السبت, 26 يوليو 2025

في لقاء سعفة .. إعلاميون يتفقون على تفشي الفساد وضعف مكافحته

6

 

كشف إعلاميون سعوديون أن الفساد تفشى بصورة واضحة في ظل ضعف مكافحته، حيث ظل يزداد في كل عام ولا يوجد إجراءات جادة لردع الفاسدين، مبينين أن الجميع انشغل بمكافحة الفساد أكثر من تعزيز النزاهة في مؤسسات الدولة.

اقرأ المزيد

وفي حين انتقد الدكتور عبد الله العبدالقادر نائب رئيس “نزاهة” الإجراءات التي تقوم بها بعض المؤسسات الحكومية، مشيرا إلى أنهم لا يزلوا يروا الملفات والمعاريض في المراجعات الحكومية، في الوقت الذي تخطيت الدولة الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية.
من جهته أكد الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة سعفة القدوة الحسنة، على أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ونشر ثقافة الشفافية.
وقال الأمير تركي بن عبد الله إنه رغم الصعوبات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني من الناحية التشريعية إلا أنها قادرة على أن تؤدي المأمول منها متى ما توافر لها الدعم والخبرات، مشيرا إلى أن مؤسسة “سعفة” التي أسسها استطاعت تقديم مبادرات جادة، مثل دراسة تعديل نظام المشتريات، والدليل الاسترشادي لحوكمة المؤسسات الخيرية.
وكانت مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية، قد نظمت البارحة الأولى لقاء حول “تكامل مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز قيم النزاهة والشفافية” بحضور أعضاء الجمعية السعودية لكتاب الرأي ونخبة من الكتاب والإعلاميين السعوديين.
وخلال اللقاء أوضح عبد الله بن محسن النمري أمين عام مؤسسة “سعفة”، أن المؤسسة متخصصة في تعزيز قيم الشفافية والنزاهة، وأنها منذ التأسيس قدمت عددا من البرامج والدراسات من ضمنها: جائزة الشفافية السنوية وعدد من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال النزاهة، وإصدار مجلة متخصصة في النزاهة.

وأضاف النمري أن المؤسسة تسعى مستقبلا إلى تعزيز قيم النزاهة بالتعاون مع وزارة التعليم، وإطلاق مشروع وطني جديد للنزاهة بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية، إلى جانب تمثيل المؤسسة في المؤتمرات الدولية المتخصصة في المجتمع المدني.

من جهته، أوضح خالد السليمان الكاتب الصحفي ونائب رئيس جمعية كتاب الرأي السعودية، أن للكتاب دور مهم ومعزز ومساند لمؤسسات المجتمع المدني، وذلك من خلال التواصل في مثل هذه الملتقيات أو من خلال الكتابة اليومية، مشيرا إلى أن جمعيتهم تعتبر شريك لكل المؤسسات لما تملك من أقلام ثرية في الصحافة السعودية.
وشهد اللقاء مداخلات عدة من بعض الحضور، حيث أكد إدريس الادريس الكاتب الصحفي أن الفساد يزداد في كل عام ولا يوجد إجراءات جادة لردع الفاسدين، فيما طالب الكاتب عبدالسلام اليمني بالاستفادة من تجربة شركات الكهرباء وسابك وأرامكو فيما يتعلق بالمناقصات، حيث إن هذه الشركات تعتمد على إجراءات مشددة في ترسية المشاريع وإنجازها، مؤكدا أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” يجب أن تضع يدها بين جمعية المهندسين السعوديين.

فيما رأى الكاتب يحيى الأمير أن الفساد أصبح انطباع أكثر من كونه أرقام وإحصائيات وهذا أوقع الكل في مشكلة الانشغال بمكافحة الفساد أكثر من تعزيز النزاهة.
فيما طالب الإعلامي عبدالعزيز العيد بإعادة النظر في مؤسسات المجتمع المدني مبيناً انها ليست فاعلة ـ على حد قوله. ووافقه في الرأي الكاتب عيسى الحليان متسائلا عن سبب التأخير في الموافقة على نظام مؤسسات المجتمع المدني الذي درسه مجلس الشورى قبل سنوات، حيث إن الموجود مثل الاستقدام والمقاولات لا تمثلها إلا جمعيات نفع عام وليست مدنية، مشددا على أن تأخير صدور النظام له نتائج سلبية على المجتمع والدولة.
وفي مداخلة للكاتب سعود البلوي أكد أن مؤسسات المجتمع المدني لها دور كبير في التأثير في بعض القرارات في الدول الغربية، لأنها في الغالب لا ترتبط بالمؤسسات الحكومية لأنها مستقلة بذاتها، مبينا أن الجمعيات الأهلية تختلف عن الحكومية كونها مرتبطة بالحكومية.

ذات صلة



المقالات