الأربعاء, 31 يوليو 2024

الأمير تركي يوقع عقد مشروع حافلات الرياض مع “سابتكو”  بـ 7.8 مليار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

9

وقع الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض صباح اليوم الخميس عقد توريد وتشغيل وصيانة حافلات الرياض ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بقيمة 7.8 مليار ريال لمدة عشر سنوات تشغيلية تسبقها سنتان، ويتكون التحالف الفائز من شركتين هما سابتكو و RATP Dev الفرنسية. وتعتبر شبكة الحافلات الرافد الرئيسي لشبكة القطارات كما أنها تمثل ناقلاً رئيسياً للركاب ضمن الأحياء وعبر مناطق المدينة.

وتم تقسيم أعمال تنفيذ مشروع حافلات الرياض إلى ثلاث مراحل الأولى تتركز في جنوب مدينة الرياض ويبلغ إجمالي طول مسارات الحافلات ذات المسار المخصص والعادية (145) كلم، في هذه المرحلة الإضافة إلى مسارات حافلات الأحياء السكنية، فهناك ثمانية عشر(18) شارعاً مغطاه من الحافلات العادية، خلال هذه المرحلة.

اقرأ المزيد

المرحلة الثانية تتركز في وسط مدينة الرياض بطول (127) كلم، وتضم مسارات الحافلات ذات المسار المخصص بالإضافة إلى مسارات حافلات الأحياء السكنية، فهناك اثني عشر (12) شارعاً مغطاه من الحافلات العادية.

المرحلة الثالثة تتركز في أحياء شمال مدينة الرياض، و تضم مسارات الحافلات ويبلغ إجمالي طولها (175)كلم.بالإضافة إلى مسارات حافلات الأحياء السكنية، فهناك اثني عشر (12) شارعاً مغطاه للحافلات العادية.


وخلال الحفل ألقى الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة رحّب فيها بحضور حفل توقيع عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات ، التي يشكل العنصر الرئيسي الثاني من عناصر (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات)، بعد التوقيع في وقت سابق على عقود ترسية العنصر الأول من المشروع والمتمثل في مشروع القطار على ثلاثة من الأئتلافات العالمية الكبرى ، الذي تسير أعمال تنفيذه وفق الخطة والجدول الزمني المرسوم لذلك.

كما عبّر نيابة عن أهالي وسكان مدينة الرياض وعن أعضاء اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع وجميع اللجان العاملة فيه ، عن أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – على صدور موافقته الكريمة على ترسية عقد تنفيذ مشروع شبكة الحافلات على التحالف الفائز، وعلى اهتمامه ورعايته ومتابعته الدائمة للمشروع بمختلف عناصره، وتوجيهه بتسخير الإمكانات وتذليل جميع الصعوبات لإنجاز المشروع على أكمل وجه ووفق أعلى المواصفات العالمية، وخلال البرنامج الزمني المحدد له بمشيئة الله.

وثمّن جهود كل من أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع ، وأعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع النقل العام، وفريق العمل في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في المشروع.
كما عبّر عن شكره وتقديره لسكان مدينة الرياض على تفاعلهم وتعاونهم مع حملة التواصل مع المجتمع التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للتعريف بالمشروع وأهميته وعوائده الكبيرة على المدينة وسكانها، التي تبنت منهجية جديدة في مثل هذه المشاريع، تمثلت في التواصل المباشر مع السكان في مقار سكنهم وأعمالهم ومتاجرهم لاطلاعهم على الأنظمة والإجراءات المؤقتة المتخذة في مواقع العمل ضمن المشروع، والاستماع إلى مرئياتهم وملاحظاتهم.
وأشار إلى أن الحملة اشتملت على تسخير أحدث التقنيات ووسائل التواصل الحديثة لتحقيق التواصل الفعّال مع السكان، كإطلاق تطبيق (دليلة الرياض) على الأجهزة المحمولة لمساعدة قائدي المركبات في اختيار البدائل الأفضل للحركة، وتخصيص الرقم 19933 للتواصل مع السكان، والاستماع إلى اقتراحاتهم حول مشروعهم، إضافة إلى إطلاق حملات توعوية متواصلة على مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل بين سكان الرياض والمشروع.

وفي ختام كلمته سأل الله أن يُـيّسر إنجاز المشروع وفق ما يحقق تطلعات ولاة الأمر، وبما يسهم في تيسير حياة المواطنين ويخفّف من أعباء التنقل عن كاهلهم، وبما يعزز من مكانة عاصمة البلاد ومقوماتها الحضارية ، ويواكب التوسع والنمو الذي تشهده جميع قطاعتها ، ويلبي حاجتها الحالية والمستقبلية من قطاع النقل .

من جانبه أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ، أن مشروع الحافلات يشكّل أحد عنصري شبكتي (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات)، ويشتمل على إنشاء شبكة نقل متكاملة بالحافلات تتكون من 22 مسارًا، وتمتد لقرابة 1200 كيلومترًا لتغطي كامل أجزاء المدينة.

