الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد المهندس فؤاد موسى، مدير التقنية والاقتصادات الناشئة والابتكار في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، أن منتجات أكبر الشركات العالمية المتقدمة هي عبارة عن ابتكارات من الموهبين في المجتمعات من الطلاب الجامعيين أو من احتضنتهم هذه الشركات، مشيرا الى أن المجتمع السعودي قطع شوطا كبيرا باتجاه مجتمع المعرفة، مما يسهل عملية انتقاله من المعرفة الى الاقتصاد خلال السنوات القادمة.
وأوضح موسى في تصريحه على هامش الملتقى الطلابي السادس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أن مشاركة سابك جائت نظرا لكون الملتقى أحد أكبر التجمعات والملتقيات الطلابية، والذي يضم كافة الجامعات داخل المملكة الحكومية والأهلية، بالاضافة الى الهيئات والشركات والجهات الداعمة، مبينا أن سابك تستهدف هذه الفئات الجامعية التي لديها القدرة على الابتكار.
وأشار مدير التقنية والاقتصادات الناشئة والابتكار أن مشاركة سابك في الملتقى تأتي في إطار استراتيجيتها لدعم طلبة الجامعات، بالاضافة الى توضيح المراكز البحثية الموجودة لديها، وأضاف “لدينا أربعة مراكز بحثية في المملكة، بالاضافة الى إعطاء الفرصة للطلاب المشاركين حتى يشاهدو الفرص المتاحة لهم في سابك من ناحية التدريب والمساهمة في تبني ابتكاراتهم.”
وبيّن المهندس موسى أن الشركة قدمت مسابقة خلال الفترة الماضية وهي ” جائزة سابك للابتكار”، وتقدر جوائزها بـ 10 ملايين ريال، وتدعم الجائزة ابتكارات البلاستيكيات المتقدمة الذكية، مضيفا أن المسابقة تتيح الفرصة لأغلب الفئات العمرية في المجتمع لتقديم ابتكاراتهم، متمنيا أن يكون طلاب الجامعات من المشاركين فيها وأن يكونو أحد الفائزين بجوائز سابك للابتكار.
وأردف “جائزة سابك للابتكار وضعت لتعطي فكرة وتصور عن الابتكارات التي تقدمها جميع فئات المجتمع، وهي قدمت لنوعين، الأولى من سيقدم افكار لابتكارات يمكن قبولها، الا أن اغلب الجائزة ستذهب الى أفكار ستتبناها الشركة، وتضع كل الامكانيات من المعامل والباحثين للعمل مع المبتكر، حتى يصل ابتكاره الى المراحل النهائية التي تتيح تحويله الى منتجات على أرض الواقع .”
ولفت المهندس فؤاد إلى أن الممكلة اتجهت في الفترة الماضية الى تحويل المجتمع الى مجتمع معرفي، من خلال زيادة عدد الجامعات والمؤسسات العلمية، وقال “في الوقت الحاضر بعد أن انفتح المجتمع على المعرفة بشكل كبير وواضح وبدأ ينتج العديد من الابتكارات، أصبحنا في أمس الحاجه الى وجود حاضنات لهذه الابتكارات، لتكون هذه الحاضنات في الهيئات كالعمل الذي تقوم به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أو تكون مبادرات من الشركات، مثل مبادرة سابك للابتكار، وجائزة سابك للابتكار، وحتى تكون هذه الجائزة حاضنة لاستقطاب هذه الافكار، والعمل على الابتكارات الأخرى التي من الممكن أن تكون مكمله لها لتحويلها الى منتجات تدعم السوق تتبناها سابك.”
وتابع “مراكز أبحاثنا مفتوحة طوال العام لاستقبال ابتكارات وأفكار الشباب في أي وقت سواء متدربين أو غيرهم من الجامعات، أعتقد أننا تأخرنا كثيرا في التحول نحو المجتمع المعرفي، ومنه الى مجتمع اقتصادي منتج، وحالياً هناك جهود قائمة لتحقيق هذه الاستراتيجية بشكل واضح، والجهود الان تتوزع مابين الحكومة والقطاع الخاص.”
