السبت, 10 أغسطس 2024

“وول ستريت”: هل ستنافس أمريكا بإنتاجها للنفط الصخري السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفط
تساءلت صحيفة (وول ستريت شيت) عما إذا كانت الولايات المتحدة بإنتاجها للنفط الصخري ستنافس المملكة العربية السعودية بشأن لعب دور “المنتج البديل”؟.
ولفتت الصحيفة الأمريكية الى أن السعودية ظلت لفترة طويلة من الزمن المنتج الوحيد للنفط الذي له القدرة علي رفع إنتاجه وخفضه متي دعت الضرورة الى ذلك، وذلك نسبة لطاقتها الإنتاجية الكامنة الكبيرة، مشيرة الى أن السعودية ظلت تلعب دور المنتج “البديل” أو المنتج “المعزَز” لفترة طويلة من الزمن الا أن منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك” إن لم تكن السعودية تحديدا قد رأت أن خفض الإنتاج هذه المرة يعزز من موقف النفط الصخري الأمريكي.
وتري الصحيفة الأمريكية أن التنقيب الصخري مكلف جداً في حال مقارنته بغيره من النفط – الأمر – الذي لن يتحمله مساهمي الشركات الصغيرة الذين لا يتحلون بميزة الصبر، سيما وأنه ليس لديهم إحتاطي نقدي يقدر بـ(700) دولار – في إشارة الي السعودية.

ومع ذلك، علي الرغم من أن شركات النفط الصخري ستتأثر فرديا الا أنها في مجملها قد تشكل لاعبا رئيسيا ثان من حيث فائض الطاقة الإنتاجية، ونقلت الصحيفة عن وكالة الطاقة الدولية قولها في تقرير حديث لها أن شركات النفط الصخري ستعاود نشاطها بإنتعاش السوق مرة أخري، مرجحة أن يبدأ ذلك في العام 2017 ، وأن يبلغ إنتاج النفط الصخري (5.2) مليون برميل في اليوم بحلول العام 2020 مقارنة بـ(3.6) مليون برميل في العام الماضي.

وأضافت الصحيفة أنه خلافا لتقرير الوكالة الدولية فقد جاء تقرير  مجموعة ” سيتي قروب” مرجحا أن تتراجع أسعار النفط مرة أخري وأنه قد تصل إلى 20 دولار للبرميل، وعزت ذلك بشكل كبير لمنتجي النفط الصخري الذي سيعاودون الإنتاج متي ما أرتفعت الأسعار، لافتة الي أن سعر النفط سيكون متأرجحا صعودا وهبوطا علي مدي الأشهر المقبلة إن لم تكن السنوات القادمة.
وتري الصحيفة أن التقريرين السابقين إختلفا في قراءتهما لوضع النفط علي الرغم من تزامنهما الا أنهما أتفقا علي مرونة النفط الصخري، فهو يعاود الإنتاج بسرعة كذلك يمكن إغلاقه بسرعة – الأمر – الذي يعطيه خاصية أنه يمكن أن يكون علي حسب الطلب.

اقرأ المزيد

وأعتبرت الصحيفة أن ذلك لا يشكل تهديدا لوجود “أوبك” كما أشارت “سيتي قروب” في تقريرها الأخير إلى نهاية أوبك، فأوبك لازال لديها نفوذها علي أسعار النفط، ولديها سعتها من الفائض الذي ستتحكم فيه الدول الكبيرة المنتجة، الا أن شركات النفط الصخري بما لديها من طاقة إنتاجية فائضة، فإن العشرات من هذه الشركات التي تنتج ملايين البراميل يوميا يمكن أن تتصرف كمنتج “بديل”.

ذات صلة

المزيد