السبت, 27 يوليو 2024

رئيس شركة الغاز لـ “مال”: الاستثمار في سوق الأسهم جيد .. ونفاوض شركة لتصنيع عبوات بلاستيكية لإدخالها بداية العام

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

g1
*بدأنا الهيكلة .. وإعادة الموظفين وصرف رواتبهم أول قرارتي .. ومكتب العمل لم يلزمنا بشيْ

*توصيل الغاز للمنازل مرتبط بالجدوى الاقتصادية .. ولا نمانع أن نكون جزء من المشروع في حال إقراره

*لا مشكلة في نقل الأسطوانات بالشاحنات لأنها الآلية المتبعة في نقل غاز البترول المسال عالميا

*تركيزنا على السوق المحلية .. ومساهماتنا في الشركات الأخرى لزيادة الإيرادات والمداخيل

أكد لـ (مال) الدكتور إياس الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة الغاز والتصنيع الأهلية، أن شركته بدأت في عمليات إعادة الهيكلة، مبينا أنها تتعاون في ذلك مع بيوت خبرة عالمية. وتوقع الهاجري أن تترجم هذه الخطة إلى مشاريع ومبادرات ترفع من مستوى وجودة خدمات الشركات. وفي شأن آخر، قال الهاجري في حوار مع صحيفة مال الاقتصادية ليس هنالك مشكلة في عملية نقل أسطوانات الغاز بالشاحنات بين مناطق المملكة، لافتا إلى أن هذا هو الأمر المتبع عالميا في هذا المجال.

وفيما يتعلق بأرباح الشركة اعتبر الهاجري أن الارتفاع الطفيف في الإيرادات لا يعد غير طبيعي، لكن عند مقارنة صافي الربح للشركة بالعام السابق، يلاحظ أنه ارتفع بنسبة أعلى من نسبة ارتفاع الإيرادات، وهو ما يعكس توجه الشركة في سعيها لزيادة كفاءة التشغيل – على حد قوله.
وحول قضية الـ 18 موظفا الذين فضلوا من الشركة وأعادتهم وزارة العمل قال الهاجري:
إن القرار أصلا كان إيقاف عن العمل وليس فصل كما يتردد، وأن مكتب العمل لم يلزم بأي قرار بل كان الأمر داخليا. وبين “كان أول قرار لي كرئيس تنفيذي هو إعادة هؤلاء الموظفين للعمل بشكل فوري وصرف رواتبهم لحين النظر في قضاياهم”. إلى تفاصيل الحوار:

– بداية اسمح لي دكتور في سؤال مركب من عدة أسئلة وهو ما هي خطة الشركة التوسعية؟ وما هي خطتها لتنويع إيراداتها؟ وهل بالإمكان نرى استثمارات جديدة تدخل شركة الغاز فيها؟ وهل هناك خطط تسويقية جديدة؟

اقرأ المزيد

.. نحن نعمل حاليا – بالتعاون مع بيوت خبرة عالميين – لتقييم الأداء الشركة وبنيتها التحتية والتحديات الحالية وذلك لغرض إعداد خطة شاملة للرفع بمستوى الشركة وتحسين أداءها. ومن المتوقع أن تشمل الخطة مبادرات في مجالات مختلفة تشمل تطوير البينة التحتية لمحطات التعبئة السبع وتطوير اسطول النقل والتوزيع واستخدام تقنيات حديثة لإدارة الأسطول. وكذلك تطوير شامل لأنظمة الأمن والسلامة داخل المحطات. وهذه المبادرات التي ستترجم إلى عدد من المشاريع يتوقع أن يكون لها أثر إيجابي في الرفع بمستوى الخدمة المقدمة وتطوير منتجات الشركة.

g2

– لديكم 5 مساهمات في شركات أخرى بنسب متفاوتة، هل لديكم توجه إلى تحويل شركة الغاز إلى شركة قابضة على أن يتم فصل كل قطاع لوحده، مثلا التوزيع في شركة مستقلة، والإنتاج في شركة أخرى مع إدخال مستثمرين آخرين فيها؟ وهل تدرسون فرص استثمارية جديدة؟ وأيضا هل هناك استحواذات جديدة مثلا؟ أو هل هناك تأسيس كيانات جديدة؟ وماذا عن التوسع الخارجي، هل لديكم أفكار لذلك؟