وفي سياق أخر جاءت مشاركة الطالبات بالأفكار الابتكارية التي تخدم البيئة والتنمية المستدامة لافتة هذا العام في المؤتمر الطلابي السادس المنعقد في جدة، وركزت أغلب مشاركات الطالبات في المؤتمر في جانب الإبتكار، إضافة إلى مشاركات في ريادة الاعمال والبحوث الاجتماعية في المؤتمر، وكان إجمالي المشاركات في مسار الابتكار 102 من أصل 394 مشاركة كانت إجمالي ما تقدم من أفكار الطالبات، أغلبهن في محور الابتكار.
ومن ضمن البحوث المقدمة بحث يتناول خدمة المجتمع حيث طرحت فيه الطالبة جمانة عرافي فكرة إعادة استخدام مياه المكيفات، وذلك من خلال جمع مياه التكييف في المنشآت، عن طريق وضعها في خزان خاص كونها تعتبر نقية ووفيرة. وكشفت صاحبة البحث أنه من خلال دراستها تبين أن المكيفات تنتج ما معدله 4 لتر ماء في الساعة الواحدة صيفا و 2 لتر شتاءً.
وعملت الدراسة أيضا على فحص مياه المكيفات للتأكد من نقائها ومناسبتها لسقي الزرع وغسيل السيارات والمنازل، وبينت أنه بإضافة نسب بسيطة من الكلور ومركبات أخرى ستكون قابلة للاستخدام البشري من شرب ووضوء خاصة أن كمية البكتيريا الموجودة في مياه المكيفات بسيطًة، ويمكن تنقيتها لتوفر قرابة 44% من استهلاك الفرد لليوم الواحد.
خطرت الفكرة لعراقي بعد أن قامت باستبدال أحد مكيفات منزلها ولم يتم تمديد توصيلات مباشرة، ما دفعهم لتخزين مياه المكيف بصناديق وخزانات لفترة معينة، وتفاجأت بأن كمية المياه المتسربة كبيرة جداً واللافت أنها كانت نقية ومقطرة، فقامت باستخدمتها.
و قدمت مشاعل الزيد المتخصصة في علوم الحاسب بجامعة الأميرة نورة، مشروعين تناول الأول دراسة متكاملة تهدف إلى زيادة الوعي العام حول خطورة استخدام مواد منتهية الصلاحية، استخدمت فيه الجانب التقني لتدعم المشروع.
في حين تمحور المشروع الثاني حول تطبيق الوقاية الصحية، وذلك من خلال التحقق من تقديم الدواء المناسب للمريض بجرعات وكميات محددة خاصة إذا ما كان يتناول عقاقير مختلفة، وعلاقة المركبات العلاجية بالأغذية.
وتهدف مشاعل من خلال هذين المشروعين إلى خدمة المجتمع، حيث تسعى لأن يكون المؤتمر الطريق الذي تشقه مشاريعها لترى النور، وقالت “بالنسبة للمشروع الصحى أسعى أن يكون ضمن مبادرات وزارة الصحة أو هيئة الغذاء والدواء، ولكن حتى الآن لم اتقدم به رسميا إلى أن يثبت البحث نفسه في هذا المؤتمر.”
من جانبها تسعى غرام ابراهيم من جامعة الملك عبد العزيز من خلال مشروعها حول النفايات الطبية السائلة إلى تطوير آلية سهلة وغير مكلفة لمعالجة مشكلة سكبها في مياه الصرف الصحي التي توجه إلى البحار. ويكمن تحدي هذا الملوثات في كونها لا تتحلل وتبقى عالقة في مياه البحار، وكمياتها للأسف في إزدياد، بحسب ما ترى غرام. والبحث المقدم هو عبارة عن ثلاثة أجزاء، وتم اجراء التحاليل على مدار الخمس سنوات الماضية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال