الخميس, 28 مارس 2024

تقارير: إنتصارا وشيكا للسعودية علي ثورة النفط الصخري الأمريكي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفط

كشفت تقارير أن إنتصارا وشيكا من قبل المملكة العربية السعودية علي ثورة التنقيب الصخري الأمريكي – الأمر – الذي سيجبر الأخيرة علي خفض إنتاجها، مما سينهي تخمة النفط العالمية وبالتالي إرتفاع النفط.

وفي ذات الوقت،ألمح تقرير حديث إلى أن المضاربين في أسواق النفط هم من يقفون خلف تغييرات سعر النفط الذي بدأ في التراجع منذ سبتمبر من العام الماضي، وانهارت الأسعار بنسبة 55% في منتصف يناير من العام الحالي، وعاودت الإرتفاع بنسبة 32% خلال الأسبوعين الماضيين.

اقرأ المزيد

ولفت التقرير إلى أنه لم يكن هنالك سبب محدد خلال الخمسة أسابيع الماضية يدعو لهذا التحسن بحسب وكالة (بلومبيرج) الاخبارية، سوي إضطراب بسيط في امدادات النفط بالشرق الأوسط، ولكن على صعيد الدول الأخري المنتجة للنفط فلم يكن هنالك حظر نفطي على روسيا، ولم تقلل الولايات المتحدة من انتاجها للنفط الصخري كنتيجة لحرب الأسعار التي أشعلتها المملكة العربية السعودية، منبها إلى أن الولايات المتحدة أنتجت حوالي (9.226) مليون برميل في اليوم خلال الأسبوع الماضي – الكمية – التي تعتبر الأكبر منذ أن بدأت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في أخذ قياسات
أسبوعية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

وللتأكد من ذلك، فقد كان الإرتفاع مصحوبا بالبيانات، فقد كان هنالك إعلان من قبل شركات النفط الكبيرة بشأن إنخفاض الأرباح، وتخفيض العمالة، وتراجع الإستثمارات، كذلك قدمت بيانات شركة “بيكر هيوز” للخدمات النفطية مخططا مخيفا لكل الراغبين في الإستثمار في مجال النفط.

واعتبر التقرير أن البحث المحموم عن مؤشرات جيدة ليست إستراتيجية تداول قصيرة المدي ولكنها تؤثر علي إتجاهات السوق علي المدي الطويل، فمستوي سعر النفط الحالي جعل المشاريع التي ألغيت لفترة مؤقتة من الزمن تبدو جزابة مرة أخري.

وأضاف التقرير أن المستثمرين في مجال النفط بما فيهم منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” كثيرا ما يعربون عن إستيائهم بشأن طبيعة المضاربة في السوق، وكان الرئيس التنفيذي لشركة إنتاج النفط الروسية “روسنفت” ايجور سيتشين قد قال في حديثه لصحيفة (فاينانشيال تايمز) أن التشوية الذي لحق بأسعار النفط في الوقت الحالي لا يعكس حقيقة الأمر، ولكن الأسعار تدفعها المضاربات المالية أكثر من حقيقة العرض والطلب، لافتا الى أن الاسواق المالية غالبا ما تنتج الفقاعات الإقتصادية، وهذه الفقاعات غالبا ما تميل للإنفجار.

وأشار الكاتب إلى أن التصورات يتم تشكيلها من خلال وسائل الاعلام التي كان حريصا على عدم إعطاء الأفضلية لأي منها خلال حديثه، على الرغم من أنه يري أن دولا مثل المملكة العربية السعودية وروسيا لها القدرة علي تحمل تراجع سعر النفط لفترة طويلة من الزمن أكثر من شركات التنقيب الصخري بالولايات المتحدة، معتبرا أن هذا يعطيهم ميزة الإستفادة من حرب الأسعار التي بدأت العام الماضي، مشيرا إلى أن مضاربات الأسعار التي تثير الزعر بالحديث عن 30 و 20 دولارا كسعر للبرميل لن تضعفهم.

وأضاف التقرير أن إتجاهات التكنولوجيا والمصالح الوطنية هي التي تحدد العرض والطلب في أسواق النفط.

ذات صلة

المزيد