“الغاز والتصنيع”..التحسن في ربحية السهم يعيد الشركة لقائمة الصف الأول

طرأ تحسن على ربحية سهم شركة الغاز والتصنيع الأهلية عن 12 شهراً انتهت في 30 سبتمبر 2014 فزادت إلى 1.58 ريال، من 1.52 ريال عام 2013، وبهذا تعود الشركة لحالة الاستقرار على مستوى الربحية ، ويظل الأمل بأن تواصل الشركة هذا النمو على مستوى الأرباح بقية العام الجاري 2014 والأعوام المقبلة.

ورغم الزيادة في ربحية السهم، تجاوز مكرر ربح الشركة 20 ضعفاً وهو أكبر من متوسط مكررات السوق، ويعود هذا إلى جاذبية السهم ورغبة المستثمرين في اقتنائه وليس بسبب أداء الشركة.حسبما تناولته “الرياض”.

وبدأ أداء الشركة في التحسن منذ عام 2010 حينما حقق سهمها ربحا قدره 1.20 ريال من خسارة 0.79 ريال عام 2009، واصلت بعد ذلك ربحية السهم الزيادة وأحيانا التذبذب، وعندما واجهت الشركة بعض المشاكل التشغيلية التكتيكية قصيرة الأجل، والتي نأمل بأن الشركة تجاوزتها.

التأسيس والنشاط

تأسست شركة الغاز والتصنيع الأهلية عام 1963، وذلك باندماج شركة الغاز الأهلية بالدمام وفرعيها في كل من الرياض وجدة مع شركة الغاز والتصنيع السعودية بالرياض وفرعها بالدمام، وفي بداية التسعينات الهجرية تأسست عدة شركات ومؤسسات صغيرة لتعبئة وتوزيع الغاز، إلا أن المنافسة الشديدة أدت إلى تدني مستوى الخدمة وعدم انتظام توفر الغاز مما اضطر الحكومة إلى التدخل واتخاذ قرار بدمج تلك الشركات المؤسسات مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية “غازكو” وذلك في نهاية عام 1395 هجرية، 1975.

يتمثل نشاط الشركة الرئيسي في نقل وتعبئة وتسويق غاز البترول المسال كخليط مكون من غازي البيوتان والبروبان أو من غاز البيوتان أو البروبان بشكل منفصل إضافة إلى تسويق الاسطوانات والخزانات الفارغة والقطع الخاصة بها والمعدة لنقل الغازات، وكذلك القيام بتنفيذ التمديدات وتركيب الخزانات في مواقع المستهلكين، ويشمل هذا النشاط جميع استخدامات الغاز المتعددة سواء ما كان منها للاستعمال المنزلي أو للأغراض الصناعية أو الزراعية أو التجارية، ولتحقيق ذلك فإن الشركة تمتلك محطات عديدة للتعبئة وأسطولاً كبيراً للنقل والتوزيع، وللشركة القيام بجميع الأعمال المتعلقة بصناعة ونقل وتسويق المواد البترولية والكيميائية والزجاج وقطع غيار السيارات والمعدات وإنشاء مراكز الخدمة البترولية وصيانة المعدات والسيارات، كما يجوز لها تملك العقارات وشراء الأراضي لإقامة المباني عليها واستثمارها بالبيع والإيجار لصالح الشركة.

تذبذب السهم

واستنادا على إقفال سهم “الغاز والتصنيع” في جلسة الثلاثاء الثالث من شهر صفر 1436، الموافق 25 نوفمبر ٢٠١٤ ناهزت القيمة السوقية للشركة 2437 مليون ريال، نحو 2.44 مليار، موزعة على 75 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها 50.54 مليوناً.

وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 32.10 ريالا و32.60، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 24.45 ريالا و35.80، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 37.34 في المئة، ما يوحي بأن سهم “غازكو” منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن الكميات المتداولة يوميا البالغ متوسطها 194 ألف، ربما يهمش مبدأ المخاطر.

الحصانة المالية

من النواحي المالية، أوضاع الشركة عموما جيدة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 35.98 في المئة، والمطلوبات إلى الأصول 26.46 في المئة وهما ممتازان، خاصة بعد مقارنتها مع معدل التداول الممتاز وقدره 3.30، ومعدلا السيولة السريعة والنقدية عند 0.55 وهما مقبولان، وفي كل ذلك ما يشر إلى أن الشركة محصنة بشكل جيد، قادرة على مواجهة التزاماتها المالية قد تواجهها سواء كان ذلك على المدى القريب أو المتوسط.

السعر والقيم

وفي مجال السعر والقيم يبلغ مكرر الربح الحالي 20.33 ضعفا، وهو أكبر من متوسط السوق، ومكرر القيمة الدفترية عند 2.25 ضعفا وهو جيد كونه أقل من متوسط السوق، ومكرر القيمة الجوهرية البالغ 2.26 ضعفا وهو جيد جدا، وبهذا قارب متوسط مكررات السهم الحد الأدنى، ليصبح سعر السهم الحالي مقبولا.

وعند دمج الربح مع العائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك بجميع مؤشرات ومكررات السهم الآخر، وما رشح لنا عن طموحات وأهداف الشركة المستقبلية يمكن تبرير سعر سهم “غازكو” عند 32.50 ريالا.

هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناءً على المعطيات الحالية، لعل القارئ أو المستثمر يستأنس أو يستفيد منها، ولا يعني توصية من أي نوع.

استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع “تداول”، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وتم الأخذ بالأرجح والموثق منها في حال وجود أي اختلافات جوهرية.