“جدوى” :المستثمرون يستهدفون الشركات الصغيرة في سوق الأسهم.. والنفط مصدر قلق

كشفت شركة جدوى للاستثمار عن أن متوسط حجم التداول اليومي تراجع للشهر الرابع على التوالي ووصل الى 7.3 مليار ريال في نوفمبر الماضي، مما يزيد التكهنات بأن المستثمرين يتجهون الى القطاعات الصغيرة في سوق الأسهم، مشيرة الى أن المؤشرتراجع في نوفمبر،بأكثر من 1400 نقطة، ليفقد 14%، مقارنة بأكتوبر الماضي، محققاً أكبر تراجع شهري في 5 سنوات، وأنه بالرغم من تراجع جميع المؤشرات الاقليمية الا أن السوق السعودي كان من بين الأسوأ أداءاً في نوفمبر.

موضحةً ان مكرر الربح العام للسوق تراجع إلى 16.6مرة، و هذا للشهر الثالث على التوالي ،حيث كان بلغ ذروته 21.3 مرة في أغسطس الماضي، مبينةً أنه شهدت جميع القطاعات الخمسة عشر أداءاً سلبياً وارتفع العرض في نوفمبر مع اتجاه المستثمرين الى البيع في معظم قطاعات السوق، مرجعةً ذلك إلى المعنويات السلبية بشأن انخفاض أسعار النفط.

مبينةً أن أسواق النفط واصلت اتجاهها الهبوطي مما أثر على المعنويات في سوق الأسهم “تداول” حيث انخفض على أساس شهري في نوفمبر مقارنة بالشر الماضي، فيما شهد الأسبوع الأخير من نوفمبر أشد الانخفاضات بعد اجتماع اوبك، التي زاد الشعور السلبي بين المستثمرين.

وانخفض برنت بشكل حاد في نهاية الشهر حيث قررت أوبك على عدم خفض الانتاج، وذلك على الرغم من تراكم العرض في كل من النفط والبنزين ، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بـ 7،8 دولار في اليوم الأخير من التداول في نوفمبر، وبالرغم من ذلك ظل إنتاج الخام السعودي دون تغيير ، بالرغم من العرض العالمي الذي يشهد وفرة.

مشيرةً الى أن إنتاج ليبيا من النفط ارتفع بنسبة 17 في المئة مقارنة مع الشهر الماضي ، فيما استقرانتاج ايران عند مستوياته السابقة، في حين انخفض الانتاج العراقي قليلا بسبب أعمال الصيانة.

من جهة أخرى قالت “جدوى” أن الاقتصاد الفعلي للملكة العربية السعودية، لشهر أكتوبرحقق شيئ من الجمود ، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات غير النفطي الى 59.1 بعد أن كان حقق ذروة في 39 شهرا في الشهر السابق، والتي كانت 61.8 وأظهرت بيانات انفاق المستهلكين تراجع موسمي.

مضيفةً أن السحب من أجهزة الصراف الآلي انخفض بنسبة 1.4 في المئة للعام، وعمليات نقاط البيع سجلت نمو في العام على اساس سنوى بـ 10 في المئة، وهو الأبطأ منذ فبراير الماضي، فيما ارتفع الانتاج اليومي من الأسمنت 0.4 في المئة للعام، بينما انخفضت المبيعات بنسبة 4.2 في المئة في العام على اساس سنوى.

فيما حقق الائتمان المصرفي للقطاع الخاص نمواً قوياً على أساس شهري وسنوي محققا أعلى نمو شهري له منذ مايو 2008، وأن الودائع المصرفية واصلت تسجيل رقمين من النمو، حيث حقق أعلى نمواً على اساس سنوى منذ مايو 2013،وأن مؤشر أسعار المستهلك السعودي تباطأ إلى 2.6 في المئة في العام على أساس سنوي في أكتوبر، وهذا أدنى مستوى منذ يناير 2010، فيما تسارع تضخم أسعار الأغذية بشكل أكبرلتصل إلى 3.5 في المئة.

وأبانت شركة جدوى أن فائض الحساب الجاري ارتفع إلى 33 مليار دولار في الربع الثاني، في حين انخفض الميزان التجاري إلى 54 ملياردولار، وبلغ صافي التدفقات 6.1 مليار دولار.