..المساهمات في شركات أخرى نهدف منه إلى زيادة مداخيل الشركة وتعزيزها، وهذه الاستثمارات دائما ما تكون في شركات تعمل في نفس المجال. ولا يوجد في الوقت الحالي توجه للاستحواذ أو تأسيس كيانات جديدة، فتركيز الشركة حاليا منصب على السوق المحلي.
– ماذا تم في مشروع إعادة هيكلة الشركة؟ وهل هو مقتصر على تطوير أداء الكوادر البشرية العاملة في الشركة؟

.. أعلنت الشركة في وقت سابق عن توقيع اتفاقية مع مكتب “سبل القيادة” للاستشارات لتطوير أنظمة واجراءات الموارد البشرية ونهدف من خلال هذه الاتفاقية إلى استخدام أحدث الأنظمة لإدارة العمل الداخلي، وذلك لغرض تطوير الكادر البشرية والارتقاء بمستوى الأداء ما يساعد في تخطي العقبات ومواجهة التحديات المستقبلية ، والخط الزمني يشير إلى انتهاء المشروع مع نهاية العام الحالي بإذن الله. والحديث هنا يتركز على الموارد البشرية في الشركة لأننا نؤمن أن العنصر البشري في أي شركة هو الأساس للاستمرارية والنمو.

– لا تزالون تستخدمون الشاحنات في نقل العبوات المناطق.. هل لديكم مشروع لتوصيل الغاز بالأنابيب للمناطق؟

.. المملكة دولة مترامية الأطراف مما يجعل مشروع النقل مكلف جدا ويتطلب استثمارات ضخمة يصعب على الشركة تحملها.

– إذا ما هو الحل؟ هل يبقى الوضع كما هو حاليا من نقل عبر الشاحنات أو أن الحكومة من الممكن تدخل في هذا المجال على أن يؤجر من قبلكم؟
.. الآلية الحالية في توفير الغاز للمستهلك النهائي (عبر الأسطوانات أو الخزانات) هي الآلية التي تتبع عادة في نقل غاز البترول المسال في كثير من دول العالم ولذلك فهي ليست مشكلة تحتاج إلى حل.

– فيما لو تم إقرار مشروع توصيل الغاز للمنازل، هل يمكن أن تكون الشركة جزء منه؟
.. نعم سنكون جزءا من هذا المشروع في حال تم دراسة المشروع وأثبت جدواه الاقتصادي.

– تجربة إدخال عبوات بلاستيكية شابها كثير من الغموض وربما الفشل. ما سبب ذلك؟

.. التجربة السابقة لم تكن عن طريق شركة الغاز والتصنيع الأهلية بل كانت عبر شركة محلية أخرى وكان دورنا هو التعبئة فقط، هذا بالنسبة للتجربة السابقة. اليوم وصلنا إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات مع إحدى الشركات العالمية المصنعة للأسطوانات البلاستيكية التي حرصنا أن تحقق أعلى معايير السلامة والجودة، ونرجو أن نرى الاسطوانات في السوق نهاية هذا العام أو بداية العام القادم.

g3

فيما يتعلق بالأسطوانات الجديدة، هل لنا أن نتعرف على حجم استثمارات الشركة في هذا المجال؟ وتحديدا كم تبلغ تكلفة المشروع؟

..كما أشرت لك سابقا نحن لا زلنا في مرحلة المفاوضات، صحيح قطعنا شوط كبير في هذا الأمر لكن لا زلنا نتفاوض مع الشركة المصنعة ولذا ليس لدي تفاصيل أكثر ممكن عرضها.

– السعودية بدأت وإن كانت خطوة متأخرة، تدشين عهد القطارات ومنها قطار الشمال ماذا عن إمكانية استخدام هذا القطار الذي يمر بخمس مناطق في نقل الغاز؟

..الأمر ليس نقل الغاز فقط بل تخزينه بعد نقله، لذا هذه الفكرة لها أكثر من جانب يلزم بحثها لتحديد مدى إمكانية الاستعانة بالقطار.

