الأربعاء, 7 أغسطس 2024

ارتفاع نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط 17% خلال الربع الثالث

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 
كشف تقرير إرنست ويونغ (EY) لصفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن ارتفاع نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الثالث من عام 2014 بمعدل 17% مع الإعلان عن 109 صفقات مقارنة مع 93 صفقة في الربع الثالث من 2013. وبحسب التقرير، تراجعت قيمة الصفقات المعلنة بمعدل 47% من 17.5 مليار دولار في الربع الثالث من 2013 إلى 9.3 مليار دولار في الربع الثالث من 2014، مما يشير إلى تفضيل الصفقات الإستراتيجية الأقل قيمة.

و توقعت(EY) في أحدث تقرير لها حول مؤشر ثقة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يستمر نمو حجم الصفقات في ضوء توقعات أكثر من نصف المستطلعين في المنطقة بأن تسعى شركاتهم نحو إجراء عملية استحواذ خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

وفي هذا السياق، قال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في (EY) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لا يزال المسؤولون التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متفائلين بظروف السوق المحلية. كما أن التوقعات حول أرباح الشركات قوية وفقاً لتقرير (EY) حول مؤشر ثقة رأس المال، الذي أظهر ثقة 81% من المستطلعين بتحسن الأداء المالي للشركات المحلية. وشهد التقرير قفزة في التوقعات بشأن توافر الائتمان، والتي ارتفعت من 53% إلى 70% خلال الأشهر الستة الماضية. ومن المتوقع أن تعلن البنوك الإقليمية عن أرباح أعلى مدفوعة بمخصصات أقل ونمو قوي في الإقراض. كما نتوقع أن يشهد العام المقبل توسعاً سريعاً ونشاطاً اقتصادياً صحياً مدفوعاً بالإنفاق الحكومي القوي ونمو القطاع الخاص غير النفطي”.

اقرأ المزيد

تراجع قيمة الصفقات المحلية والصادرة في الربع الثالث من عام 2014
انخفضت قيمة الصفقات المحلية والصادرة بمعدل 70% و59% على التوالي، في حين ارتفعت قيمة الصفقات الواردة بمعدل 16% في الربع الثالث من عام 2014 مقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي. كما ازداد نشاط الصفقات المحلية بمعدل 59%، في حين تراجع نشاط الصفقات الواردة والصادرة مقارنة مع الربع الثالث من عام 2013.

وأضاف فِل: “بخلاف الاتجاهات العالمية، قد لا تشكل عمليات الاستحواذ الجزء الأكبر من نمو الإيرادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى الرغم من الزيادة التي شهدها هذا العام في مستويات الثقة وعدد الصفقات، يتخذ المسؤولون التنفيذيون منهجيات أكثر حذراً. ويشير انخفاض قيمة كل من الصفقات المحلية والصادرة في الربع الثالث من عام 2014 إلى أن المسؤولين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعطون الأولوية للنمو الذاتي، حتى مع وجود عمليات استحواذ ضمن خططهم. فالشركات لا تخطط لعمليات استحواذ على حساب النمو الذاتي، لكنها تتوقع عقد صفقات تتماشى مع استراتيجياتها”.

نشاط مرتفع للصفقات في القطاعات المدفوعة بالاستهلاك
تصدّرت قطاعات المنتجات الاستهلاكية، وإدارة الأصول، والعقارات، الصفقات المحلية في الربع الثالث من عام 2014. ووجّه المستثمرون العالميون أنظارهم إلى قطاعات النفط والغاز، والمنتجات الصناعية المتنوعة، والمنتجات الاستهلاكية فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما هيمنت قطاعات النفط والغاز، والمنتجات الصناعية المتنوعة، والعقارات، والرعاية الصحية على نشاط الصفقات الصادرة في الربع الثالث.
من جانبه، قال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (EY): “ارتفع نشاط الصفقات في القطاعات المدفوعة بالاستهلاك مثل العقارات، والإنشاءات، والمنتجات الاستهلاكية، والصناعات المتنوعة. ومن المتوقع للصفقات متوسطة الحجم في القطاعات المدفوعة بالاستهلاك أن تواصل هيمنتها على عمليات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل”.

الاستثمار في أسواق جديدة
أشار الاستطلاع إلى أن 85% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستركز على توسيع أعمالها الأساسية إلى أسواق جديدة، فضلاً عن ثقتها المتزايدة بشأن معالجة التحديات التي تواجهها عند عقد الصفقات منذ العام الماضي.

وحول ذلك، علّق أنيل قائلاً: “تتمثل المحركات الثلاثة الأبرز التي ستؤثر على استراتيجة عمليات الاندماج والاستحواذ خلال الأشهر الـ12 المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التوسع إلى أسواق جغرافية جديدة، وخفض التكاليف، وتحسين الهوامش، والوصول إلى التقنيات الجديدة والملكية الفكرية. وتتطلع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تحقيق النمو في أعمالها الأساسية، كما أنها بدأت تنظر في مجموعة من العوامل المحركة للصفقات، لكنها لا تزال تتخذ خيارات تنطوي على مخاطر أقل فيما يتعلق بعمليات الاستحواذ على الأصول”.

وتبدو التوقعات بحدوث تغيرات في الصفقات المستقبلية إيجابية للغاية، مع توقع 79% من المستطلعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن ترتفع عن المعدل 39% الذي شهدته في أبريل 2014 .

واختتم فِل: “تسود مستويات تفاؤل مرتفعة بين أوساط المسؤولين التنفيذيين على خلفية التوقعات بتحقيق الشركات لأرباح قوية، وسهولة الحصول على الائتمان، واستقرار السوق. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل قوة الصفقات المستقبلية وارتفاع نشاط سوق رأس المال تقديم توقعات إيجابية للسيولة في الأسواق. وسوف تركز الشركات في المنطقة على توسيع أعمالها الأساسية إلى أسواق جديدة، وبالتالي اعتماد منهجيات توسع أقل حذراً من حيث المخاطر. ومن المرجح أن يشكل النمو الذاتي عبر عمليات الاستحواذ التكميلية عنوان النمو في المنطقة خلال العام القادم”.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر ثقة رأس المال هو استطلاع دوري تجريه وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) بإرنست ويونغ (EY) ويشمل كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات الكبيرة حول العالم. ويقيس المؤشر ثقة الشركات بالتوقعات الاقتصادية، ويحدد اتجاهات وممارسات مجالس الإدارة في الطريقة التي تدير بها الشركات أجنداتها الخاصة برأس المال.

ذات صلة

المزيد