بعد عملية تصحيح سوق الأسهم.. 26 صندوقا للاستثمار تتفوق على المؤشر

تضاعف عدد صناديق الاستثمار في الأسهم المحلية السعودية المتفوقة في مكاسبها على أداء مؤشر السوق إلى 26 صندوقا بدلا 13 صندوقا قبل أسبوعين وذلك بعد عملية التصحيح التي شهدتها السوق وانخفض على أثرها مؤشر تاسي من مستوى 9579.28 نقطة إلى 9174.41 نقطة نهاية الأسبوع الماضي أي بانخفاض 4.23%، ليثبت ذلك قدرة صناديق الاستثمار على تقليص الخسائر في حالة تراجع السوق.

وتوضح بيانات السوق المالية “تداول” أن مكاسب المؤشر منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي لم تتجاوز 10.02%بعد أن كانت 13.55% قبل أسبوعين أي انها فقدت 3.46%. في المقابل بلغ المتوسط العام لمكاسب 75 صندوقا للاستثمار في الأسهم المحلية منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي 7.85% بعد أن كان 10.2% قبل أسبوعين أي انها فقدت 2.35% وهو ما يشير إلى قدرة صناديق الاستثمار على تقليص الخسائر في حالة تراجع السوق لما تتميز به تلك الصناديق من إدارة مؤسسية بدلا من الإدارة الفردية التي يغيب عنها العمل المؤسسي.

وفي الوقت الذي تظل فيه مكاسب مؤشر السوق “تداول” (10.2%) متفوقة على المتوسط العام لمكاسب سوق الصناديق (7.85%)، إلا أن أعلى الصناديق مكاسب سجل 17.03% أي بفارق 7% عن مؤشر السوق، وحققت 3 صناديق مكاسب تفوق الـ 15% أي بفارق %5 عن السوق ممثله في “تداول”، فيما بلغت الصناديق التي تفوقت مكاسبها عن مستوى الـ 11% عدد 16 صندوقا.

وفي ضوء التذبذب الذي شهدته سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام الجاري 2015، كان من المفترض أن تتفوق مكاسب معظم صناديق الأسهم على أداء السوق وذلك تأسيسا على أن مديري صناديق الاستثمار لديهم الخبرة الأكبر في إدارة المحافظ، إلا أن السلوك المضاربي الذي يسيطر على السوق من الحين للآخر ربما حد من قدرة معظم مديري الصناديق على تحقيق مكاسب تفوق السوق.

ويتضح من تحليل طبيعة الصناديق الـ 26 التي حققت مكاسب أعلى من السوق أن 19 صندوق منها تستثمر في الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أو المتعارف عليه بمسمى “النقية” مقابل 7 صناديق لا تشترط الاستثمار في الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما أن جميعها تستثمر في سوق الأسهم السعودية دون التخصص في الاستثمار في قطاع معين.

وتتنوع صناديق الأسهم المحلية في السوق السعودية ما بين صناديق للاستثمار في الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وهى الأكبر من حيث العدد، وصناديق للاستثمار في الأسهم بشكل عام، وصناديق متخصصة في أسهم قطاع معين، مثل الصناعة أو الاسمنت أو البتروكيماويات، وصناديق متخصصة في أسهم الطروحات الأولية للشركات وهى التي كانت أكثر ربحية في السوق العام الماضي.

وتقدم خلال الأسبوعين الماضيين صندوق أي اف جي هيرمس السعودي سوق صناديق الأسهم من حيث المكاسب لتبلغ 17.03% منذ بداية العام وحتى 15 آذار (مارس) الجاري، تلاه صندوق استثمار الأسهم النقية (أصيل) بمكاسب 15.96%، وحل صندوق استثمار الأعمار في المركز الثالث بمكاسب 15.53%، أما صندوق صائب للشركات السعودية فجاء في المركز الرابع بمكاسب 14.08% بعد أن كان في المركز الأول قبل أسبوعين بمكاسب 18.5%.