الخميس, 27 يونيو 2024

المتحدث باسم قوات التحالف: المليشيات الحوثية بين نيران “عاصفة الحزم” وكمائن القبائل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

44

كشف المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري وجود خبراء غير يمنيين ساعدوا الميليشيات الحوثية على تجهيز الكهوف لاستيعاب الأسلحة والمعدات وتحويلها إلى مراكز للقيادة، مؤكداً استمرار قوات التحالف في استهدافها، وموضحاً أن المعلومات التي لدى قيادة قوات التحالف تشير إلى أن الأسلحة المخزنة تحت الفنادق والمدارس والمستشفيات وغيرها من الأماكن الخدمية توازي ما تم استهدافه طوال أيام “عاصفة الحزم”.

وعلق خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية على الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي بقوله أنه ليس لديهم أي معلومات مؤكدة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ذلك جزاء ومصير هذه الميليشيات الحوثية والمجرمين الذين اختطفوا المواطن اليمني وحياته اليومية وأمعنوا القتل فيه.

اقرأ المزيد

وأكد عسيري أن جزءًا كبيرًا من الأهداف التي وضعتها قوات التحالف قد تحققت، كما أن عمليات التحالف تسير وفق ما خطط له، مبيناً أن الفترة الماضية شهدت تحركات مستمرة لميليشيا الحوثي، لمحاولة نقل الإمداد والتموين تجاه عدن التي كانت هدفا لقوات التحالف لعزل مدينة عدن من هذا النوع من الإمداد والقضاء على تحركات الميليشيات الحوثية على الطرق المؤدية إلى عدن.

وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية اضطرت لنقل تحركاتها على الطرق الوعرة وفي بطون الأودية، وأصبحت حركتهم بطيئة وعرضةً لضربات قوات التحالف، كما أنهم يتعرضون للكمائن التي تنفذها اللجان الشعبية ورجال القبائل ما أسهم في جعل تحركاتهم على الأرض أكثر صعوبة.

وبين العميد ركن عسيري أن العمليات الجوية لقوات التحالف استمرت في استهداف مخازن تجمع الآليات والذخيرة والمعدات العسكرية، وكذلك تجمعات الميليشيات الحوثية في صعدة وعمران وصنعاء.

وأوضح أن الميليشيات الحوثية عمدت لاستخدام المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية لتخزين المعدات والآليات، مشيراً إلى أن قوات التحالف استهدفت ملعبًا في مدينة عدن لوجود عدد كبير من الذخائر والمعدات بداخله، كما استهدفت ملعبًا آخر في محافظة إب لنفس الغرض.

وأكد حرص قوات التحالف على المحافظة على البنية التحتية في اليمن في سبيل استفادة المواطن اليمني منها، مبينًا أن الوضع يحتم ألا تترك قوات التحالف الفرصة للميليشيات الحوثية للاستفادة من هذه الإمكانات واستخدامها.

وأوضح العميد عسيري أن الطلعات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف وصلت إلى (120) طلعة جوية في اليوم مؤكدًا القدرة والإمكانات على زيادة عدد الطلعات لأكثر من ذلك، لضمان استهداف الميليشيات.

وأشار إلى أن استهداف الميليشيات الحوثية للمواطنين يعكس مدى الحالة السيئة التي وصلوا إليها، حيث لم تعد لديهم أي أهداف على الأرض، مبينًا أن قوات التحالف ركزّت ضرباتها في المستودعات والأنفاق والمراكز التي توجد فيها الميليشيات في محيط عدن.

وأكد أن صنعاء ومحيطها لا تزال تحت القصف الجوي لقوات التحالف، لافتاً إلى أنه تم استهداف تجمعات لآليات تابعة للميليشيات الحوثية في محافظة مأرب، فيما انحصرت التجمعات الحوثية في عدن في بعض الأحياء.

ما يراه المواطن اليمني يوميًا على الأرض هو التوجيه الإعلامي الحقيقي وليس ما يروج في وسائل الإعلام الكاذبة
وأضاف العميد عسيري بقوله “هناك جهود كبيرة تبذل لتنظيم أعمال الإغاثة لعدن وصنعاء وكامل اليمن لتكون حاضرة على الميدان لضمان وصولها للمواطن اليمني”، مشيرًا إلى تواصل أعمال الإغاثة التي تمت من خلال الصليب الأحمر أو منظمة أطباء بلا حدود التي وصلت مجموعة منها إلى العاصمة صنعاء وسيكون لها إضافة في عمل المستشفيات وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين في اليمن.

وفي ما يختص بالعمليات البرية أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن الأمور لا تزال مستقرةً على كامل الحدود الجنوبية للمملكة ولا يخلو الأمر من بعض المناوشات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية مثل استخدام قذائف الهاون باتجاه المراكز الحدودية وفي مقدمتها قطاع نجران وتقوم القوات البرية السعودية بالتعامل معها وفق ما تقتضيه الحالة مع حرص القوات على استهداف مصادر النيران وتجنب قصف المنطقة لوجود كثير من القرى والساكنين بها الذين لا علاقة لهم بهذه الميليشيات.

وأفاد العميد ركن عسيري أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، مشيراً إلى أنها وصلت يوم أمس الأول سفينة تابعة للحكومة الروسية لإجلاء بعض الرعايا من ميناء عدن، وموضحاً أن العمل مستمر للتنسيق لأعمال الإجلاء والإغاثة لجميع الرعايا الموجودين هناك من خلال اللجنة المشكلة لذلك.

وحول محاولة الميليشيات الحوثية وقوات صالح تحويل الصراع مع المملكة إعلامياً أوضح أن الميليشيات لم تتوقف منذ بدء العمليات في استخدام وسائل الإعلام المختلفة ونشر الأكاذيب ومن ذلك ما نشرته وسائل إعلامهم في الأيام الماضية باحتلال ثلاثين قرية سعودية.

وحول معرفة حجم المناوشات على حدود المملكة، بين العميد عسيري أن هناك عنصرا أو عنصرين لديهم هاون من نوع 80 في أحد الجبال يطلق القذيفة ثم يختفي في محاولة منهم لتوسيع نطاق العمليات البرية، مؤكداً أن الأعمال الفردية اليائسة للميليشيات لن تفرض على التحالف نوع العمل الذي نقوم به بل نحن من يفرض نوع العمل مبيناً أن الرد على مصادر النيران يفي بالغرض ومتى ما أصبح الوقت محدداً حسب الخطة للعمل البري سوف يكون بإذن الله في الوقت المحدد والمناسب.

وناشد العميد عسيري اليمنيين وقادة التشيكلات العسكرية والضباط والأفراد الخارجين على الشرعية الذين تبين لهم أن المنحى والتمرد على الشرعية غير مجد أن يعودوا لقيادتهم وجيشهم اليمني المخلص المدافع عن شرعية بلاده لحماية المواطن اليمني من ممارسات الميليشيات الحوثية، مرجعاً موضوع المحاسبة والمحاكمة لهؤلاء الأشخاص إلى الحكومة اليمنية الشرعية.

وأشار إلى أن ما يراه المواطن اليمني يوميًا على الأرض هو التوجيه الإعلامي الحقيقي أما ما يروج في وسائل الإعلام الكاذبة من محللين ومنظرين بعيدين كل البعد عن الساحة اليمنية فهي محاولة يائسة بعد أن شاهدوا مشروعهم الذي استثمروا فيه لتدمير المواطن اليمني وبنيته التحتية يدمر الآن أمام ناظريهم ولن تقوم له قائمة.

ذات صلة

المزيد