في 8 سنوات.. “موبايلي” توزع 14 مليار أرباحاً .. كم حصة الصغير والإماراتيين منها؟

حصري

كشف احصاءا قامت به “مال” أن الأرباح التي وزعتها شركة موبايلي خلال 8 سنوات للفترة الممتدة من 2007 وحتى نهاية 2014 بلغ نحو 14 مليار ريال، وفاقت المبالغ التي حصل عليها رئيس مجلس ادارة الشركة السابق عبد العزيز الصغير الـ 287 مليون ريال من الأرباح الموزعة، وذلك بشكل متحفظ، فيما حصلت شركة اتصالات الاماراتية على 3.8 مليار ريال.
ووفقا للاحصاء تم حساب عدد الأسهم لرئيس محلس إدارة الشركة السابق على الحد الأدنى للملكية، حيث حصل الصغير في العام 2007 على 8.7 مليون ريال، وذلك باعتبار أن عدد أسهمه في 2007 يعادل نفس ماكان عليه في 2008، وارتفعت هذه الأرباح حتى بلغت 72 مليون في العام 2013، حينما وزعت الشركة 4.8 ريال للسهم الواحد.

وبدأت الشركة في توزيع أرباح على المساهمين في وقت مبكر لعمرها، بفضل قيادتها سواء التفيذية او مجلس الادارة وهو ما تم التركيز عليه في هذا التقرير، حيث رصد ما حصل عليه الاماراتيين بحكم ان الادارة التتفيذية بأيديهم وايضا عبدالعزيز الصغير بحكم انه احد المؤسسين ويمثل مجلس الإدارة كرئيسا له.

وبدأت السركة التوزيع بعد عامين تقريبا من انطلاقة عملها التحاري، وتحديدا منذ العام 2007 حينما وزعت 0.5 ريال للسهم الواحد باجمالي مبلغ 250 مليون ريال، وأخذت الأرباح الموزعة في التدرج حتى بلغت ذروتها في عام 2013 عندما بلغ الربح الموزع للسهم 4.8 ريال، وبقيمة اجمالية بنحو 3.7 مليار ريال.

وبالرغم من توزيع الشركة اسهم منحة بنسبة 10% في الربع الرابع 2012 الا أن عدد أسهم عبد العزيز الصغير تراجعت بنهاية العام ذاته الى 17.16 مليون سهم، مقابل 17.299 مليون سهم بنهاية 2011، ثم تراجعت الى 15 مليون سهم بنهاية 2013.

يشار الى أن رئيس مجلس الادارة السابق باع 9.5 مليون سهم من أسهمه في العام الماضي، وتم حساب الأرباح الموزعه في 2014 على عدد الأسهم الأدنى والذي ظهر بنهاية تقرير مجلس الادارة والبالغ 5.5 مليون سهم، في الوقت الذي لو تم حساب متوسط لعدد الأسهم سيبلغ المبلغ المتحصل عليه في 2014 نحو 25 مليون ريال، لتتخطى حصته من الأرباح الموزعه الـ 300 مليون ريال، خلال الفترة من 2007 حتى 2014.

وبحسب بيانات الاكتتاب لشركة موبايلي فان التكلفة الاستثمارية لحصة الصغير البالغة 6% من رأس مال الشركة عند الاكتتاب بلغت 300 مليون ريال بنهاية العام 2004، وبدون التطرق للأسهم المباعة والتي في أضعف الاحتمالات تخطت الـمليار ريال، فان المبالغ الفعلية التي حصل عليها الصغير كتوزيعات أرباح بالاضافة الى الأسهم المتبقية والتي لايزال يحتفظ بها والتي فاقت الـ 5.5 مليون سهم، فان قيمتها السوقية تقارب الـ 213 مليون ريال، وذلك بحسب أخر اغلاق للسهم وبذلك يكون الصغير استعاد كامل ماتم دفعه عند التأسيس، فقط من التوزيعات النقدية، بالاضافة الى 213 مليون ريال مازال يحتفظ بها، وذلك غير الأرباح التي حققها من الأسهم المباعة.

وبالنسبة لشركة اتصالات الامارات فإنه بحسب ملكياتها في أسهم الشركة فقد حصلت على نحو 3.8 مليار ريال منذ العام 2007 حتى نهاية 2014. ويجب ملاحظة أن الشركة لم تبدأ في الاعلان عن تفاصيل ملكية أعضاء مجلس الادارة وكبار التنفيذيين الا بداية من العام 2009، وبذلك تم بناء التقرير على الحد الأدنى للملكية.

يشار الى أنه في العام 2012 وزعت الشركة 2.1 مليار ريال عن الربع الأول والثاني والثالث باجمالي ربح موزع للسهم بـ3 ريال، وعلى حساب 700 مليون سهم، وذلك قبل توزيع أسهم منحة خلال الربع الرابع من ذات العام بواقع 10%، وزيادة رأس المال الى 770 مليون سهم، وتم توزيع 1.15 ريال للسهم عن الربع الرابع 2012، ليصل اجمالي المبلغ الموزع 2985 مليون ريال.

فيما جاءت الأرباح الموزعة في 2014 هي الأقل منذ العام 2010 حيث اكتفت الشركة بتوزيع أرباح عن الربع الأول والثاني من العام 2014 فقط فيما قررت عدم صرف أرباح عن الربعين الثالث والرابع من العام ذاته بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها الشركة خلال الربعين الثالث والرابع 2014.

*متوسط الربح الموزع للسهم

هذا وبلغت المبالغ التي دفعها مؤسسي شركة موبايلي عند التأسيس للاكتتاب 4 مليار ريال تمثل 80% من رأس مال الشركة البالغ 5 مليار ريال، فيما اكتتب الجمهور بـ 20%، وبلغ عدد أسهم المؤسسين 80 مليون سهم من اجمالي عدد الأسهم البالغ 100 مليون سهم بقيمة اسمية 50 ريال للسهم، عند التأسيس.

و اصدرت الشركة 100 مليون سهم، القيمة الاسمية للسهم الواحد 50 ريال. وبموجب قرار مجلس هيئة السوق المالية رقم 4- 154 – 2006، بتاريخ 27 مارس 2006 تم تجزئة السهم الى قيمة اسمية 10 ريال أعتباراً من تاريخ 8 ابريل 2006 وبالتالى أصبح عدد الأسهم الصادرة 500 مليون سهم.

وفي العام 2008 باع المؤسسين 20% اضافية من رأس مال الشركة البالغ 5 مليار ريال، وتم بيع هذه النسبة من رأس المال تنفيذا لقرار حكومي يلزمهم بطرح 20% من حصتهم في السوق المالية لتستقر حصتهم عند 60% من رأس مال الشركة.

ويلاحظ أن المؤسسين في هذه الشركة حققوا خلال ثلاث سنوات ونصف فقط مكاسب بـ 1.5 مليار، إذ باعوا 20% من رأس المال بمبلغ 5.5 مليار ريال، حيث باعو 100 مليون سهم بسعر 55 ريال، يفوق القيمة الاسمية لمجموع مساهمتهم بمليار ريال ونصف المليار، فضلا عن الاكتتاب في عدد الأسهم الاضافية بـ 10 ريال للسهم، اضافة الى المنحة التي قررتها الشركة بنهاية العام 2012 والبالغة 10% من رأس المال، اضافة الى ارتفاع السهم الذي فاق الـ 98 ريال، مقارنة بسعر الاكتتاب البالغ 10 ريال.