“عجلان وإخوانه” تضخ مليار ريال لشراء قطعتي أرض شمال الرياض

علمت “مال” من مصادر مطلعة أن مجموعة عجلان وإخوانه اتمت صفقة لشراء قطعتي أرض على مساحة اجمالية تبلغ مليون متر مربع بقيمة كلية وصلت إلى مليار ريال. وتقع الأرض شمال طريق الأمير سلمان في العاصمة الرياض وتحديدا عند تقاطع طريق الخير مع طريق الأمير سعود بن جلوي، وتمت المفاوضات منذ شهر رمضان الماضي وانتهت اليوم بإفراغ الأرض.

عجلان العجلان

وأكد لـ “مال” عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه أن القطعتين (320.325) سيتم استثمارهما تجاريا وسكنيا، مفيدا أنه سيتم إنشاء مجمع تجاري على القطعة الأولى البالغ مساحتها 150 ألف متر مربع والتي بلغ سعر شرائها 1000 ريال للمتر فيما سيتم توظيف القطعة الثانية والتي تصل مساحتها إلى 850 ألف متر وتم شرائها بسعر 850 ريال للمتر كقطع تجارية وسكنية.

وبيّن العجلان أن تطوير البنية التحتية للقطعتين سيبدأ خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرا إلى أنه سيتم بناء ما نسبته 25% من القطعة الثانية بعد استقطاع نسبة الخدمات كوحدات سكنية قد يستغرق اكتمالها 3 سنوات، فيما ستطرح النسبة المتبقية والبالغة 75% للمستثمرين.

وحول التخوف من الركود العقاري واحتمالية أن تؤثر مشاريع وزارة الاسكان الجديدة على الطلب المستقبلي للأراضي العقارية، أفاد العجلان أن هناك طلب حقيقي على الوحدات السكنية والأراضي المطورة، مشيرا إلى أنهم مكملين لبرامج الوزارة التي تستهدف شرائح معينة فيما هم يستهدفون شرائح أخرى.

وشدد على أن الاقتصاد السعودي متين ونامي مع الاستمرار في مشاريع التنمية، رغم انخفاض أسعار البترول، وهذا ما دفعهم للاستثمار العقاري، مبيّنا أن الصفقة سيتم تمويلها من مجموعة عجلان وإخوانه.

يأتي ذلك وسط تقديرات تشير إلى المحافظ الاستثمارية والعقارية في المملكة تصل لنحو 50 مليار ريال، بينما تؤكد التقديرات الرسمية أن المملكة بحاجة إلى أكثر من 5 ملايين وحدة سكنية جديدة في كافة مدنها بحلول عام 2020.

وحول التأخر في إنجاز شراء الأرض من رمضان الماضي وحتى الآن، يعود العجلان ليوضح أن المفاوضات تحتاج احيانا خاصة في الأمور الكبيرة وقتها لتنتهي، متطرقا إلى أنهم استغلوا فقرة المفاوضات للاتفاق مع المقاولين ليكونوا مستعدين عند اتمام الصفقة للبدء فورا بالتنفيذ.

يشار إلى أن هناك تقديرات توضح أن إجمالي حجم السوق العقاري في السعودية يتجاوز 1.3 تريليون ريال، حيث توفر المملكة فرصاً استثمارية عدة للمطورين والمستثمرين في قطاع العقارات، التي تعتبر أكبر سوق عقاري في منطقة الشرق الأوسط. وهذا ما دفع التقديرات إلى ترجيح وصول حجم السوق إلى 1.5 تريليون ريال خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويعتبر قطاع العقارات السعودي ملاذ آمن للاستثمارات، خصوصا في حال انخفاض الأسواق المالية، الأمر الذي أسهم في ارتفاع الأسعار بشكل كبير وغير مبرر أحيانا. وتصل نسبة نمو السوق المحلي بين 5-7 في المائة، مدفوعا باستمرار الطلب المحلي القوي على المشاريع السكنية وتزايد مشاريع التطوير التجاري ونمو قطاع الضيافة.