الثلاثاء, 16 يوليو 2024

“آشريدج” البريطانية: جيل الألفية في الخليج واثق وطموح .. ويميل للمديرين الديمقراطيين

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ادارة اعمال
كشفت دراسة بريطانية أجرتها كلية “آشريدج” لإدارة الأعمال التي تعتبر واحدة من أهم كليات إدارة الأعمال في العالم أن جيل الألفية الجديدة في الخليج العربي يتمتع بإمكانات هائلة ليصبح الجيل الأكثر نجاحا في تاريخ المنطقة.

وكشفت الدراسة التي أجريت على إستطلاع 300 شخص من دول مجلس التعاون الخليجي الست تتراوح أعمارهم بين الثلاثين وما دون ذلك، من جيل الثمانينات (1980 – 1990) أو جيل الألفية وهو مصطلح مستخدم لوصف الفئات السكانية التي تتكون من الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 1976 – أوائل الثمانينات وبعد ذلك- حتى أوائل أو منتصف التسعينات وعرف كذلك بجيل (واي)، أن 76% من الذين شملتهم الدراسة يرون أن الضغوط القوية من أجل تحقيق النجاح العملي تنبع من طموحهم الذاتي.

وأشارت الدراسة إلى أن النجاح يعني بالنسبة لأغلبية هؤلاء الشباب الراتب العالي، والمعرفة، والخبرة، والتوازن الجيد بين الحياة العملية والحياة العامة.

اقرأ المزيد

ونبهت الدراسة التي هدفت للتعرف على عوامل النجاح المهني الهامة لهذا الجيل ومصادر وفرص التعليم المتبادل بينهم وبين زملائهم الأكبر سناً في مجال العمل، أن لزملاء العمل الأكبر سناً دور هام وكبير في نجاح هذا الجيل من خلال المساعدة بخبراتهم وتواصلهم وصبرهم، في الوقت الذي يمكن أن يساعد فيه هذا الجيل الأكبر منه سناً في التعامل مع التكنولوجيا، والتصميم علي النجاح.

وأشار البحث الذي شمل مقارنة هذا الجيل في دول مجلس الخليج التعاوني الست، بالإضافة الي المقارنة بين الجنسين في كل دولة، إلى أن جيل الألفية يثمن المؤهلات والتدريب الرسمي، ويرغب في تطوير المهارات والقيادات لتحقيق النجاح، وكذلك يميل الي المدراء ذوي الرؤية والديمقراطية بدلا عن المدراء المتسلطين.

وأعتبرت الدراسة أن الفرق بين جيل الألفية وبين غيره من الأجيال السابقة يكمن في قدرتهم علي التعبير عن أفكارهم، فضلا عن أن جيل الألفية من الإناث يتطلعون ليغير مدرائهم من أسلوبهم أكثر من نظرائهم من الجنس الآخر.

واوضحت الدراسة أن محفزات وضغوط النجاح لدي جيل الألفية تأتي من عوامل داخلية وخارجية، فالأغلبية كانت محفزاتهم داخلية فيما شكلت الأسرة والمجتمع المحفزات الخارجية لدي جيل الألفية بالأمارات العربية المتحدة بينما شكل الدين المحفز الخارجي لدي جيل الألفية بالمملكة العربية السعودية وعمان.

وأشارت الدراسة إلى أن محفزات النجاح الداخلية إرتفعت لدي فئة الشباب بالكويت حيث شكلت (69%)، والسعودية (67%) مقارنة بالدول الأخري، وأرتفعت لدي الشابات (66%) مقارنة بنظرائهم من الجنس الآخر 56%.

وأوضحت الدراسة أن المحفزات الداخلية لدي الشابات هي الأعلي من الشباب حيث إرتفعت النسبة في السعودية (81%) مقارنة بالشباب (58%)، كذلك كان الإختلاف بين الجندر كبيرا في عمان حيث كانت لدي الشابات (78%) وعند الشباب (54%).

ولفتت الدراسة إلى أن عامل الدين كمحفز للنجاح إرتفعت نسبته لدي الشباب أكثر من الشابات، وكانت النسبة الأعلي في السعودية وعمان (14%)، فيما أنحصر تعريف النجاح في العمل علي الخبرة والمعرفة والمرتب العالي، فأرتفعت نسبة من يعرفون العمل علي أنه الخبرة والمعرفة لدي الشباب بالمملكة العربية السعودية، في ذات الوقت أجمع الشباب في جميع الدول علي أن المرتب العالي هو التعريف الأهم بالنسبة للنجاح في العمل وأتفق علي ذلك الشباب ونظرائهم من الجنس الآخر.

وأضافت الدراسة أن الإحترام والتقييم ومهام العمل إرتفعت أهميتها لدي الشابات أكثر من نظرائهم من الجنس الآخر.

وأشارت الدراسة إلى أن من شملهم الإستطلاع يرون أن هنالك عدة أشياء يمكن أن تساعدهم علي النجاح من بينها التنمية والتعليم والإلتزام والتصميم، والخبرة والثقة في النفس،والإحترام والمعرفة.

وخلصت الدراسة إلى أن المدراء بدول مجلس التعاون الخليجي لديهم فرص هائلة للمشاركة مع جيل الألفية الذين لديهم محفزات قوية للعمل، بما فيها محفزات الطموح الذاتي، ولفتت الدراسة إلى أن الشباب حريصون علي الحصول علي المؤهلات وتعزيزها، ولديهم إستعداد للعمل بجد، ولديهم خبرات متعددة الجنسيات لإستفادتهم من ذوي الخبرة من زملائهم الأكبر سناً في مجال العمل، وتقييم هذه التجربة ومقدرتهم علي إتخاذ القرارات الخاصة بهم، فهم راغبون في تعلم القيادة والتأثير وإدارة فريق العمل، وهذا بدوره يمكن أن يشعرهم بإمكانية الإشتراك في نهج جديد للتواصل، الإجتماعات، التكنولوجيا، وعلاقتهم برؤسائهم في العمل.

ونبهت الدراسة الي أنهم – في إشارة لجيل الألفية – يتطلعون من الناحية المثالية للمدراء من ذوي الرؤية والذين يتمتعون بديمقراطية في إدارة العمل، في ظل تحسين دوافع الناس وقدرات القيادات، فالمرأة بشكل خاص تتطلع لتغيير سلوك المدير خاصة أولئك الذين يميلون الي إلقاء الأوامر.

وأوضحت الدراسة أن جيل الألفية بدول مجلس التعاون الخليجي يتميز بأنه لايخشي التعبير عن أفكاره، أو الجهر بآرائهم حول التغيير، في ذات الوقت فهم يتطلعون للمساعدة لتعزيز ثقتهم الذاتية وحسهم بقيمة المؤسسة.

وأكدت الدراسة على أن الحوار بين الأفراد ورؤسائهم في العمل لإستكشاف وجهات نظرهم المختلفة يكون ذا فائدة، فالتفاهم مطلوب من كلا الجانبين.

ونبهت الدراسة الى أنه علي الرغم من أن قوي العمل كبيرة لدي جيل الألفية الا أن هنالك حاجة كبيرة لإدارة وتكييف تطلعاتهم مع واقع العمل في الخليج، في الوقت نفسه فالمدراء بالخليج محتاجون الي مراجعة نهجهم الخاص للعمل مع جيل الألفية.

وأعتبرت الدراسة أن جيل الألفية يتمتع بإمكانات هائلة ليصبح الجيل الأكثر نجاحا بمنطقة الخليج.

ذات صلة

المزيد