كارلوس سليم يتخلى عن عرش ثاني أغنى رجل في العالم

خلال العام الماضي، خسر كارلوس سليم الحلو لقبه كأغنى رجل في العالم، ليصبح في المركز الـ3 في قائمة فوربس العالمية لأصحاب المليارات. فبعد أن كان صاحب لقب ثاني أغنى شخص في العالم منذ مايو/ أيار 2013 بعد بيل غيتس، حل مكانه وارن بافيت ليصبح ثاني أغنى رجل في العالم.

وتشير بيانات فوربس إلى أن بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت هو أغنى رجل في العالم بثروة مقدارها 6.81 مليار دولار، ويليه الرئيس التنفيذي لشركة (بيركشاير هاثاواي-Berkshire Hathaway ) وارن بافيت، بثروة تبلغ 8.74 مليار دولار.

فيما يحتل إمبراطور الاتصالات المكسيكي سليم، الرئيس الفخري لشركة (أمريكا موفيل-América Móvil)، المرتبة الـ3 بثروة مقدارها 8.72 مليار دولار.

وقد أسهمت عوامل عدة في تراجع مرتبة سليم، إذ إن أسهم بافيت في شركة “بيركشاير هاثاوي” ارتفعت بنسبة 27٪ هذا العام، بالإضافة إلى تحقيق العديد من الشركات التي اشتراها على مدى السنوات الـ50 الماضية، أرباحاً قياسية.
وفي المقابل، انخفضت أسهم شركة “أمريكا موفيل” بنسبة 4.5٪، منذ يناير/ كانون الثاني 2014.

ويعتقد المحللون بأن هذا التراجع بسبب الخطط الرامية إلى تصفية جزء كبير من الأصول، للالتزام بالأنظمة الجديدة ومكافحة الاحتكار في قطاع الاتصالات في المكسيك، التي تفرض على الشركة تخفيض حصتها في السوق إلى أقل من 50٪. كما تجبر الأنظمة الجديدة شركة “أمريكا موفيل” على خفض رسومها، وتقاسم البنية التحتية مع منافسيها.

فيما صرح سليم، في مقابلة أجرتها معه قناة “بلومبرغ” في أكتوبر/ تشرين أول، أن شركة الاتصالات الكبرى قد تسحب استثمارات أصولها من الساحل الشرقي بالمكسيك، والساحل الغربي وعلى الحدود مع أميركا. وفي السياق نفسه، يعتقد أن الشركة قد اتصلت بعدد من المشترين المحتملين، كشركة (ايه تي آند تي- AT & T) الأميركية للاتصالات، وشركة (سوفت بنك- SoftBank Corp.) اليابانية للاتصالات، لشراء أصول تقدر قيمتها بـ5.17مليار دولار.

وتسيطر شركة (أميركا موفيل) حالياً على 70٪ من قطاع اتصالات الهواتف النقالة في المكسيك، وعلى 80٪ من قطاع اتصالات الخطوط الأرضية في البلاد.
ويبدو أنه على الرغم من هذا الأمر، فإن هذه التصفية لم توقف سليم عن توسيع إمبراطوريته إلى أسواق وقطاعات أخرى، حيث أعلنت شركة (أبر-Uber ) خلال الأسبوع الماضي، وهي توفر تطبيقاً خدمة السيارات، أنها وقعت اتفاقاً مع شركة (أمريكا موفيل) لتوفير هذا التطبيق الذي يسمح للمستخدمين طلب سيارات أجرة عبر هواتفهم الذكية في أمريكا اللاتينية، في خطوة تشير إلى إمكانية طرح هذا النموذج في مناطق أخرى.

وقالت شركة أوبر إنه يجري الآن تسويق التطبيق على ملايين هواتف الأندرويد لمشتركي شركة (أمريكا موفيل) ، بما في ذلك 10 ملايين جهاز في المكسيك.
وفي الوقت نفسه، ستستثمر في مدريد شركتان مملوكاتان من قبل سليم ما يصل إلى 700 مليون يورو أو حوالي 875 مليون دولار، في شركة (فومنتو دي كونستركسيون كونتراتاس سا – Fomento de Construcciones y Contratas SA ) مقابل الحصول على ملكية ما قيمته 25.6 بالمئة من الشركة الاسبانية المثقلة بالديون.

وستحصل كل من شركة (كونترول إمبريساريال دي كابيتاليز سا دي سيفي – Control Empresarial de Capitales SA de CV) وشركة (إنموبيليريا كارسو سا – Inmobiliaria Carso SA)، المسيطر عليهما من قبل سليم، على حقوق الاكتتاب المنوي طرحه بقيمة مليار يورو من خلال استير كوبلوويتز المساهمة الأكبر في هيئة الاتصالات الفدرالية، كما ستقومان ايضا بشراء اسهم إضافية حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الطرفين.