الجمعة, 21 مارس 2025

المتحدث باسم قوات التحالف:”عاصفة الحزم” تحبط محاولة الحوثيين للاستيلاء على ميناء عدن

44
كشف المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن الوضع في عدن مطمئن على الرغم من أن المليشيات الحوثية ما زالت تستهدف المساكن لترويع المواطنين بالرماية العشوائية وقطع مضخات المياه والكهرباء في أحياء كثيرة في عدن إلى جانب تدمير البنية التحتية.

وبين خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية أن المليشيات الحوثية عمدت لإنشاء مراكز قيادة خاصة بها داخل الأحياء السكنية والفنادق لاستدراج قوات التحالف لاستهدافها وإيقاع ضحايا من المواطنين الأبرياء، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على التأكد من هذه المعلومات وتحديد المواقع بدقة، لاتخاذ الإجراء المناسب لذلك.

وقال عسيري “إن قيادة التحالف مستمرة في عمليات الإسقاط لدعم اللجان الشعبية في عدن عسكريًا لمواجهة هذه المليشيات”، مؤكداً حرص قيادة التحالف على سلامة الأطقم الجوية التي تذهب لليمن لإجلاء الرعايا، مشيراً إلى أن التواصل مستمر عبر لجنة الإخلاء والعمليات الإنسانية التي شكلتها القيادة لهذا الصدد عبر البريد الالكتروني على موقع وزارة الدفاع خاص بعمليات الإخلاء الإنسانية باليمن.

اقرأ المزيد

وفيما يختص بموضوع إجلاء الرعايا والعمليات الإنسانية أشار العميد ركن عسيري إلى أن الصليب الأحمر تخلف عن الرحلة التي كانت محددة لهم في الساعة التاسعة من صباح أمس، وقد أُبلغت وزارة الدفاع لاحقا بأن هناك طلبا من الصليب الأحمر لتغيير الطائرة وتأجيل موعد الرحلة إلى وقتٍ غير مسمى.

وزاد عسيري “تم تأجيل الرحلة المخصصة للرعايا المصريين في اليمن لعدم استيعاب مقاعد الطائرة لأعدادهم ولم يتم تحديد موعد لإجلائهم حتى الآن، فيما منعت المليشيات الحوثية التي تسيطر على مطار صنعاء، الرعايا السودانيين في اليمن من مغادرة المطار”، فيما تم منع الطائرات التركية من الهبوط وعند عودتهم لجازان وقبل الهبوط أبلغوا بالسماح لهم بالهبوط في صنعاء.

وأبان أن العمليات الجوية ما زالت مستمرة حتى تحقق أهدافها، مفيدًا أن قوات التحالف استهدفت أمس، مواقع عسكرية ومخازن للذخائر والأسلحة التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية.

المليشيات الحوثية تعطل إجلاء الرعايا السودانيين.. والصليب الأحمر تخلف عن الرحلة المحددة
كما أوضح العميد عسيري أن القوات البرية وحرس الحدود أوقفا عمليات حفر الخنادق التي تقوم بها المليشيات الحوثية بالقرب من الحدود السعودية، فيما تقوم القوات البحرية بدورها باستمرار مراقبة حركة الموانئ اليمنية بدقة، لافتا الانتباه إلى أن قوات التحالف أفشلت محاولة للاستيلاء على ميناء عدن.

وحول وضع قوات التحالف أو الحكومة والجيش اليمني آلية واضحة لمن يرغب من هؤلاء بالانشقاق أو تسليم نفسه بحيث تكون هذه الآلية بمثابة خط رجعة لهؤلاء تحميهم وتحمي عائلاتهم قال عسيري: “إن أفراد الجيش اليمني هم ضمن جيش محترف ويقومون بواجبهم في مثل هذه الحالة، ولعل أهم خدمة ممكن يقدمونها للشعب اليمني ألا يعينوا الميليشيات الحوثية، وان كفوا أذاهم عن الشعب اليمني فهذا بحد ذاته إنجاز، أما من يرغب في التعاون مع الميليشيات فهم يعرفون أين توجد اللجان الشعبية ولديهم اتصال بقادتهم وليسوا غريبين عن بعض والوحدات العسكرية تعرف بعضها بعضا وتعرف وسائل الاتصال”.

وقال إن قوات التحالف تدعم اللجان الشعبية من خلال المعلومات والمعدات والدعم اللوجستي ونأمل في غضون بضعة أيام أن يسيطروا على أغلب هذه المدن.

وعن إمكانية دعم القوات الجوية باستخدام طائرات الهيلوكبتر المنخفضة الارتفاع أو طائرات من دون طيار في المناطق التي تم ضرب مواقع الأسلحة فيها وتدميرها، بالتنسيق مع اللجان الشعبية لشل حركة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

بين العميد ركن عسيري أن جميع هذه المراحل تتم وفق مراحل الحملة الجوية مشددًا على أنه لا يمكن أن تغامر قوات التحالف ما لم يكن هناك تأكيد أن الوضع آمن لتوظيف مثل هذه العمليات، فكل نوع من أنواع هذه الطائرات له دور محدد يوظف متى ما كان هذا الدور مطلوبا، مؤكدًا أن الحملة الجوية تسير وفق ما خطط لها وتحقق نتائج على الأرض، ومتى ما أصبح هناك حاجة إلى استخدام طائرات هيلوكبتر أو طائرات من دون طيار فسيتم استخدامها.

وحول سؤال عن وجود شروط معينة لدعم أي لجان شعبية في اليمن تستطيع مجابهة الميليشيات الحوثية أم هي مخصوصة فقط باللجان في عدن، أوضح العميد ركن عسيري أن قوات التحالف داعمة لكل من يرغب في أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه والشرط الأساسي هو مصلحة المواطنين وأن تكون هذه اللجان تعمل لمصلحة المواطن اليمني ولأمن المواطن اليمني.

وحول عمليات إسقاط أسلحة لمؤيدي الشرعية في اليمن ومخاطر وصول تلك الأسلحة بالخطأ لجهات مثل الحوثيين أو القاعدة، أوضح العميد ركن عسيري أن العمليات تتم بعد تدقيق وتحديد أماكن واضحة ومعروفة لمن يصل إليها، لافتًا النظر إلى أن العمل العسكري بشكل عام محفوف بالمخاطر، وأن قوات التحالف تأخذ كل الإجراءات السليمة والمناسبة لتحقيق الهدف بأقل مخاطر ممكنة.

ذات صلة



المقالات