السبت, 20 أبريل 2024

الموديلات الهجينة Plug-in تغزو عالم السيارات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

11

في ظل رحلة البحث عن حلول بديلة لمشكلات الوقود المتنامية وخفض استهلاك السيارة وتقليل الانبعاثات الضارة لجأت بعض الشركات إلى الاعتماد على السيارات الهجينة Plug-in، التي تنطلق بسواعد محرك احتراق داخلي يسانده آخر كهربائي مع إمكانية شحنه عن طريق المقابس الكهربائية العادية.

وتعد هذه التقنية بديلاً عملياً للسيارات الكهربائية، التي تعتمد على المحرك الكهربائي فقط، والتي يحول دون انتشارها قلة المسافة التي تقطعها والتي لا تتناسب مع الأغراض اليومية، بالإضافة إلى حاجتها لمحطات شحن كبيرة وبنية تحتية خاصة ومكلفة.
صفات هجينة
وتمتاز الموديلات، التي تعتمد على نظام الدفع الهجين Plug-in، بأنها تعد جسراً بين الموديلات المعتمدة على محرك احتراق داخلي خالص والموديلات المعتمدة على محرك كهربائي فقط، وتوفر صفات هجينة؛ حيث يتم شحن السيارة عن طريق المقابس العادية، كما أنها تقطع مسافات كبيرة بدفع كهربائي خالص، تفي بالأغراض اليومية عن طريق التعزيز بمحرك الاحتراق الداخلي؛ مما دعا الكثير من الشركات لتقديم العديد من الموديلات المعتمدة على هذه التقنية في السنوات القادمة.
وتضم أجندة مرسيدس حتى عام 2017 عشرة موديلات هجينة Plug-in، افتتحتها الشركة الألمانية خريف العام الماضي بالكشف عن الموديل الهجين من الفئة S، وتستكمل مرسيدس هذا البرنامج في العام الحالي بإطلاق نسخة من الفئة C، ثم يتبعها خلال الصيف نسخة الفئة M التي تحول اسمها إلى GLE.
وصرحت الشركة الألمانية بأن النسخة الهجين من السيارة GLC، والتي ورثت عرش الموديل GLK والمقرر طرحها خلال العام الجاري، ستقطع مسافة 30 كلم اعتماداً على سواعد المحرك الكهربائي فقط.
خفض الاستهلاك والانبعاثات
ولا عجب أن تلجأ كبرى الشركات الألمانية التي تنتج موديلات ذات معدلات أداء فائق، والتي ينتج عنها بطبيعة الحال كميات كبيرة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، إلى هذه التقنية لخفض معدلات الاستهلاك والانبعاثات الضارة؛ حيث قال توماس فيبر، مدير قسم التطوير بشركة مرسيدس: “تمتاز تقنية الدفع الهجين بتكاليفها المناسبة، والتي من دونها ما استطعنا تحقيق نسب منخفضة في استهلاك الوقود”.
ويرى خبير السيارات البروفيسور فرديناند دودينهوفر من جامعة دويسبورغ -إيسن أن عام 2015 هو عام السيارات الهجين Plug-in؛ حيث أعلنت شركة أودي أن سيارتها الهجين A3 Sportback e-tron ستقطع مسافة 50 كلم بسواعد المحرك الكهربائي فقط، وأن سيارتها Q7، التي تحمل نفس الجينات التقنية، ستقطع 56 كلم بالطاقة الكهربائية فقط.
وأشارت الشركة التابعة لمجموعة فولكس فاغن الألمانية إلى أن هذه الموديلات، التي تنتمي إلى فئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV)، سجلت متوسط استهلاك يبلغ 7ر1 لتر/100 كلم، وهو ما يعادل 50 غرام/كلم من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وكالعادة لم تجلس شركة فولكس فاغن على مقاعد المتفرجين؛ فإلى جانب السيارة المتفردة XL1 العاملة بهذه التقنية، كشفت العملاقة الألمانية عن النسخة الهجين Golf GTE، كما تستعد الشركة الألمانية لإطلاق سيارتها Passat GTE. ومن المحتمل أن يحمل الجيل الجديد من Tiguan، الذي سينطلق خريف هذا العام نفس التقنية.
وأعلنت شركة بي إم دبليو عن إطلاق الإصدارات الهجين، التي يتم شحنها بواسطة مقبس التيار الكهربائي العادي من الفئة الثالثة والسابعة، وسيارة X5 التي تنتمي لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV).
وتواكب شركة بورشه الشهيرة بموديلاتها الرياضية الفاخرة هذا الاتجاه أيضاً؛ حيث أعلن ماتياس مولر رئيس الشركة الألمانية عن الموديل الهجين من السيارة Cayenne، والذي يتم شحنه من خلال التوصيل بالمقبس الكهربائي المنزلي، وذلك بعد إطلاق الموديلات الهجين 918 Spyder وكذلك السيارة باناميرا الفاخرة.
ويعتقد خبير السيارات دودينهوفر بأن تتزايد سرعة انتشار الموديلات الهجينة هذا العام، وهو الأمر الذي يتطلب دفع المزيد من المال نظير زيادة المسافة التي تقطعها سيارته وإيجاد حل بديل لمشكلة البنية التحتية لمحطات الشحن.
ومن جانبه، يتوقع غيرت لوتزيبن، الخبير لدى نادي النقل والمواصلات الألماني (VCD)، بأن تزيد حصة تقنية الدفع الهجين Plug-in ضمن السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 60% بحلول عام 2020.

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد