الأربعاء, 7 أغسطس 2024

صحيفة كندية: السعودية تبدأ السباق لإنهاء الإعتماد علي النفط فقط

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

45
أشارت صحيفة ” جلوب آند ميل ” في  تقرير حديث لها إلى بداية مرحلة الإنطلاق من سباق المملكة العربية السعودية لإنهاء الإعتماد علي منتج واحد – في إشارة إلى النفط.

واعتبرت الصحيفة الكندية أن مدينة الملك عبدالله الإقتصادية ثورة وتجربة  إقتصادية فريدة، لافتة الي أنها مدينة بحجم واشنطون وتقدر تكلفتها الإستثمارية علي مدي الخمسة وعشرين سنة المقبلة بنحو 100 مليار دولار، وتتمتع بكل مكوناتها التي يجري بنائها من الألف الي الياء من ميناء وسكك حديدية عالية السرعة تربطها مع النظم الإدارية والحكومية.

ونقلت (جلوب آند ميل) عن محافظ الهيئة العامة للاستثمار عبد اللطيف العثمان خلال المنتدي العالمي الذي نظمته المدينة الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسة المدن الجديدة أن التراجع الحالي في أسعار النفط سيجعل خطط التنوع الإقتصادي أكثر إلحاحا، وأشار العثمان الي أن النفط مصدر جيد للدخل إلا أن الجميع يعلم أنه مورد ناضب، لافتا الي أن التقلبات الدورية التي تعتري هذا المود تعزز إستراتيجيتهم وإلتزامهم بتنويع الإقتصاد، مضيفا أنه ليس من المستحيل المبالغة في قول أن السعودية تعتمد علي منتج واحد هو النفط، فـ80 % من دخل الحكومة يعتمد علي النفط الذي
يمثل 90% من عائدات التصدير، سيما وأن المملكة مسئولة عن ثلث إنتاج منظمة الأوبك، منبها الي أنها المنتج الذي يتحكم في سعر النفط فبقدرته علي فتح أنبوب النفط أو إغلاقه يمكنه أن يرفع من سعر النفط أو يغرقه.

اقرأ المزيد

وأشارت الصحيفة الي أنه في العام 2008 عندما بلغ سعر النفط زروته 147 دولار للبرميل كانت السعودية تسبح في النقد مما جعلها في المرتبة 19 من ضمن أكبر الإقتصاديات في العالم، مضيفة أن الوضع لم يختلف كثيرا فالبنك الدولي وبنك دويتشة وغيره من المصادر قدرت أن السعودية تحتاج الي نحو 93 دولار للبرميل لموازنة ميزانيتها، في الوقت الذي تحتاج فيه إيران الي 140 دولار وقطر الي 65 دولار، معتبرة أن السعودية لديها مرونة مالية كبيرة، فديونها لتطوير الناتج المحلي حوالي 3% – النسبة – التي تعتبر صغيرة جدا مقارنة بدول منطقة اليورو التي تبلغ 90 % ، ومما لاشك فيه أن إستمرار تراجع النفط من شأنه أن يسبب لها الأذي وربما طحن نموها حتي تطلق العنان للتقشف بحسب الصحيفة.

وأضافت (جلوب آند ميل) أن السعودية واجهت إنتقادات العام الماضي حتي قبل أن يتراجع سعر النفط بشأن الإعتماد المفرط علي النفط، وجاءت الإنتقادات من الملياردير الأمير الوليد بن طلال حين قال “أنهم أمة يعتمدون علي النفط، وأنه خطأ كبير، خاصة وأنهم يتحدثون عن تنويع الإقتصاد منذ ما يقرب من الثلاثين عاما، مقتبسا مقولة الرئيس إيزانهاور أن التخطيط لاقيمة له دون تنفيذ”، وجاءت إنتقاداته عندما كان سعر النفط حوالي الـ100 دولار للبرميل إلا أنه قال في رسالة علي موقعه الإلكتروني أن “صبر السعودية علي تراجع سعر النفط سيكون كارثياً بالنسبة للإقتصاد السعودي”.

وأشارت الصحيفة الي أن السعودية عملت علي تنويع إقتصادها بأسرع مما رغب فيه البعض، معتبرة أن مدينة الملك عبدالله الإقتصادية هي واحدة من بين أربعة مدن منتشرة في ربوع المملكة.

من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة شركة إعمار محمد العبار عن ثقته خلال منتدي “سيتي كويست” في نجاح المدينة، منبها الي أن إمكانية نمو البلاد ضخمة، معتبرا أن الشرق الأوسط بصفة عامة سوقاً مربحة.

ذات صلة

المزيد