الخميس, 29 مايو 2025

رغم الاعانة .. أسعار الشعير العالمية تتراجع .. ومحليا ثابتة

اقرأ المزيد

6
واصلت اسعار الشعير انخفاضها في الأسواق العالمية لتسجل اسعار الشعير المصدر من منطقة البحر الأسود هذا الاسبوع نحو 177 دولار للطن فوب (أي بدون تكلفة الشحن) وذلك بانخفاض 17% عن مستواها بداية العام الجاري (يناير2015م)، كما انخفضت اسعار الشعير الفرنسي بنحو 12.5% لتسجل هذا الأسبوع 182 دولار للطن فوب.

وبهذه الاسعار ووفقا لتحليل صحيفة “مال” فإن الاسعار العالمية للشعير عند مستويات أدنى من اسعار بيع الشعير في اسوق المحلية على الرغم من الاعانة التي تقدمها الدولة لهذه السلعة الهامة، فسعر العبوة الـ 50 كجم تباع محليا وفقاً للسعر المدوم من الدولة 36/40 ريال أي توازي 9.6/10.6 دولار أي أن سعر الكيلو جرام 0.192 / 0.212 دولار ليصبح سعر الطن المباع للمستهلك 192/212 دولارا.
وبإضافة تكلفة النقل من منطقة البحر الأسود والاتحاد الاوروبي لموانئ المملكة والتي تتراوح ما بين 18 إلى 20 دولارا للطن يصبح سعر طن الشعير تسليم موانئ المملكة 195 دولار للطن في حالة الاستيراد من منطقة البحر الأسود (روسيا واوكرانيا) و 202 دولار للطن في حالة الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن أسعار البيع المحلية والتي تسجل في معظمها ما يوازي 212 دولار للطن تزيد عن الأسعار المعلنة عالميا وقد يمثل الفرق هامش ربح القطاع الخاص المستورد، إلا أن أثر الاعانة الحكومية في هذه الحالة لا يظهر.
وتشير التقارير إلى أن الدولة قدمت نحو 2.3 مليار ريال إعانة للأعلاف في العام 2014م وأن الشعير المستورد أستحوذ على 43% من قيمة تلك الاعانة أي بنحو 1.8 مليار ريال، وبالتالي فإنه في حالة ثبات أسعار الشعير العالمية خلال الأربع أشهر المقبلة عند الأسعار الحالية فإن هناك وفر من المتوقع تحقيقه في قيمة الاعانة التي تقدمها الدولة للشعير أو تقوم الدولة بخفض اسعار الشعير محليا حتى يشعر المستهلك بالانخفاضات العالمية وكذا بقيمة الدعم المخصص لاستيراد هذه السلعة الهامة والتي تؤثر في اسعار اللحوم بمختلف انواعها والألبان ومنتجاتها.
وتشير تطورات الاسعار إلى أن اسعار الشعير المصدر من منطقة البحر الأسود (روسيا وأوكرانيا) وهى المنطقة التي تستحوذ على النصيب الأكبر من واردات السعودية من الشعير العلفي، قد سجل المتوسط العام لها 223.3 دولار للطن فوب خلال العام 2014م وسجل متوسط اسعار الشعير الفرنسي 222 دولار للطن فوب، حيث بدأت الاسعار العالمية للشعير في التراجع بداية من منتصف العام الماضي تماشيا مع موجة التراجعات التي شهدتها ولا تزال أسعار السلع العالمية، حيث سجلت اسعار الشعير العالمية مستوى 240/250 دولار للطن فوب بداية العام الماضي. وعلى الرغم من انفاق الدولة 1.8 مليار ريال كدعم للشعير المستورد إلا أن المستهلك لم يستفيد من الانخفاضات التي شهدتها اسعار الشعير عالميا وظلت اسعار البيع محليا عند مستوياتها السابق ما بين 36/40 ريال للكيس 50 كجم.
وتشير أخر البيانات المتاحة حول دول الاستيراد، أن معظم واردات المملكة من الشعير تأتي من أوكرانيا وروسيا، حيث تم خلال الفترة من يوليو 2014 حتى نوفمبر2014 (5 أشهر) استيراد 2.4 مليون طن من أوكرانيا تشكل 52.9% من إجمالي واردات المملكة خلال تلك الفترة و 1.3 مليون طن من روسيا تشكل 28.2% من إجمالي واردات الفترة، وبالتالي فإن 81% من ورادت المملكة من الشعير جاءت من منطقة البحر الأسود (أوكرانيا وروسيا)، إضافة إلى 485.4 الف طن بنسبة 10.7% جاءت من رومانيا.
ووفقا لتوقعات مجلس الحبوب الدولي فإن المملكة من المتوقع أن تستورد 8.8 مليون طن في العام 2014/2015م بعد أن بلغت وارداتها في العام 2013/2014م نحو 9 مليون طن، لتواصل المملكة تصدرها دول العالم في استيراد الشعير العلفي. إذ شكلت واردات المملكة خلال الموسم الماضي 39.3% من الواردات العالمية من الشعير العلفي والتي بلغت 22.9 مليون طن.

ذات صلة



المقالات