“وول ستريت” تتساءل: لماذا لا يتحدث النعيمي؟

تساءلت صحيفة (وول ستريت جورنال) ماأذا كان لدي وزير النفط السعودي علي النعيمي شيء يرغب في إثباته؟، فقد أشارت الصحيفة الأمريكية الي أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية الماضي عندما شهدت أسعار النفط تراجعاً حراً كان يبدو علي النعيمي الإسترخاء، فقد ذهب الوزير الي عطلته ورفض إجراء الحوارات الصحفية.

ومضت صحيفة المال الأمريكية في أنه حتي في اجتماع الأوبك في فينا في أواخر نوفمبر الماضي كان مترددا في الحديث، لافتة إلى أنه مع تراجع سعر النفط بنسبة 50% منذ يونيو من العام الحالي فقد بدأ رجل صناعة النفط الأول منذ عشرين عاما في التعرض للضغوط من أجل التعبير عن نفسه، مضيفة أن عدد من المقالات في الصحافة السعودية المحلية أثارت مخاوف بشأن صمت النعيمي في الوقت الذي يشهد فيه سعر النفط تراجعاً كبيراً.

وتساءلت (وول ستريت) “لماذا لا يتحدث النعيمي ويكشف ما لديه؟”، معتبرة أن خطابه للشعب السعودي هو خطاب للعالم كله، وأذا كان يرغب في قول شيئ للعالم لماذا لم يقله خلال إجتماع أوبك حيث تجمع العشرات من الصحفيين وخبراء النفط؟ – بحسب الصحيفة.

وتري (وول ستريت) أنه على الرغم من ذلك فقد أستقر الوزير علي بيانات موجزة، وكانت هنالك مادة واحدة نشرت في صحيفة (الحياة) المحلية وترجمت الي اللغة الإنجليزية في قناة العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيد النعيمي فجأة غير نهجه خلال الأيام القليلة الماضية وبدأ ذلك بحوار نشر في الصحافة السعودية الأسبوع الماضي، سعي من خلاله الوزير لشرح نهجه لعدد من وسائل الإعلام العربية والمحلية وبدا النعيمي “مهذار” علي نحو غير معهود – وفقاً للصحيفة، مشيرة الي أن رسالته كانت ثابتة وتنطوي علي تحدي مفادها “أن السعودية لن تخفض إنتاجها من النفط”.

وقالت الصحيفة أنه ربما كان لدي النعيمي رسالة إضافية إلى وسائل الإعلام خاصة وأنه واجه العديد من الإنتقادات ليس علي مستوي وسائل الإعلام السعودية فحسب ولكن علي مستوي دوائر الحكم.
وتقول الصحيفة أن النعيمي ربما يريد إيصال رسالة أوسع إلى منتقديه من خلال الحوارات الإعلامية المختلفة خلال الأسبوع الحالي خاصة وأنه لا يزال مساءلاً.