الجمعة, 29 مارس 2024

“جدوى”: ميزانية السعودية ستسجل عجزاً بـ 157 مليار خلال العام المقبل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

جدوى
كشفت شركة جدوى للاستثمار أن الميزانية السعودية خلال العام المقبل ستسجل عجزا قدره 157.4 مليار ريال، ما يعادل 6 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، بناء على سعر النفط في حدود 79 دولارا للبرميل لخام برنت.

وقالت الشركة إن متوسط الإنتاج عند مستوى 9.6 مليون برميل يوميا ومتوسط سعر عند 56 دولارا للبرميل لسلة الخامات السعودية (نحو 60 دولارا لخام برنت)؛ من شأنهما أن يستوفيا الإيرادات النفطية المستخدمة في تقديرات الميزانية.

وتوقعت في تقرير نشرته أمس بمناسبة إعلان ميزانية المملكة لعام 2015، أن تتخطى كل من الإيرادات والمصروفات الفعلية في العام المقبل المستويات المقدرة في الميزانية.حسبما تناولته “الاقتصادية”.

اقرأ المزيد

وأقر مجلس الوزراء أمس ميزانية تحفيزية وضخمة وأبقت على الإنفاق عند مستوى مرتفع جدا سيلعب بلا شك دورا رئيسيا في دفع عملية النمو الاقتصادي في البلاد؛ كما قالت “جدوى”.

وقالت الشركة إنه لأول مرة منذ 2011 يتم إقرار ميزانية يتوقع أن تسجل عجزا، بناء على حجم إيرادات يبلغ 715 مليار ريال ومصروفات تبلغ 860 مليار ريال.

وبقي قطاعا التعليم والرعاية الصحية يمثلان أهم بنود الإنفاق الحكومي في الميزانية، حيث شكلت مخصصاتهما نحو 43.8 في المائة من إجمالي الإنفاق. وسيتم تمويل العجز بسهولة من خلال السحب على الموجودات الأجنبية الضخمة لدى مؤسسة النقد “ساما” التي بلغ إجماليها في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 736 مليار دولار، كما أن الدين المحلي انخفض في 2014 إلى مستوى لم يشهده منذ فترة طويلة عند 44.2 مليار ريال، أي 1.6 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي.

ورغم الظروف العالمية التي أدت إلى هبوط كبير في أسعار النفط، أبقت المملكة على سياستها في مواجهة آثار تقلبات الدورات الاقتصادية في ميزانيتها لعام 2015، وهي ميزانية تؤكد عزم الحكومة الاستمرار في دعم النمو الاقتصادي.

وتوقعت الشركة أن الإنفاق الاستثماري المرتفع الذي قررته الميزانية في حدود 278 مليار ريال سيؤدي إلى دعم نمو اقتصادي قوي، كما سيشجع القطاع الخاص ويتيح له فرصا جيدة في وقت تسود حالة من عدم اليقين إزاء الأوضاع العالمية والإقليمية على حد سواء.

وجاء أداء ميزانية 2014 عند أدنى مستوى من نطاق توقعات “جدوى”، وسجلت عجزا قدره 54 مليار ريال، رغم أن أسعار النفط (99.5 دولار للبرميل من خام برنت)، وحجم الصادرات (7.1 مليون برميل في اليوم)، كلاهما كان مريحا خلال الفترة من بداية العام حتى تاريخه.

ويعود هذا العجز، الذي يعتبر الأول منذ عام 2009 في المقام الأول إلى انخفاض إجمالي الإيرادات وزيادة المصروفات.

ذات صلة

المزيد