“أرامكو” تعرقل مشروع إسكاني شمال الرياض بسبب أنابيبها

كشفت مصادر خاصة أن مشروع إسكان شمال الرياض يواجه مشكلة معقدة، تتمثل في فرض شركة أرامكو حرماً لأنانبيبها التي تمر بأرض المشروع، ويبلغ عرض هذا الحرم كيلومترين وبطول يمتد لأجزاء كبيرة من أرض المشروع.

ووفقا لـ “الحياة” يتوقع أن تؤدي هذه العراقيل الجديدة لتأخير تنفيذ المشروع الذي يتألف من أراض مطورة، وشقق سكنية تنفذها 5 شركات تطوير عقاري بعد فوزها بالمشروع من وزارة الإسكان.

وكانت وزارة الإسكان وقعت قبل عامين عقوداً لتطوير البنية التحتية للمشروع، إلا أنها وقعت أيضاً في مشكلة تأخير إنشاء البنية التحتية، إضافة للمشكلة الأخيرة مع شركة أرامكو.

ويعتبر الجزء الأكبر تضررا من المشروع هو الجزء المعدّ للشقق السكنية والبالغ عدده 1000 وحدة. وكانت 5 شركات تطوير عقاري فازت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي بتنفيذ المشروع بواقع 200 شقة لكل مطور، بعد أن التزمت الشركات الخمس بالانتهاء من كامل المشروع بعد 20 شهراً من تسلم موقع الأرض فعلياً، على أن تقوم بتسويق جميع الشقق التي ستكون أسعارها مناسبة للمستفيدين من قروض صندوق التنمية العقاري، وبرنامج الدعم السكني، على مرحلتين تتضمن الأولى تسويق نصف عدد الوحدات السكنية «الشقق» قبل تسلم الأرض، وتسويق النصف الآخر بعد شهرين من التسلم، على أن يتم الانتهاء من أعمال البناء لجميع الوحدات السكنية بعد 20 شهراً من تسلم موقع أرض المشروع شمال الرياض.

وألزمت وزارة الإسكان شركات التطوير العقاري الفائزة بتقديم تصاميم الوحدات السكنية وخطة التسويق خلال 60 يوماً، إلا أن الوزارة لم تعتمد التصاميم المقدمة من المطورين على رغم انتهاء الفترة بسبب ما فرضته أرامكو، وعدم اتخاذ الوزارة قراراً بشأن إجراء التعديلات وتغيير موقع الأراضي أو التفاوض مع أرامكو بشأن إجراء تعديلات.
ويقع المشروع على مساحة تقارب 5 ملايين متر مربع، ويوفر أراضي سكنية مطورة، وأخرى لمبان متعددة الأدوار، تتيح جميعاً بناء 7000 وحدة سكنية تقريباً.

ويشمل المشروع تنفيذ شبكات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى إنشاء شبكة طرق فسيحة بعرض 18 – 36 متراً، والإنارة، وأرصفة مشاة بعرض 2.5 إلى 8 م، وتشكل الحدائق 7 في المئة من مساحة المشروع، إذ تمتد على مساحة 350 ألف متر مربع. كما يشمل المشروع العديد من المرافق، منها أربعة جوامع، و21 مسجداً محلياً. وخصصت مساحة من مشروع مدينة الرياض لـ24 مدرسة للبنين والبنات، بجميع مراحلها التعليمية، إلى جانب 24 روضة أطفال، كما خصصت مواقع لعدد من المراكز الاجتماعية بتخطيط نموذجي، يقدم بيئة اجتماعية مناسبة للسكن، تتكامل فيها الخدمات والمرافق. وكانت وزارة الإسكان أعلنت مطلع هذا الأسبوع عن دعوتها للمطورين العقاريين لإنشاء 26 ألف وحدة سكنية «شقق» في مدن الدمام وجدة والمدينة المنورة والقطيف لبناء عمائر سكنية متعددة الأدوار.

يذكر أن وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي سيحضر الجلسة العادية الخامسة التي يعقدها مجلس الشورى غداً (الثلثاء)، ليعرض على أعضاء المجلس موجزاً عن خطط ورؤى الوزارة خلال المرحلة المقبلة، كما يجيب الضويحي عن أسئلة واستفسارات الأعضاء عما يدخل في اختصاصات وزارة الإسكان.