الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

“الخزف السعودي”.. رغم انكماش ربحية السهم الشركة تحافظ على استقرارها ضمن شركات الصف الأول 10 أعوام متتالية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram


تراجعت أرباح شركة الخزف السعودي عن أعمالها خلال 12 شهراً حتى نهاية 31 مارس 2015 إلى 307 ملايين من 310 ملايين عام 2014 وبهذا انكمشت ربحية السهم إلى 6.14 ريال من 6.2 ريالات ولكن الشركة حافظت على استقرارها ضمن شركات الصف الأول للعام العاشر على التوالي، يتوج كل ذلك كونها واحدة من الشركات التي استردت سعر سهمها بعد انهيار 2006.

ونظرا لأداء الشركة المتنامي والمستدام لأعوام عديدة لا يؤثر على أدائها هذا التراجع البسيط في الأرباح، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. حسبما تناولته”الرياض”.

ورغم انخفاض ربحية السهم طرأ تحسن ملموس على مكرر ربح السهم فانخفض إلى 12.78 ضعفا من 14.68 ضعفا متوسط عام 2014، وجاء هذا نتيجة تراجع سعر السهم ليستوعب النقص في الربح، بل وزادت قيمة السهم الدفترية إلى 35.98 ريالاً حاليا من 34.30 ريالاً عام 2014 ومن 30.42 عام 2013 وهذا ممتاز.

اقرأ المزيد

أداء الشركة

والمتابع لسهم الخزف وأمثالها من شركات الصف الأول والقيادية أيضاً، ربما يلاحظ نموها خلال الأعوام العشرة الماضية بشكل مستدام ومتنامٍ وعلى جميع الأصعدة، فزاد إجمالي أصول الشركة الحالي بنسبة 7.51 في المئة عن العام الماضي 2013، وبنسبة جاء متوسطها عند 11.16 في المئة عن الأعوام الخمسة الماضية، ونما صافي الربح بنسبة 9.49 عن الأعوام الخمسة الماضية، وانعكس ذلك على حقوق المساهمين التي زادت بنسبة 14.73 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وهذه التطورات الإيجابية في أداء الشركة هي المطلب الرئيسي لكل مستثمر.

ومثل هذا الأداء المتميز الذي هو نهج أغلب شركات الصف الأول، يزرع الثقة في نفوس المستثمرين ويمنحهم الطمأنينة على أموالهم وممتلكاتهم بل ويشجعهم على الاستمرار في اقتناء أسهم مثل هذه الشركات، وربما يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار أسهمها لمستويات قياسية كما هو حال الخزف، إذ أغلق سهمها على سعر 78.50 ريالاً في 13 يوليو.

والميزة الأخرى لمثل هذه الشركات أنها لا تتأثر كثيراً بالانهيارات التي تتعرض لها السوق، فسعر أغلبها مضافاً إليه التوزيعات وأسهم زيادة رأس المال أعاد التوازن إلى أسعارها الحالية فارتفعت فوق سعرها قبل الانهيار في عام 2006، وبهذا لم يتكبد كثير من الذين استثمروا في مثل هذه الشركات أي خسائر ملموسة، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار التوزيعات ومنح الأسهم.

واستناداً على إقفال سهم “الخزف السعودي” على سعر 78.50 ريالا، في جلسة الاثنين؛ 26 رمضان 1436، الموافق 13 يوليو 2015؛ تبلغ القيمة السوقية للشركة 3925 مليون ريال، موزعة على 50 مليون سهم، تقارب كمية الحرة منها 38.52 مليونا.

وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 76.75 ريالا و79.5، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 66.00 ريالاً و116، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 54.95 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى مرتفع المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا والبالغ 149 ألفاً، ربما يهمش مبدأ المخاطر.

الحصانة المالية

ومن النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فتبلغ نسبة الخصوم إلى حقوق المساهمين 75.92 في المئة، والخصوم إلى الأصول 43.16 في المئة، وهما ضمن المعدلات المرجعية، كما تشير معدلات السيولة إلى حصانة الشركة، فيبلغ معدل التداول 2.67 وهو ممتاز، ومعدل السيولة السريعة 0.71، والنقدية 0.55 وهما جيدان جدا، وفي كل ذلك ما يؤكد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية على المدى القريب إلى المتوسط.

عدالة السعر

ومن حيث السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي لسهم “الخزف السعودي” 12.78 ضعفا وهو جيد جدا كونه أقل من متوسط مكررات السوق، ويبلغ مكرر القيمة الدفترية 2.18 وهو مقبول رغم كونه أكبر من متوسط مكررات السوق البالغ 2.00 ضعفا، ولكن مكرر القيمة الجوهرية عند 1.19 ضعفا وهو ممتاز يقلص تأثير مكرر القيمة الدفترية ويجعل متوسط مكررات السهم عند جيد جدا خاصة في ظل معدلا ونسب النمو الممتازة لجميع أنشطة الشركة.

وعند دمج مكررات سهم الشركة ومقارنة ذلك مع معدلات النمو يتبين لنا أن سعر سهم الخزف الحالي عند 78.50 ريالاً يبقى جاذبا.

هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع.

استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح والموثق منها.

ذات صلة

المزيد