الأربعاء, 26 يونيو 2024

 صادرات أوروبا الزراعية إلى السعودية ترتفع  10 %  في عام

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

رغم الحظر الروسي لواردات الأغذية الزراعية من أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبي نجح في تعويض الخسائر في مبيعات الصادرات في روسيا، مع زيادة الصادرات إلى وجهات رئيسة الأخرى وأسواق بديلة، من بينها السعودية ودول عربية أخرى.

ووفقا لبيانات  من البعثة التجارية الأوروبية في جنيف، فقد سجلت الصادرات الزراعية الأوروبية إلى دول العالم ارتفاعا بنسبة 5.7 في المائة أي ما يعادل 6.8 مليار يورو، خلال الفترة من آب (أغسطس) 2014 إلى تموز (يوليو) من العام الجاري، مقارنة بالفترة المماثلة التي سبقتها، فيما زادت على وجه الخصوص إلى السعودية بنسبة 10 في المائة، والإمارات 14 في المائة، ومصر 26 في المائة.

ووفقا لـ “الاقتصادية” كما تظهر أرقام المفوضية الأوروبية للزراعة ارتفاعا في قيمة الصادرات في عديد من أسواق التصدير، خاصة في الولايات المتحدة بنسبة 16 في المائة، والصين بنسبة 33 في المائة، هونج كونج 19 في المائة، كوريا الجنوبية 19 في المائة.

فيما هبطت صادرات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية إلى روسيا من 11 مليار يورو إلى 6.3 مليار يورو، أي بتراجع قدره 43 في المائة أي ما يعادل 4.6 مليار يورو.

من ناحيتها، قالت كريستينا كوكيناكيس؛ عضو البعثة التجارية الأوروبية في جنيف، إن “هذه الأرقام جاءت وفقاً لآخر إحصائية صادرة من المفوضية الأوروبية للزراعة، وهي تظهر أن الاتحاد الأوروبي رد بنجاح على حظر روسيا لوارداته الزراعية من أوروبا، وذلك بتعزيز الصادرات إلى الأسواق الرئيسة، وإيجاد أسواق جديدة خلال السنة الماضية”.

وأضافت كوكيناكيس، أن “الرقم الكلي الإيجابي يسلط الضوء على حيوية طبيعة توجهات سوق القطاع الزراعي في الاتحاد الأوروبي، وأنها ما كانت لتتحقق من دون الميزانية الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، ومن دون الإصلاحات السياسية التي اتخذت في غضون السنوات العشرين الماضية”.

وأوضحت، أن السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي تعمل حاليا على إنجاز تفاصيل حزمة معوناتها الزراعية الجديدة البالغة 500 مليون يورو، رغم أنها واجهت صعوبات جادة لعديد من المنتجين الزراعيين الأوروبيين في الأشهر الأخيرة.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن صادرات الاتحاد الأوروبي من الحبوب واصلت نموها من ناحية القيمة المالية في العام الماضي، لتحقق مكاسب رئيسة خلال فترة الإحصائية.

وأشارت إلى أن نمو صادرات الأغذية الزراعية الأوروبية كان في الغالب في اللحوم ومنتجات الألبان من بين القطاعات الأخرى، لكن قيمة الصادرات في الفواكه والخضراوات تراجع 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وفيما يتعلق بصادرات الاتحاد الأوروبي من الأبقار، فقد ارتفعت القيمة الكلية بنسبة 23 في المائة من 5.72 مليار يورو إلى 5.75 مليار يورو، كما ارتفعت صادرات قطاع الدواجن الأوروبي بنحو 5 في المائة.

ورغم وجود صعوبات كبيرة لعديد من منتجي اللحوم الأخرى، بسبب الانخفاض الراهن في الأسعار، إلا أن القيمة الكلية لصادرات اللحوم المتنوعة الأخرى ارتفعت بصورة طفيفة جداً بنحو 0.4 في المائة.

في حين، هبطت صادرات الاتحاد الأوروبي من الأبقار والدواجن إلى روسيا بنحو 57 في المائة و67 في المائة، على التوالي، بينما لا يشمل الحظر الروسي الحيوانات الحية وبعض المنتجات الأخرى.

وبخصوص منتجات الألبان، فإنه بفضل الزيادة الكبيرة في صادرات منتجات الألبان إلى الدول العربية والشرق الأوسط، استعادت صادرات الاتحاد الأوروبي من الزبد عافيتها تماماً بحدود تموز الماضي، من الصدمة الشهيرة الأولى نتيجة لخسارتها السوق الروسية بعد أن انخفضت الصادرات إليها من الزبد بنسبة 99 في المائة.

ووفقاً لأرقام المفوضية الأوروبية، فقد ارتفعت قيمة صادرات منتجات الألبان في الفترة من آب (أغسطس) 2014 إلى تموز (يوليو) 2015، بنسبة 3 في المائة مقارنة بالفترة من آب (أغسطس) 2013 إلى تموز (يوليو) 2014.

وانتقالا إلى الفواكه والخضراوات، فقد سبب الحظر أذى كبيرا لمجمل صادرات الاتحاد الأوروبي من الفواكه والخضراوات، حيث انخفضت الصادرات الأوروبية في هذا القطاع من ناحية القيمة في الفترة من أغسطس 2014 إلى يوليو 2015 بنسبة 12 في المائة مقارنة بالفترة من أغسطس 2013 إلى يوليو 2014.

ذات صلة

المزيد