وبيّن أن شبكة الحافلات بمدينة الرياض، تتوزع بين أربع مستويات مختلفة، بما يتكامل مع شبكة القطارات ويساهم في تعزيز دورها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى مساهمة تقسيم الشبكة إلى عدة مستويات في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق المختلفة في المدينة ، حيث روعي في تصميم مسارات المشروع ، تحقيق التكامل بين شبكتي القطار والحافلات ووسائط النقل الأخرى لتحقيق الفائدة القصوى من هذا النظام على مستوى المدينة.

وأضاف أن شبكة الحافلات بمدينة الرياض ستشتمل على كل من (خطوط الحافلات ذات المسار المخصّص) بطول 85 كيلومترا وهي بدورها تنقسم إلى ثلاثة مسارات على عدد من الطرق الرئيسية في المدينة ، وخطوط الحافلات الدائرية وتنقسم إلى خطّين على مجموعة من الطرق الرئيسية بطول 83 كيلومترا ، وخطوط الحافلات الرئيسية وتشمل 17 خطًا على عدد من الشوارع الرئيسية بطول 421 كيلومتر ، إلى جانب خطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء، وتتضمن 70 خطاً بخدمة منتظمة، إضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى بحسب طلبات العملاء.
أبان المهندس إبراهيم السلطان، أن عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات، اشتمل على توريد وتشغيل وصيانة نحو 1000 حافلة مختلفة الأحجام والسعات، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم، من المقرر أن تقطع أكثر من 91.5 مليون كيلومتر سنويًا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 900 ألف راكب يوميًا.
وعن بداية تشغيل الشبكة نوّه السلطان إلى أن العمليات التشغيلية لشبكة الحافلات سيتم إطلاقها على ثلاثة مراحل تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة ويتم تشغيلها بعد المرحلة الأولى بستة أشهر ، والثالثة في أحياء بقية الأحياء في شمال المدينة، بحيث يتكامل تشغيل هذه المراحل مستقبلاً مع تشغيل مشروع القطار .
وفيما يخص التزام المقاييس العالمية وفي تصريح مشترك بهذه المناسبة ، أكد كل من الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) ، ورئيس المجلس التنفيذي لشركة RATP الفرنسية، على التزام تحالف الشركتين بتنفيذ عقد توريد وتشغيل مشروع شبكة الحافلات وفق أعلى المقاييس والمواصفات العالمية في هذا المجال.
وأوضح أن التحالف سيشرع فور توقيع العقد في إطلاق مرحلة التجهيز والإعداد للمشروع ، التي تتضمن التعاقد مع كبرى الشركات العالمية لتوريد الحافلات، والبدء في بناء مراكز المبيت والصيانة والخدمات المساندة للمشروع، إلى جانب استقطاب القوى العاملة في المشروع وتدريبها، التي تقدّر بأكثر من 4600 فرد منهم، من بينهم 600 فرد في الطواقم الإدارية والفنية والتشغيلية ، و4000 فردًا لطواقم السائقين وفِرق الصيانة والخدمات المساندة.
ومن المقرر أن يتولى فريق خبراء من شركة RATP إدارة دفة العمل في تنفيذ وتشغيل مشروع شبكة الحافلات بمدينة الرياض، وبشكل خاص خلال مراحل التجهيز والتشغيل، في الوقت الذي يجري فيه العمل توطين المعرفة والخبرة تدريجيا مع (شركة سابتكو) الشريك الوطني طوال مدة العقد البالغة 10 سنوات.
ويأتي ذلك نظرًا لما تتمتع به شركة RATP الفرنسية، من خبرة واسعة في تأسيس وتشغيل العديد من شبكات وسائط النقل المتعددة الوسائل في عدد من كبرى مدن العالم، ومن بينها تأسيس وتشغيل شبكات أنماط النقل العام في العاصمة الفرنسية باريس منذ 100 عام حتى الآن، إلى جانب كون الشركة أحد أبرز مشغلي (حافلات لندن) الشهيرة، ومشاركتها في تأسيس العديد من شبكات النقل في كل من: الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا، إيطاليا، الصين، كوريا الجنوبية، شمال إفريقيا، الجزائر، المغرب، جنوب إفريقيا، فضلاً عن كون الشركة هي أول مشغّل لنظام المترو الآلي (دون سائق) في العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ (سابتكو)، ورئيس المجلس التنفيذي لـ RATP، على التزام التحالف بتنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات وأحدث التصاميم التي وضعتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للمشروع، وعزم التحالف على تقديم أعلى مستويات الجودة وأحدث التقنيات والمواصفات في المشروع، والحرص على توفير أعلى درجات الأمان والراحة وأرقى الخدمات للركاب بمختلف فئاتهم.

ذات صلة

المزيد