الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت دراسة حديثة عن تراجع مستويات الثقة بالأعمال التجارية بالشرق الأوسط خلال الربع الثاني من العام الحالى ولكن ليس بوتيرة متسارعة مثلما حدث خلال الثلاثة أشهر الأولي، ولفتت الدراسة التي أجرتها جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية «إيه. سي. سي. إيه» الى أن التفاؤل الطفيف الذي أحدثه هدوء أسعار النفط في الربيع إنحسر حاليا بالنسبة للدول المنتجة للنفط بسبب إحتمال إعادة إيران الى السوق في غضون عام.
ونبه التقرير الى أن الشركات بمنطقة الشرق الأوسط بدأت تبحث عن فرص إستثمارية في أسواق جديدة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة أكثر من غيرها من الشركات بالمناطق الأخري حول العالم، وكشفت الدراسة أن 43% من الشركات التي شملها المسح لجأت للبحث عن فرص إستثمارية في أسواق جديدة، فيما لجأت 53% من الشركات الى تقليل التكلفة في هذه الفترة العصيبة.
وأشار التقرير الى أن الإقتصاديات في الشرق الأوسط واجهت صعوبات متباينة خلال الربع السنوي الثاني فالمملكة العربية السعودية التي لم تحقق تنوعا كبيرا في إقتصادياتها بعيدا عن النفط، الا أنها تخوض حرب مع الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي واصلت فيه قطر الإزدهار نظرا لإحتياطيها الكبير من الغاز الطبيعي، كذلك هنالك توقعات بأن تحقق نموا بمعدل 7.1% خلال العام الحالى نسبة لإستثماراتها المحتملة قبل نهائيات كأس العالم في العام 2022 .
وأضافت الدراسة أن أكثر من نصف الذين شملهم المسح يرون أن الحكومات بالشرق الأوسط ستزيد من إنفاقها خلال الخمس سنوات المقبلة، فيما أوضح المسح أن 41% من الشركات الإستثمارية قد خفضت من موظفيها، في الوقت الذي أوقفت شركات أخري تعيينات موظفين جدد.
وتوقعت الدراسة إرتفاع معدلات الثقة في الأعمال في الربع السنوي المقبل إعتمادا على عدة عوامل من بينها تقارير أقتصادية أقوي من الولايات المتحدة والصين، وإجتماع أوبك المقبل وما تسفر عنه من نتائج، بالإضافة الى مفاوضات جارية بين اليونان ومنطقة اليورو، جميعها عوامل قد يكون لها تأثير على مستوي الثقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال