الثلاثاء, 16 يوليو 2024

الجاسر: طرح شركتي “الشحن” و”الخدمات الأرضية” للاكتتاب العام .. قريباً

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

الجاسر الخطوط

كشف المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية أن الخصخصة عملية متدرجة، مبيناً أنه تم تطبيق مراحل هامة من المشروع، حيث تم استكمال خصخصة شركة الخطوط السعودية للتموين وطرحها للاكتتاب العام ثم إدراجها في سوق الأسهم وهي تحقق نتائج مبهرة وتقوم بتوزيع أرباح نقدية لملاك أسهمها، ويتم حاليا دراسة الوقت المناسب لطرح أسهم شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة للاكتتاب العام، بالإضافة إلى الشركة السعودية للخدمات الأرضية التي يجري استكمال إجراءات طرحها للاكتتاب العام مع هيئة السوق المالية، والشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران ويجري العمل حاليا لتعزيز مستوى أدائها تمهيدا لطرح أسهمها للاكتتاب العام قبل إدراجها في سوق الأسهم.

وأضاف الجاسر أنه يجري حاليا الإعداد لمراحل جديدة من مشاريع أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، والخدمات الطبية، والشركة السعودية لتنمية وتطوير العقار، والشركة السعودية للطيران الخاص،كاشفاً أن برنامج التخصيص يتسم بالاستمرارية، حيث سيتم بعد تحويل شركة الطيران إلى شركة رابحة، تأسيس الشركة القابضة للخطوط السعودية لتكتمل بذلك جميع مراحل تخصيص الخطوط السعودية.

اقرأ المزيد

وأوضح أن التغييرات الأخيرة في الإدارة التنفيذية للمؤسسة، تهدف لضخ أفكار جديدة، ودماء شابة في المناصب القيادية من أجل تحسين أساليب العمل وتقديم أداء وخدمة أفضل، منوها بالخدمات التي قدمتها وتقدمها «السعودية» حاليا، خاصة في مجال الخدمات الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة الذكية. حسبما تناولته “عكاظ”.

وأكد الجاسر أن دخول ناقلين جديدين سوق النقل الداخلي لن يؤثر سلبا على أداء الخطوط السعودية أو يخفض تشغيلها الداخلي، بل سيساعدها على إعادة برمجة رحلاتها الداخلية بما يمكنها من توفير أكبر سعة من المقاعد المتاحة، مشيرا إلى «السعودية» ستضاعف عدد طائرات أسطولها خلال السنوات الخمس المقبلة لمواجهة الطلب المتزايد على السفر.

وأوضح الجاسر ان التطوير في استراتيجية الخطوط السعودية ليس خطة مؤقتة يجري إعدادها ثم تنفيذها بل عملية دائمة لا تتوقف وإن تغيرت أدواتها، والتوقف أو حتى التباطؤ في حركة التطوير يعني التأخر عن ركب المقدمة في زمن يتطلب مواكبة الخطى الحثيثة والمتسارعة لتطور التقنية وصناعة النقل الجوي، والتغييرات الأخيرة كما أشرت تهدف إلى ضخ أفكار جديدة ودماء شابة من أجل تحقيق المزيد من التطوير وتحسين الأداء والخدمة وفق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

وتابع:”المؤسسة تعمل وفق استراتيجية محددة تتضمن تنمية نشاطها عبر الاستثمار في الموارد البشرية أولا وكذلك التقنية وعبر تحديث وزيادة الأسطول وتوفير المزيد من السعة المقعدية على الرحلات الداخلية والتوسع في شبكة المحطات الدولية”.ففي مجال الاستثمار في الموارد البشرية تستقطب الخطوط السعودية أعدادا كبيرة من الشباب السعودي من خلال التوظيف المباشر والبرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف أو عبر الابتعاث الخارجي للدراسة في أفضل الجامعات في العالم، وتستقطب أيضا المتميزين من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عبر يوم المهنة الذي تنظمه وزارة التعليم لأبنائنا الخريجين وترعاه الخطوط السعودية، ولا تقتصر برامج التوظيف على الشباب فلدينا برامج لتوظيف السعوديات في العديد من القطاعات كالخدمات الطبية وإدارة التقنية والإدارة المالية وبعض مكاتب المبيعات.”.

وقال الجاسر أن الخطوط السعودية استعانت بتسعين طائرة جديدة، تم استلام 77 طائرة والباقي 13 طائرة سيتم استلامها حسب الجدول الزمني المعتمد، ونقوم حاليا بدراسات حول الاحتياجات المستقبلية للخطوط من الطائرات في ظل تنامي أعداد الركاب على المحطات الداخلية والدولية، حيث تجاوز الرقم 28 مليون مسافر نتيجة للطلب المتزايد على السفر بالنقل الجوي.
وعن الرحلات الداخلية قال الجاسر أن إجمالي إيرادات الرحلات الداخلية لا يغطي تكلفة التشغيل وإن تباينت التكلفة والإيرادات من خط إلى آخر، بعض الخطوط الرئيسية للشبكة الداخلية قد تغطي التكلفة المتغيرة في أوقات ذروة السفر وعدم وجود مقاعد شاغرة كقطاع (الرياض / جدة)، على سبيل المثال ومقابل ذلك هناك خطوط أخرى في الشبكة وهي الأكثر لا تغطي حتى تكلفة التشغيل المتغيرة بل هي مكلفة ماليا للخطوط السعودية وهذا معروف للجميع، لكننا وكما أشرت ملتزمون بتوفير الخدمة لهذا القطاع من منطلقٍ وطني واجتماعي وفق توجيهات القيادة الرشيدة وفي إطار الدور الذي قامت وتقوم به الخطوط كناقل وطني منذ تأسيسها قبل70 عاما.
وعن الشكوى من برنامج «احجز وادفع» الذي طبقته الخطوط السعودية مؤخرا ويشترط دفع قيمة التذكرة مع إجراء الحجز قال الجاسر :”آلية «احجز وادفع» تم تطبيقها اعتبارا من شهر يناير الماضي وتتطلب شراء التذاكر وإصدارها كجزء لا يتجزأ من إجراءات حجز المقعد، وبمعنى آخر إلغاء نظام الفترات الزمنية لشراء التذاكر المعمول به سابقا، وقد تم اعتماد هذه الآلية وتطبيقها لخدمة المسافرين، لأنها تحد من الممارسات السلبية التي تمكن البعض من الاحتفاظ بالمقاعد دون حاجة فعلية وإلغائها في آخر لحظة، ما يحرم ذوي الاحتياج الفعلي من السفر، كما تسهم في القضاء على ظاهرة الوسطاء غير النظاميين الذين يعلنون عن خدماتهم لتوفير الحجوزات عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بذلك عبر تصيد المقاعد المتاحة بالنظام وعرضها على المحتاجين بمقابل مادي مرتفع قد يصل أحيانا لقيمة التذكرة الأصلية، مستغلة بذلك الزمن المتاح لشراء التذاكر والمعمول به حاليا، وتعد الآلية الجديدة من الأساليب وبرامج الخدمة المتعارف عليها في صناعة النقل الجوي والمطبقة من قبل شركات الطيران العالمية، كما أنها تساهم في تحقيق الموازنة الفعلية بين الحجز والبيع بما يساعد على التخطيط لخدمة أكبر شريحة من المسافرين على القطاعات التي تشهد إقبالا متزايدا، وقد حسنت هذه الإجراءات إمكانية الحصول على مقعد لمن هم في حاجة فعلية للسفر وهذا بحد ذاته سبب يكفي لتطبيق الآلية”.

ذات صلة

المزيد