الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على أهمية ريادة الأعمال والفرص الريادية كونها تمثل رافد تنموي ومفصلي هام، خاصة في بلادنا التي تتمتع بوفرة الفرص وتنوع مجالات الاستثمار، داعياً الشباب إلى السبق في التقاط زمام المبادرة والتحلي بالإرادة والاصرار عند بدء مشاريعهم وأعمالهم الريادية، مبيناً أن النجاح والفشل أمران مقدّران ولكن العمل هو الأساس لأي انطلاقة ناجحة.
وأوضح سموه في جلسة حوارية غير تقليدية افتتحت بها فعاليات “ملتقى شباب وشابات الأعمال 2015″، الذي تنّظمه غرفة الأحساء في نسخته الثانية، تحت شعار “الفرص الريادية”، أن توجهات الدولة وما توفره مؤسساتها المختلفة فرصة لا تتكرر في أي مكان اخر خاصة في هذا الوقت الذي تتم فيه الكثير من المشاريع والانجازات، لذلك يجب على الشباب أخذ الأمور بجدية وعزيمة وهمة أكبر، مبيناً أن الحديث عن المستقبل في مجال الأعمال يعني بالضرورة الحديث عن ريادة الأعمال.
وأشار سموه إلى قناعته بأن أي شاب لديه الاصرار والجدية في العمل وروح المثابرة والصدق مع النفس ويمتلك الحدود المعقولة من الامكانات والمهارات سينجح ويشق طريقه نحو المستقبل، مؤكداً أن الفرص المتاحة لشباب وشابات بلادنا قد لا تكون متوفرة لغيرهم، مشيراً إلى نجاح الاجيال الجديدة من أبناء المؤسسين في الشركات العائلية في برامج وخطط الابتكار والتوسعة والتحديث والتطوير.
وحول توجهات المملكة مؤخراً نحو فتح المجال للشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، أكد سمو أمير المنطقة الشرقية خلال الجلسة التي أجراها مع سموه صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة الغرفة، حرص الدولة على خدمة المواطن السعودي والاقتصاد الوطني، مبيناً أن تلك الخطوة تدرس حالياً بين الجهات المعنية للخروج برؤية متكاملة لن تكون بأي حال من الأحوال عبئاً على رجال الأعمال والتجارة بل ستكون رافد من روافد المال والأعمال.
وشكره سموه أثناء الجلسة غرفة الأحساء على مجهوداتها مثمناً ما تضطلع به من أدوار ومسؤوليات.
وكان السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، راعي الملتقى، يرافقه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، قد قام بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى ثم قام بجولة في أركانه. كما قام سموه بتدشين حاضنة أعمال غرفة الأحساء، وتكريم الرعاة وذلك بفندق الأحساء انتركونتننتال.
وفي برنامج الافتتاح، رحّب الأستاذ صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء بالأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية راعي الملتقى سائلاً المولى أن يسدد خطاه وأن يجمعنا دائماً لما فيه خير وصلاح مجتمعنا وخدمة بلادنا الغالية، مؤكداً على أهمية صناعة المعارض والمؤتمرات كأحد الوسائل الهامة في مناقشة وتنسيق الكثير من قضايا التنمية في قطاعاتها المختلفة.
وبيّن العفالق أن هذه النسخة الثانية من الملتقى بعنوان “الفرص الريادية” له نكهة خاصة فهو يأتي متزامناً مع تكرم سموكم بتشريف لجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء برئاستكم الفخرية لها وكذلك تدشين حاضنة أعمال الغرفة، إن هذا الاهتمام ليس وليد الصدفة بل هو توجه استراتيجي أقرته دولتنا الحكيمة وجعلت منه هدفاً نسعى جميعاً إليه ونعمل معاً على تحقيقه وتحويله لواقعٍ ملموس.
