الأربعاء, 17 يوليو 2024

إنشاء أول مصنع للطائرات في السعودية بالتعاون مع “انتونوف”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

9

كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود أن المملكة ستتمكن عبر مشروع تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرات من تطوير برنامج لإنتاج طائرات انتونوف 32 متعددة الأغراض بحمولة 10 آلاف كيلوجرام وذلك خلال عام ونصف العام.

مؤكدًا أن عملية تصنيعها ستبدأ في أوكرانيا لحين يتم اكتمال التجهيزات في المملكة وإنشاء المنشآت.حسبما تناولته “الجزيرة”.

اقرأ المزيد

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المدينة أمس مناسبة الإعلان عن إنشاء أول مصنع للطائرات في المملكة بالتعاون مع شركة انتونوف، وكشف رئيسها للصحفيين أن سعر الطائرات سيكون أرخص من الطائرات المماثلة لها في الدول الأخرى. وحول تكلفة ومكان تصنيع إنتاج الطائرات أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لـ«الجزيرة» أن اتفاق التطوير تم بين المدينة وشركة انتونوف بميزانية محددة لن يفصح عنها الآن مرجعًا سبب ذلك إلى أن المرحلة الثانية وهي مرحلة التصنيع لا تزال تحتاج إلى دراسات جدوى اقتصادية لتحديد المبالغ بشكل دقيق والمنشآت المطلوبة التي ستعمل عليها المدينة بالتعاون مع شركة تقنية للطيران التي ستوفر كل ذلك لافتًا إلى أن تصنيع الطائرات سيكون في واحة التقنية الكبرى في الطائف حيث يوجد مصنع مخصص لهذا الغرض بجوار مطار الطائف الدولي.

وفيما يختص بتوفير التمويل لإنتاج الطائرات من قبل شركة تقنية للطيران أوضح رئيس الشركة اللواء علي الغامدي لـ»الجزيرة» أن الشركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وسيتم دعمها ماليًا من قبل الصندوق بالإضافة إلى الصناديق السعودية السيادية الأخرى.

وحول توفير المواد الخام أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المواد الخام سيتم توفيرها عن طريق شركة تقنية للطيران وشركة التصنيع لاهتمامها بصناعة معادن مهمة تدخل في صناعة الطائرات. وعن أسباب اختيار أوكرانيا لهذه الشراكة أرجع سموه السبب إلى استعداد أوكرانيا على نقل التقنية وهو ما يهم المدينة الآن، لا سيما وأن شركة انتونوف تعتبر ثالث أكبر شركات الطيران في العالم وتصنع أكبر الطائرات في العالم.

مؤكدًا مناسبة أوكرانيا للمدينة لتكون جزءاً من عملية التعاون الذي تسعى له مع الغرب في إنتاج كثير من الصناعات. وأكد سموه للصحفيين أن لدى المملكة خططاً فيما يختص بالعلوم والتقنية الهدف منها نقل المملكة من الاعتماد على البترول كمصدر رئيس للثروة إلى مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة؛تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة تمهيدًا لخروج المملكة من الدول النامية، فهي على الرغم من كونها أحد دول العشرين المتقدمة اقتصاديا إلا أنها لا تزال تعتبر من الدول النامية صناعيًا.

وفي السياق نفسه، كشف تركي للصحفيين عن طموح المملكة حسب الخطط أن تكون بحلول 2025ـ 2030 في مصاف الدول المتقدمة صناعيًا مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تحالفات تقنية صناعية أخرى للمملكة وذلك في مجالات صناعية أخرى سيعلن عنها في حينها. وأعلن سموه أن المملكة ستملك جميع حقوق ملكية التصاميم الهندسية والفكرية لهذه الطائرة وسيتم اختبار هذه الطائرة على أرض المملكة وسيتم إطلاق اسم (AN-132) على الطراز الجديد للطائرة، مبينا أن الطائرة كانت تصنع بتعاون بين شركة انتونوف والجانب الروسي وقد حلت المدينة مع الجهات الأخرى محل الجانب الروسي.

وقال تركي أن المشروع يستهدف الدخول في مجال تصنيع الطائرات ونقل التقنية واكتساب الخبرة من الشركات العالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران وذلك عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات. مؤكدًا أنه بموجب هذا التحالف ستقوم المدينة وشركة أنتونوف بتطوير وتحسين أداء الطراز الحالي لطائرة انتونوف (AN-32) إلى طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها بالاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط بمختلف البيئات.

وبين بأن تدريب الكوادر السعودية الشابة سيتم على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة أنتونوف، وذلك لاكتساب الخبرات في هذا المجال وتنمية وصقل مهاراتهم وإمكانياتهم، حيث تم اختياأنتونوف لخبرتها الكبيرة بتصنيع الطائرات كبيرة الحجم ذات التطبيقات المختلفة وستتيح هذه الاتفاقية للطرفين فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر في مجال صناعة الطائرات.

يذكر أن شركة تقنية للطيران هي إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، وهي مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد وزير الدفاع، وتعمل الشركة على نقل وتطوير واستثمار التقنية في مختلف المجالات في المملكة لدعم وتطوير الاقتصاد الوطني.

ذات صلة

المزيد