بلومبيرج: بنوك عالمية تتوسع في السعودية استعدادا لدخول الأجانب سوق الأسهم

كشف تقرير حديث بوكالة (بلومبيرج) الإخباريةأن عدداً من البنوك والمؤسسات المالية العالمية تسعي لتوسيع مكاتبهاالتجارية بالمملكة العربية السعودية مع إقتراب أكبر سوق مالية بالوطن العربي من فتح أبوابها أمام المستثمرين الأجانب.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مجموعة «كريديت سويس» المالية، التى تتخذ من «زيورخ» مقراً رئيسياً لها وتعمل فى مجال البنوك والاستثمارات البنكية وإدارة الأصول، وبنك “دويتشه بنك” الألماني تبحثان توظيف متعاملين بالسعودية. وقال مدير محفظة الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تيمبلتون انفستمنتس
(الشرق الأوسط) المحدودة باسل خاتون أن المملكة العربية السعودية تعتبر فرصة عظيمة للمؤسسات المالية الكبيرة، لافتا الى أن عملية التوظيف تأتي على خلفية إقتراب سوق الأوراق المالية من فتح أبوابه.

وقالت مصادر رفضت الكشف عن إسمها في حديثها للوكالة الأمريكية أن “دويتشه بنك” يبحث توظيف متداولين لأسهمه وموظفين إداريين، وبعض الوظائف الصغيرة الأخري، وأشارت المصادر الى أن مجموعة «كريديت سويس» تسعي أيضا لتوظيف متداولين للأسهم، فيما نقلت (بلومبيرج) عن مصادر أخري أن ” بنك أوف أمريكا كورب” يسعي أيضا الى توسيع مكتبه التجاري بالسعودية.

وابانت أن عدد من البنوك أعادت بناء فريقها العامل إستعداد لإفتتاح البورصة السعودية، حيث قلصت بعض البنوك من بينها “كريدت سويس”، ثاني أكبر بنوك سويسرا، ومؤسسة “مورجان ستانلي” المصرفية من أعمالهم بدبي لصالح المملكة العربية السعودية قبل نحو عامين.

وأضافت الوكالة الأمريكية أن الحراك الحالي يأتي في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إخبارية في وقت سابق الى إقتراب مجموعة فواز الحكير السعودية من التعاقد مع بنك “مورغان ستانلي” وبنك “أوف أمريكا كورب” لإدارة طرحها العام الأولي لأسهم وحدتها لمراكز التسوق العربية، وأكد الرئيس التنفيذي لـ FAS كابيتال ذراع التمويل والاستثمار بمجموعة الحكير مهند عوض في مقابلة مع وكالة “بلومبرج” الإخبارية أن طرحها العام الأولي لـ30% من حصتها بقيمة 2 مليار دولار ستجري في النصف الثاني من العام المقبل.

وأوضح عوض أن هذه المراكز تعتبر من أكبر  الإستثمارات في الشرق الأوسط، لذا فهم يتوقعون طلبا قويا من المؤسسات الدولية.

وكشفت المصادر في حديثها لـ(بلومبيرج) أن عددا من البنوك الأمريكية تحاول إستقطاب الموظفين من البنوك المنافسة بما في ذلك بنك إتش إس بي سي ” HSBC” لشغل الوظائف، وقد امتنع المتحدث باسم إتش إس بي سي بول هاريس عن التعليق، لافتة الى أن البنك لديه أكبر فريق عمل من البنوك المقرضة بالمملكة العربية السعودية.

من جهتها عملت عددا من المؤسسات المالية على الإستعداد لدخول البورصة السعودية منذ أعوام، فقد نقلت بلومبيرج عن رئيس بنك أوف أميركا ميريل لينش في منطقة الشرق الأوسط أرشد غفور قوله أنهم عملوا على تطوير فريقهم الإستراتيجي خلال الثلاثة سنوات الماضية، ووسعوا من العمليات التجارية والبحوث.