الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أعلن الديوان الملكي قبل قليل عن وفاة الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية.
وذكر البيان انه سيتم الصلاة على الفقيد الذي يوصف بفارس السياسة الخارجية والمحنك الدبلوماسي الكبير في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء غد السبت.
وجاء بيان الديوان الملكي
صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي :
” بيان من الديوان الملكي ”
انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الخميس 22 / 9 / 1436هـ في الولايات المتحدة الأمريكية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية ، وسيصلى عليه – إن شاء الله – في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء يوم السبت الموافق 24 / 9 / 1436هـ.
ولقد عرف الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع الفقيد على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل تفان وإخلاص مضحياً في سبيل ذلك بصحته فكان – رحمه الله – رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجزاه خير الجزاء عما قدمه لدينه ووطنه ، إنا لله وإنا إليه راجعون.
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز ال سعود ولد في الطائف بتاريخ 2 يناير 1940 م بدأ حياته في العمل الحكومي من ( 1975 م – 2015 م ) ويعتبر اقدم وزير في العالم ، حصل على شهادة البكالوريوس بالاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1963 م ، و التحق بوزارة البترول والثروة المعدنية حيث عمل مستشاراً اقتصادياً لها وعضواً في لجنة التنسيق العليا بالوزارة ، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن – بترومين – وأصبح مسؤولاً عن مكتب العلاقات البترولية الذي يشرف على تنسيق العلاقة بين الوزارة وبترومين ، عين نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط في عام 1970 م ، وفي عام 1971 م عين وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية ، وفي عام 1975 م صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيراً للخارجية بعد شغور المنصب بوفاة والده الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود الذي كان وزيراً للخارجية وهو ملكاً على البلاد .
ولعب بعد ذلك دورا كبيرا في الجهود التي أفضت إلى وضع حد للحرب اللبنانية (1975-1990) خصوصا مع التوصل إلى اتفاق الطائف في 1989 ، وقاد هذا الرجل المحنك سياسة السعودية الخارجية إبان الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988) ومع الغزو العراقي للكويت في 1990 وخلال حرب الخليج التي تبعته (1991) وصولا إلى تحرير الكويت من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة انطلاقا من المملكة.
وساهم الأمير سعود في إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية عام 2007 بعد خمس سنوات على إطلاقها في القمة العربية في بيروت ، لكنه كان يميل إلى سياسة الحذر إزاء إسرائيل فهو يعتبر أن أي علاقة معها يجب أن تكون مرتبطة بحل النزاعات بين الدولة العبرية وبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، وذلك على أساس انسحاب كامل من الأراضي من المحتلة.
و شغل سعود الفيصل عدة مهام أخرى منها:
عضو المجلس الأعلى للبترول ، عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وكان عضواً منتدباً في مجلس إدارتها منذ تأسيسها وحتى عام 1427 هـ ، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود الخيريه ورئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل ، و بحكم عمله كوزير للخارجية شارك بعضوية الكثير من اللجان العربية والإسلامية مثل اللجنة العربية الخاصة ، ولجنة التضامن العربي ، واللجنة السباعية العربية ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان ضمن وزراء خارجية الدول الثلاث وغيرها ، يتقن 7 لغات بالإضافة إلى العربية منها الإنجليزية والفرنسيه والايطاليه والألمانيه والأسبانية والعبريه .
والامير سعود متزوج من جهيرة بنت فيصل بن عبدالله بن عبدالرحمن ال سعود وله من الأبناء محمد وخالد وفهد والبنات هيفاء و لما و ريم .
صارع الامير سعود الفيصل المرض في عهد الملك عبدالله رحمه الله واستمر ذلك بعد اجراء عدد من العمليات الى عهد الملك سلمان اعفاءه بناءا على طلبه لمعناته مع المرض وتم تعيينه المشرف على الشؤون الخارجيه بالاضافه الى انه وزيرا للدوله وعضوا في مجلس الوزراء .
الى ان توفاه الله اليوم الـ 22 من رمضان 1436 هـ الموافق 9 يوليو 2015 م ، رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال