خبراء إقتصاديون: آسيا قد تواجه تباطؤ بالنمو في المستقبل

 
توقع وزير الخزانة الامريكية والمستشار الإقتصادي للبيت الأبيض السابق لاري سامرز أن يتباطأ النمو الإقتصادي في آسيا في المستقبل، عقب فترة النمو السريع، ورجح سامرز خلال إجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن يعود النمو الى مستويات متوسطة في المنطقة.

وأشار سامرز الرئيس الفخري لجامعة هارفارد في حديثه عن نتائج ورقة شارك في كتابتها مع الخبير الإقتصادي لانت بريتشيت الى أن النمو الهائل في الصين لن يكون بنفس المستوي خلال العقود المقبلة، لافتا الى أن هذا يتعلق بالمناقشات التي تدور حول الصين، الا أن هنالك فرضية بالنسبة للدول الآسيوية، تشير الى إستمرار النمو بمعدل سريع بشكل غير طبيعي، الا أنهما رفضا هذه الفرضية، مرجحان تراجع الدول الآسيوية التي شهدت معدلات نمو غير طبيعي خلال العقود الماضية، الي معدل نمو يتراوح الى 2%، الأمر الذي يعني تراجع هذه الدول الى معدل نمو متوسط.

وجاءت تصريحات سامرز خلال مناقشة مع محافظ بنك الاحتياطي الهندي راغورام راجان حول آفاق الإقتصاد الآسيوي، من جانبه أشار راجان الى تباطؤ ملحوظ في الأسواق الناشئة بآسيا، وتوقع راجان أن تعتمد الدول الآسيوية على الطلب المحلي في الوقت الذي يقل فيه الإعتماد على الطلب من الإقتصاديات المتقدمة.

وأشار راجان الى أنه في ظل التباطؤ في الدول الصناعية لابد من الأتجاه للطلب المحلي لتلبية الحاجة، وتساءل راجان بشأن نموزج الدول الذي يعتمد على الصادرات الصناعية، متخذا اليابان كمثال على ذلك، لافتا الى أنه في حال التركيز على قطاع التصدير والصناعات التحويلة فإنه سيكون هنالك ضعف في القطاعات الأخري.

ويري راجان أن النمو الذي يعتمد على الصادرات قد ولي بدرجة كبيرة، الا أنه أشار الى أن التطور التكنولوجي والتقارب من شأنه أن يقود الى طلب محلي، قد يؤدي بدوره الى نمو غير مسبوق.

فيما اعتبر سامرز أن إنتشار الهواتف الذكية يدل على درجة من التواصل قد تحقق تقاربا لم يكن موجودا من قبل، وتكهن بوجود نموزج نمو بديل، يتضاعف فيه الناتج المحلي الإجمالي، ولن يكون ذلك حصرا على الصادرات التقليدية، معتبرا أن الهند تمثل حالة إختبار عميقة.