– طالبت جهات عدة بفتح المنافسة لكسر احتكار الشركة لقطاع الغاز في المملكة ولخلق نوع من المنافسة التي قد تقود إلى تحسين الخدمات وتطويرها كما حدث في قطاع الاتصالات مثلا، ما تعليقكم على ذلك؟ ولو تم اتخاذه ما تأثيره على عمليات الشركة؟
.. لا شك أن المنافسة تكون ايجابية وتخدم المستهلك اذا ما كان هناك نظام وآلية لتنظيم المنافسة بين الشركات لحفظ حقوق المستهلكين والشركات على حد سواء. وتأثير فك الاحتكار على عمليات الشركة لن يتضح إلا بمعرفة تفاصيل آلية تنظيم المنافسة والتنظيمات المصاحبة له.

– اتهمت الشركة في بداية العام الجاري بالتقصير في توفير اسطوانات الغاز وخاصة في منطقة مكة المكرمة مما تسبب في حدوث أزمة كبيرة في الغاز وكشفت تقارير إعلامية أن سعر اسطوانة الغاز بلغ 100 ريال، أولا، كيف تعاملت الشركة مع هذه الأزمة؟ وما أسبابها؟ ولعدم تكرار ما حدث، هل تمتلك الشركة خطة طوارئ لمواجهة مثل هذه المشاكل في حال تكرارها لا قدر الله؟ هل يختلف الموسم من منطقة لأخرى؟

.. سبق وأن أوضحت الشركة أسباب هذه الأزمة في الصحف المحلية، وقد قامت الشركة في ذلك الوقت بعدد من الإجراءات لحل تلك الأزمة مثل زيادة عمل الورديات في الإنتاج وكذلك تعزيز نقل الغاز إلى المحطات. أيضا تعمل الشركة على خطط للمواسم التي يرتفع فيها الطلب على الغاز بعدد من الإجراءات مثل زيادة المخزون من الأسطوانات المعبأة في المحطات وزيادة فترات التشغيل والبيع في المحطات. ومن ناحية اختلاف الطلب من منطقة لأخرى فهو بالتأكيد يختلف حسب الكثافة السكانية واختلاف الزيادات الموسمية من منطقة إلى أخرى.

– هناك من أرجع أسباب الأزمة إلى إجراءات الهيكلة الإدارية التي نفذتها شركة الغاز، ونقل عدد من مديري الشركة وصفه البعض بـ “تعسفي”، كيف تردون على ذلك؟

.. أي شركة لها الحق في اتخاذ القرارات والاجراءات التي تصب في مصلحة العمل طالما لم تتعارض هذه القرارات مع أنظمة العمل. هذا من جانب ومن الجانب الآخر والمهم أن نقل مديري الفروع إلى الإدارة الرئيسية كان بسبب بعض التعديلات الهيكلية وقد تم الاستفادة من خدمات معظمهم في وظائف إدارية قيادية.

– هناك سؤال له ارتباط بالسؤال السابق إلى حد ما، وهو لاتزال خدمات الشركة في نظر المستهلكين أقل من المأمول خاصة في موضوع مواعيد التعبئة؟
.. كما ذكرت سابقا.. جل تركيزنا في الوقت الحالي منصب على تحسين خدمة العملاء والوصول إلى رضاهم عبر تحسين الخدمات والنهوض بمستوى خدماتنا لتلامس توقعات العملاء، وهذا لن يتم إلا بمعالجة بعض المعوقات وتخطي التحديات.

– بخصوص موضوع الموظفين هل فعلا ألزم مكتب العمل الشركة بعودة 18 موظف من أصل 32 فصلتهم الشركة؟ وكم بلغت المكافآت التي صرفت للموظفين؟ وما تأثيرها على نتائج الشركة؟

.. القرار كان إيقاف عن العمل وليس فصل كما يتردد ولم يلزم مكتب العمل الشركة بأي قرار بل كان الأمر داخليا، فقد كان أول قرار لي كرئيس تنفيذي هو إعادة هؤلاء الموظفين للعمل بشكل فوري وصرف رواتبهم لحين النظر في قضاياهم. نحن نقول دائما أن الموظف هو العنصر الأهم في المنظومة ومتى ما كانت بيئة العمل مريحة وجاذبة كان الإنتاج أفضل.

