الخميس, 8 أغسطس 2024

تقرير: السعودية تستخدم سلاح النفط في مواجهة 3 دول

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفط

نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” موضوعا تطرقت فيه الى تسارع انخفاض سعر النفط الخام والاهداف التي تنشدها المملكة العربية السعودية من كل هذا.

تقول الصحيفة:يستمر سعر النفط الخام في الأسواق العالمية بالانخفاض، ومع ذلك أعلن ممثلو الدول العربية المنتجة للنفط عن استعدادهم لتقبل انخفاض سعر البرميل الى 40 دولارا.

اقرأ المزيد

يعتقد الخبراء ان المسؤول الأساسي في هذا الانخفاض السريع والكبير لأسعار النفط هي المملكة السعودية، التي تحاول، اضافة الى زيادة حصتها الانتاجية، ضمان طموحاتها الجيوسياسية.

الرياض تعتقد ان انخفاض سعر النفط الخام سيوقف ازدهار انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ويوجه ضربة قوية الى الاقتصاد الروسي والايراني، وبالتالي يضعف الدعم المقدم الى نظام الأسد في سوريا.
Reuters Jorge Silva بئر نفط

رغم ان اسعار النفط لم تنخفض بهذه السرعة والى هذا المستوى منذ سنوات طويلة، إلا ان البلدان العربية المنتجة للنفط بدأت تتحدث عن سعر 40 دولارا للبرميل. فمثلا أعلن وزير النفط في دولة الامارات العربية، سهيل المزروعي، في مؤتمر النفط الذي انعقد في دبي، ان الحديث لا يمكن أن يدور عن تخفيض كميات النفط المنتجة حتى لو انخفض سعر البرميل الى 40 دولارا. وحسب قوله، لن تعقد بلدان أوبك اجتماعا استثنائيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حتى لو حصل ذلك.

تقول وكالة رويتر للأنباء، ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها المملكة السعودية سلاح النفط، فقد سبق ان استخدمته عام 1973 عندما قررت الدول العربية فرض حصار نفطي ضد الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل، ولكن حينها ارتفعت اسعار النفط الى مستوى عال.

الآن تحاول المملكة لعب نفس الدور، ولكن بشكل مغاير، فهم يزيدون كميات الانتاج والتصدير بحيث تصبح الكميات المعروضة اعلى من الطلب، وهذا يؤدي حتما الى انخفاض اسعاره في الأسواق.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ردا على سؤال بشأن اهداف المسؤولين عن انخفاض سعر النفط الخام  قال “هو الإساءة الى روسيا”. ولكن رويتر تقول ان هذا جزء من الحقيقة، لأن “للمملكة السعودية هدفين: أولهما عدم السماح للنفط الصخري بالمنافسة في الأسواق، والثاني، معاقبة روسيا وايران لدعمهما نظام بشار الأسد”.

وتشير الوكالة الى ان المملكة والدول الخليجية الاخرى تخاف من الطموحات النووية الايرانية ودعم طهران للشيعة في بلدانها. الصراع بين دول الخليج وايران في أوجه حاليا، على الرغم من انه ينفذ بأيادي الغير.
Reuters Handout انتاج النفط الصخري

يؤكد الباحث الأقدم في معهد “الشرق – الغرب” في بروكسل، دانيلا باتشكاريوف، على ان نهج الرياض الرامي الى تخفيض اسعار النفط موجه بالأساس ضد روسيا وايران، وقد ظهرت فعاليته الاقتصادية. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن المملكة قلقة من ازدياد كميات النفط الصخري المنتج فيها، مما تسبب في انخفاض حصتها في السوق الأمريكية.

طبعا هذا الانخفاض في اسعار النفط يضر المملكة نفسها، ولكنها تتمكن من تحمل هذا الوضع 2 – 3 سنوات، لأن لديها احتياطيا نقديا هائلا. في حين هذا الانخفاض يضر ايران جدا، حيث ستضطر الى تخفيض مستوى الدعم الذي تقدمه الى حلفائها في المنطقة، وقد تضطر الى التراجع امام المملكة السعودية.

يضيف الخبير، رغم ذلك لم يلاحظ حصول انخفاض في حجم النفط الصخري المستخرج في الولايات المتحدة، مع ان 60 دولارا للبرميل غير ملائم للشركات المنتجة لهذا النوع من النفط، مما يسبب انخفاض قيمة اسهمها في البورصة. ويبدو انه إذا انخفض سعر برميل النفط العادي الى 40 دولارا فإنه سيؤدي الى تخفيض حجم الانتاج الأمريكي(من النفط الصخري) بنسبة كبيرة.

ذات صلة

المزيد