إلى 4527 نقطة.
أبوظبي.. هبط المؤشر 1.1 في المئة إلى 4909 نقاط.
قطر.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 13763 نقطة.
مصر.. تراجع المؤشر 1.2 في المئة إلى 9122 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.8 في المئة إلى 7054 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.2 في المئة إلى 7030 نقطة.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 1451 نقطة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال