الثلاثاء, 16 يوليو 2024

“وول ستريت جورنال”: السعودية تخطط لأن تكون ثاني أكبر دولة مصدرة لمنتجات النفط المكرر في العالم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفط السعودية

أكد تقرير حديث بصحيفة (وول ستريت جورنال) أن المملكة العربية السعودية تخطط لأن تكون ثاني أكبر دولة مصدرة لمنتجات النفط المكرر في العالم، بعد الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الأولي، في خطوة تعتبر جزء من سعيها لتنويع اقتصادها، وزيادة حصتها في سوق المنتجات البترولية العالمية.

من جانبه، اعتبر المحلل النفطي لدي جيفريز في لندن جيسون جميل أن السعودية أنشأت سوقا جديدا بتشييدها لهذه المصافي الجديدة.
من جانب آخر أمد التقرير ان السعودية بإحتياطيها الضخم من النفط الخام ذو التكلفة المنخفضة قادرة على تأمين وضع جيد يؤهلها للحفاظ على حصتها في سوق النفط العالمي، وحتى الحصول على عملاء جدد في ظل إنخفاض النفط الى أقل من 50 دولار للبرميل مطلع العام الحالي، الا أنها أضطرت للحرب مع أعضاء أوبك، وخفض سعر البيع الى عملائها في آسيا ست مرات خلال تسعة أشهر.

اقرأ المزيد

وأشار التقرير الى أن السعودية تناضل حاليا من أجل الحفاظ على حصتها العالمية في سوق النفط ضد الحلفاء التقليديين في الولايات المتحدة والخليج العربي، لافتا الى أن صادرات المملكة العربية السعودية من النفط إنخفضت 5.7% في العام الماضي مقارنة بالعام 2013، وتقلصت صادراتها الى الصين الى أقصاها منذ العام 2011 في شهري يناير وفبراير من العام الحالي – بحسب إدارة الجمارك العامة في الصين، في الوقت الذي إنخفضت صادراتها الى الولايات المتحدة الى النصف في يناير من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وتعتبر الصين والولايات المتحدة أكبر مستوردين للنفط السعودي، بنسبة 10% و8% على التوالى.

ونبه التقرير الى أن السعودية تعاني في تعاملها مع الصين من إنخفاض الطلب بالإضافة الى الصفقات الجيدة التي يقدمها منافسوها في روسيا والكويت والأمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تعاني فيه في تعاملها مع الولايات المتحدة من المنتجين المحليين – منتجي النفط الصخري – الذين ساهموا في تدفق النفط وإنخفاض سعره.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الموقف الحالي غير مألوف بالنسبة للسعودية التي تعتبر لفترة طويلة محور أساسي في سوق النفط، خاصة وأن الموقف الحالي يعكس نظام ناشئ جديد، في سوق النفط العالمي، منذ أن انخفض سعر النفط الى أكثر من 50% .

وافترض التقرير أن تحقق المملكة العربية السعودية بإحتياطيها الضخم من النفط الخام ذو التكلفة المنخفضة وضعا جيدا يؤهلها للحفاظ على حصتها في سوق النفط العالمي، وحتي الحصول على عملاء جدد في ظل إنخفاض النفط الى أقل من 50 دولار للبرميل مطلع العام الحالي.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين قولهم أن السعودية خفضت من أسعار النفط لعملائها في آسيا ستة مرات خلال تسعة أشهر، الا أن روسيا وحلفائها تمكنوا من تأمين أفضل الصفقات مع الصين والهند والمصافي الأوربية.

ونبه التقرير الى أن السعودية ضخت حوالى 10.3 مليون برميل في اليوم في مارس الماضي، معتبرا أنه رقم قياسي. وتوقع المحللون أن تذهب هذه الكميات من النفط الى المصافي الجديدة التي تم تشيدها بالسعودية خلال السنوات الأخيرة، مما يعطيها تحوطا ضد تقلبات الأسعار، مشيرا الى أن السعودية تخطط لأن تكون ثاني أكبر دولة مصدرة لمنتجات النفط المكرر في العالم، تلي الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الأولي، في خطوة تعتبر جزء من سعيها لتنويع إقتصادها، وزيادة حصتها سوق المنتجات البترولية العالمية.

وأضاف التقرير أن السعودية هددت بقطع صادراتها لعملائها في غرب أوربا الذين لا يحصلون على حصص ثابتة، الا أنها حققت نجاح محدود، فقد تفوقت العراق في السوق الإيطالي على السعودية فقد كانت البائع الرائد في العام 2014 وحتي العام الحالي – وفقا للمدير التنفيذي للطاقة و كتب الاستدامة في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، آمي مايرز جافي.

ذات صلة

المزيد