“بلومبيرج”: “أوبك” ستجني الفوائد والسعودية ستستفيد

كشف تقرير حديث بوكالة (بلومبيرج) الإخبارية أن أوبك ستجني مكاسب العام المقبل من معركتها الحالية في سوق النفط، وأشار التقرير الى أنه في الوقت الذي تبدو فيه أوبك أنها فشلت في حربها لإنتزاع حصة لها في السوق في ظل تراجع سعر النفط الحالى الى أقل من 50 دولار للبرميل، فقد تبدو أن الصورة مختلفة جليا العام المقبل، ولفت التقرير الى أنه من المتوقع تراجع إمدادات الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك بمعدل 200 الف برميل يوميا، بحسب وكالة الطاقة الدولية، في الوقت الذي سينمو فيه الإستهلاك الى 1.4 مليون برميل يوميا.

وتوقع التقرير أن تستفيد المملكة العربية السعودية من هذه التطورات، وتقوم بتوسيع أسواقها على حساب منافسيها الذين تضرروا من تراجع سعر النفط.

ونقلت (بلومبيرج) عن نائب الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الاستثمار في المحيط الهادئ جريج شاريناو الذي يدير 15 مليار دولار “أنه لا يمكن الحكم على خطة المملكة العربية السعودية وأوبك خلال ستة أشهر أو 12 شهر ولكن على المدي الطويل، يمكن رؤية تراجع الإمدادات من خارج أوبك، وارتفاع الطلب، وزيادة الحصة في السوق بالنسبة لهم”.

من جانبه قال رئيس أبحاث السلع فى بنك “ستاندرد تشارترد” بول هورسنيل أن الأمور ساءت عندما ارتفعت الأسعار الى 60 دولار، وبدا أنها ستستقر على ذلك، خاصة وأن المنتجين الآخرين يمكن أن يكيفوا انفسهم على ذلك، لافتا الى أنه حتى تكون الإستراتيجية ناجحة فالأمر يتطلب مزيدا من التصحيح الهبوطي للأسعار.

ومضي رئيس أبحاث أسواق النفط في بنك سوسيتيه جنرال مايك ويتنر في ذات الإتجاه حيث أشار الى أنها لعبة طويلة، تقاس على مدى السنوات وليس أشهر، منبها الى أن الأمر يتطلب مزيدا من الصبر.