الأربعاء, 14 أغسطس 2024

السعودية تباهي بإكتسابها لعملاء النفط المخلصين في آسيا لعقود طويلة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

نفط السعودية
أشار تقرير حديث الى أن المملكة العربية السعودية تنفق بسخاء على شركات التكرير في آسيا لتأمين موقفها كأكبر مورد للنفط في المنطقة لعقود مقبلة، ولفت التقرير – وفقا لوكالة (بلومبيرج) الأمريكية الى أن شركة النفط الوطنية السعودية هي جزء من مجموعة تدخل في شراكة لإنشاء محطة لمعالجة الغاز في الصين الى جانب تعاونها مع أكبر شركة تكرير في آسيا في مقاطعة فوجيان.
وأعتبر التقرير أن زيارة وزير النفط علي النعيمي الى بكين الشهر الماضي تسلط الضوء على مدي أهمية ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم لمستقبل هذه الدولة، مشيرا الى أن النعيمي زار أيضا مصفاة النفط بكوريا الجنوبية حيث تملك السعودية الحصة الأكبر بها.
ولفت التقرير الى أن الضغط يتزايد على السعودية بشأن حصتها من النفط، خاصة وأنها خفضت اسعار النفط حوالى 10 مرات بدرجات متفاوتة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية، ونقلت الوكالة عن المحلل بشركة استشارات الطاقة «وود ماكنزي» سويش سيفاندام قوله أن السعودية تبحث الكثير من المشاريع المشتركة، معتبرا أنها تضمن بذلك الطلب على إنتاجها من الخام، وهو الطريق الى زيادة حصتها في السوق.
ولفت التقرير الى إرتفاع الإستهلاك بالقارة الآسيوية الى 31.2 مليون برميل في اليوم خلال العام الحالي – النسبة – التي تفوق نسبة إستهلاك الولايات المتحدة 31.1 مليون برميل، بحسب وكالة الطاقة الزرية، التي أشارت الى أن آسيا تمثل ثلثي النمو في الطلب العالمي على النفط في العام الحالي.
ونقل التقرير عن الخبير الاستراتيجي في مجال النفط بـ(بلومبيرج) جوليان لي أن مرونة شركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو” ومقدرتها على زيادة وخفض إنتاجها في وقت قصير الى جانب حصتها للمصافي التي يديرها عملاؤها – جميع ذلك – يعطيها ميزة على منافسيها الآخرين، لافتا الى أن الشركة لديها طاقة إنتاجية قدرها 12 مليون برميل من النفط يوميا.
ونبه التقرير الى أن إستراتيجية التكرير التي تتبعها أرامكو ليست مقصورة على آسيا ولكنها تمتلك نصف شركة موتيفا المحدودة وهي شركة مشتركة 50/50 ما بين شركة نفط شل (المملوكة بالكامل لأمريكا رويال داتش شل) و شركة السعودية للتكرير (المملوكة بالكامل لشركة أرامكو)، والتي تدير ثلاث محطات في ولايتي تكساس ولويزيانا بطاقة تكريرية 1.1 مليون برميل في اليوم.
ويري نائب رئيس شركة “أي إتش إس” ومقرها سنغافورة فيكتور شوم أن السعودية تسعي من خلال إستثمارها في مصافي التكرير الى ضمان تسويق خامها، معتبرا أنها جزء من إستراتيجية طويلة الأجل.
ويشير المحلل بشركة استشارات الطاقة «وود ماكنزي» سيفاندام الى أن السعودية لديها إمكانات مالية كبيرة ولكنها يجب أن تكون إنتقائية في مكان إستثماراتها، مضيفا إنها تبحث في الأسواق المناسبة مثل فيتنام وإندونيسيا.
من جانبه يري المحلل بشركة «كي بي سي» الاستشارية في لندن إحسان الحق أن السعودية لا تسعي للدفاع عن حصتها في السوق فحسب ولكنها تسعي أيضا لتوسيع حصتها في السوق من خلال إستراتيجية الإستثمار التي تتبعها.

ذات صلة

المزيد