– فيما يخص حادثة ناقلة الغاز الشهيرة التي وقعت عام 2012 ترى الشركة أن موقفها قوي وأنها لن تتحمل أي مسئولية تجاه الحادث، لماذا لم تقوم الشركة بتكوين مخصص لمواجهة أي تكاليف محتملة في حال تم تحميلها مسئولية تجاه هذا الحادث؟ وما مدى تجاوز ذلك؟
.. المخاطر المترتبة على انفجار الغاز المتسرب من الناقلة الذي وقع صباح يوم الخميس 16 ذو الحجة 1433هـ كان نتيجة حادث مروري ، وترى إدارة الشركة أنها لن تتحمل أي مسئولية نتيجة حادث الناقلة حسب الرأي القانوني.

– أعلنت الشركة خلال ابريل من العام الماضي عن افتتاحها محفظة استثمارية مع السعودي الفرنسي كابيتال، ولم تعلن عن موعد بدؤها وقيمة هذه المحفظة، في الوقت الذي تمتلك فيه الشركة محفظتين استثماريتين مع كلا من شركتي عودة كابيتال ودراية، وأفصحت عن إضافة 130 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الجاري، هل ترى الشركة أن الاستثمار في سوق الأسهم السعودية مجدي؟ وكيف أثر في نتائج الشركة؟ وهل غيرت الشركة قرارها بفتح المحفظة مع شركة السعودي الفرنسي كابيتال؟

..بدأ النشاط في المحفظة الاستثمارية الموقعة مع الفرنسي كابيتال في تاريخ 7/5/2014، بالإضافة إلى استثماراتنا مع عودة كابيتال ودراية. وتقوم الشركة بالاستثمار في السوق السعودي عن طريق محفظة للاكتتابات الأولية باتفاقية موقعة من “الفرنسي”. وحققت معظم الاكتتابات الأخيرة في السوق السعودي أرباح جيدة، وهذا يبين جدوى الاستثمار في سوق الأسهم المحلي.

– بما أننا نتحدث عن الاستثمارات، فدعني اطرح عليكم سؤال حول ارتفاع ايرادات الشركة بشكل طفيف بنحو 10.4 مليون ريال فقط في العام الماضي 2014 حيث بلغت 1798 مليون ريال مقابل 1787 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2013 م، بماذا تفسرون هذا النمو الضعيف في الإيرادات؟ وماذا عن التوقعات لمبيعات 2015؟

..شركة الغاز والتصنيع الأهلية ليست شركة ناشئة، وهي تمارس أعمالها منذ سنين طويلة، لذا الارتفاع الطفيف في الإيرادات لا يعد غير طبيعي، لكن عند مقارنة صافي الربح للشركة بالعام السابق نجد أنه ارتفع بنسبة أعلى من نسبة ارتفاع الإيرادات وهذا يعكس توجه الشركة في سعيها لزيادة كفاءة التشغيل. وعند النظر لنتائج الربع الأول من العام 2015 نجد ارتفاع في المبيعات بمقدار5% تقريبا عن الفترة نفسها للعام 2014.

– بلغت الأرباح التي وزعتها الشركة عن الربعين الأول والثاني من العام الجاري 0.35 ريال للسهم لكل ربع، وتعد هذه الأرباح أدنى أرباح ربحية يتم توزيعها على الأقل خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، ما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع الأرباح الموزعة؟ وما هي توقعات الشركة للتوزيعات المستقبلية؟
.. الانخفاض بسيط جدا، وفيما يتعلق بالتوزيعات المستقبلية فنحن نرجو أن تكون عند توقعات المستثمرين وبالتأكيد لا نستطيع الحديث عنها أو توقعها.

ذات صلة

المزيد