وأشار إلى أن التغيرات الأخيرة في أسعار النفط تؤكد على الحاجة الماسة لدعم سياسة التنويع الاقتصادي والتحول من اقتصاد يقوده قطاع واحد، وتعتمد عليه باقي القطاعات الأخرى إلى اقتصاد متوازن أكثر استقراراً، فوفقاً للبيانات الصادرة عن مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات فقد بلغت مساهمة القطاع الخاص غير النفطي في الناتج المحلي الاجمالي لعام 2014م بالأسعار الثابتة نحو 39.5%، ولا زلنا نتطلع لمساهمة أكبر للقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادنا الوطني، وهذا الأمر لن يتأتى بأي حالٍ من الأحوال إلا بالاستثمار في أصل ثابت من أصول هذا الوطن ألا وهو “الشباب” لهذا كانت رؤية ملتقانا ” استثمار الطاقات الشبابية الوطنية في الأعمال الريادية”.
وأكد على الدعم الكبير الذي تحظى به الغرفة من قيادتنا الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم شباب الاعمال؛ لافتاً إلى موافقة مجلس إدارة الغرفة على إنشاء حاضنة أعمال وشكل لها مجلس إشرافي من عدة جهات حكومية وخاصة نذكر منها (وزارة التجارة والصناعة، وزارة العمل، شركة أرامكو السعودية ممثلةً في برنامج واعد، أمانة الأحساء، جامعة الملك فيصل، البنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق الموارد البشرية “هدف”)، مقدماً شكره لسمو الأمير على تدشين أعمال هذه الحاضنة التي تهدف إلى تقديم العم المعلوماتي واللوجستي والمادي لشباب الأعمال بالأحساء، مهيباً بالدوائر الحكومية ورجال الأعمال والشركات والبنوك أن تدعم هذه الحاضنة التي نتطلع جميعاً أن تكون مثالاً يحتذى به محلياً وعالمياً.
وقدّم العفالق في ختام كلمته كل الشكر والتقدير وخالص الوفاء والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية ولسمو محافظ الأحساء وكافة شركاء الغرفة والرعاة والداعمين والمشاركين في برنامج وفعاليات الملتقى وكافة اللجان العاملة فيه على الجهود الكبيرة التي بذلت وتبذل من أجل دعم جهود تمكين رواد ورائدات الأعمال بالأحساء وتيسير كافة السبل الكفيلة بتشجيع الإبداع والابتكار ومؤامتها مع متطلبات التنمية وتشجيع العمل الحر وتبنّي الفكر الريادي بهدف المساهمة في إعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل.
إلى ذلك، انطلقت جلسات الملتقى في الثامنة صباحا، حيث تناولت الجلسة الأولى “المملكة وريادة الأعمال”، والتي ترأسها خالد بن محمد العمار، رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال سابقاً، عدة محاور أولها: دور المشاريع الريادية في التنمية، وتحدث فيها الدكتور شريف جاسم العبدالوهاب، مستشار معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وثانيها محور سبل وآليات دعم المشاريع الريادية، وتحدث فيها ناصر عبدالعزيز اليمني، مدير فرع معهد ريادة الأعمال الوطنية بالأحساء (ريادة) وثالثها محور دور الصندوق التنمية الصناعية في دعم المشاريع الريادية وتحدث فيها أحمد محمد باراس ـ مدير قسم الائتمان بالصندوق بالإضافة إلى المحور الرابع وهو العوائق والتحديات التي تواجه رواد الأعمال، وتحدث فيها ممدوح شلال العنزي، عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “فرص ريادية”، وترأسها الدكتور محمد بن ناصر الشقاوي عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل، وضمت تقديم عرض لفرص ريادية واعدة في المجال الصناعي وعرضها سعادة المهندس صالح إبراهيم الرشيد، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، وكذلك الفرص الواعدة في المجال السياحي وقدمها سعادة الدكتور حمد محمد السماعيل، نائب الرئيس المساعد للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
كما ضمت الجلسة عرض مبادرات احتضان الأفكار، وشملت مبادرة برنامج (واعـــد) التي قدمها جمال عبدالرحمن العقاد، مستشار برنامج واعد، وكذلك مبادرة (حاضنة البحرين) وقدمها محمد علام القائد، مدير الحاضنة، بالإضافة إلى محور ريادة الأعمال وخلق الفرص وشملت ورقة (خلق الفرص الريادية) وقدمتها الدكتورة عائشة عباس نتو، سيدة أعمال، وأيضا ورقة (الأفكار الابتكارية وخلق الفرص) وعرضتها العنود توفيق الرماح، رئيس المجلس التنفيذي لشابات أعمال الشرقية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال