الثلاثاء, 16 يوليو 2024

السفير الأمريكي :الولايات المتحدة لن تنافس السعودية بالنفط الصخري

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

مصدران: الإمارات تتفاوض على استئجار مستودعات نفط استراتيجية هندية

استبعد   سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة أن تقوم بلاده بمنافسة السعودية في استخراج النفط الخام أو الصخري؛ حيث قال:«إن المملكة تعد الأولى على مستوى دول العالم في إنتاج النفط بالإضافة إلى نيجيريا والهند وفنزويلا، فيما تعتبر الولايات من الدول الأكثر استيراداً للنفط».

وكشف «د. ويستفال»أن حجم التبادل التجاري القائم بين المملكة والولايات المتحدة حالياً بلغ نحو 71 مليار  دولار، مبيناً أن ذلك ناتج عن العلاقة القوية القائمة بين البلدين، مؤكداً على ضرورة المحافظة على هذه العلاقة وتوطيدها؛ لأنها سوف تفتح فرص عمل وتزيد من النمو الاقتصادي للبلدين.

اقرأ المزيد

وأشار السفير إلى أن انخفاض أسعار النفط لا يصب في مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى أن هذه الأسعار قد تتناسب مع كثير من الدول المستوردة كالصين وروسيا والهند وبعض الدول الأوروبية ولكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية قد يضر بمصالحها الاقتصادية التجارية.

ووفقا لـ «الشرق»أضاف «د. ويستفال»: «إن انخفاض أسعار النفط له إيجابيات وسلبيات وقد يكون من إيجابيات هذا الانخفاض هو أن الدول التي تستخرج النفط سوف تنتفع من الأسعار سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، وقد ينتفع من هذا الانخفاض أيضاً الدول المستهلكة لأنهم ليس عليهم أن يدفعوا أسعاراً عالية مقابل الشراء، عكس الولايات المتحدة التي قد تتأثر بهذا الانخفاض خاصة الشركات التجارية والصناعية».

وأوضح السفير «د.ويستفال» أن الولايات المتحدة رغم ما تشهده حالياً من طفرة بترولية بسبب اكتشاف النفط الصخري في أراضيها، إلا أنها لن تعتمد عليه بشكل كبير؛ حيث سيكون اعتمادها الأكبر على مواردها المتنوعة ومنها التقنية الحديثة والصناعة والتجارة ومصادر الطاقة بما فيها النفط الصخري والطاقة النووية وصناعة السيارات وغيرها من المجالات الأخرى.

وقال «السفير الأمريكي» إن السوق السعودي سوف يبقى من الأسواق القوية على مستوى دول العالم الذي يجذب الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالَي الصناعة والتجارة بجانب المستثمرين الأمريكيين، ولهذا فهو يعتقد أن السوق السعودي يعد بالنسبة للأمريكان قوة شرائية وجاذبة للاستثمار داخل المملكة.
وقال «د. ويستفال» إن قيادة المملكة متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تسعى إلى تنفيذ خطط تنموية في جميع المجالات بما فيها تطوير التعليم والتدريب والتعليم التقني والصناعة، وهذه الخطط سوف تضفي دعامة قوية للاقتصاد السعودي».

وعن التحديات التي تواجه الشركات الأمريكية المستثمرة في المملكة خلال العام المقبل 2015م قال «د. ويستفال»: ليس هناك تحديات كبيرة ستواجهها الشركات الكبيرة بسبب قوة الاقتصاد السعودي عكس الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى السفارة الأمريكية للتركيز عليها من خلال إزالة كل العوائق التي قد تقف أمامها من أجل المضي في تنمية استثماراتها في المملكة.

وبين «د. ويستفال» أن الولايات المتحدة لديها اتفاقيات ثنائية وتجارية مع حكومة المملكة، ومن هذه الاتفاقيات توفير عمالة سعودية مدربة ومتعلمة تتناسب مع متطلبات سوق العمل السعودي والعمل داخل الشركات الأمريكية المستثمرة؛ لأن ذلك سوف يسهم في دفع الاقتصاد.

وأوضح السفير الأمريكي أنه عقد عدة اجتماعات مع  الأمير عبدالعزيز بن سلمان بحضور ممثلين من الشركات الأمريكية لصناعة السيارات، وتم الاتفاق على أن يتم البدء في الاستثمار في مجال الطاقة ومنها صناعة السيارات الصديقة للبيئة قال: «إنه سوف يتم الاستثمار في هذا المجال من خلال صناعة سيارات مواكبة للبيئة يتم استيرادها إلى المملكة، وسوف يعلن عن أسماء الشركات المصنعة وكيفية تصنيعها، بالإضافة إلى إقامة معارض تخص معالم السياحة والآثار في المملكة خلال الأسابيع المقبلة».

وعن الأدوار التي تقوم بها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة قال «د. ويستفال» إن السفارة ترعى جميع المصالح المتعلقة بالرعايا الأمريكيين الموجودين في المملكة، وكذلك الاستثمار التجاري والصناعي؛ فالأقسام الموجودة داخل السفارة تمثل جهات أمريكية كوزارة التجارة والزارعة وكذلك التخطيط والمالية».

ذات صلة

المزيد